أمي وأخويا مقتولين..الميراث يدفع محمود للتخلص من والدته وشقيقه بالمطرية |فيديو وصور
ADVERTISEMENT
تلقى قسم شرطة المطرية بالقاهرة بلاغًا بمقتل امرأة في أواخر الخمسينيات من عمرها، ونجلها في منتصف الثلاثينات من عمره، داخل مسكنهما في المسلة القديمة بالمطرية، في وقتٍ مبكر الأحد الماضي.
وفي تغطية خاصة لموقع "تحيا مصر".. ألتقينا أحد جيران المجني عليهما للوقوف على تفاصيل الواقعة، والذي شاهد الجثامين بنفسه ونقلهما إلى سيارة الإسعاف التي حضرت عقب مجيء الشرطة، حيث قال إن المجني عليها تُدعى "أم محمد"، كانت تعيش في المنطقة منذ حوالي 20 عامًا، برفقة أبنائها الثلاث (محمد، وأحمد، ومحمود) بعد وفاة زوجها، في هدوء شديد وسلام كبير مع أهالي المنطقة.
شاهد العيان
وتابع شاعد العيان، أن المجني عليهما كانا يعيشان في عقارٍ مملوك للأسرة بالكامل مكون من 3 طوابق علوية، كل طابق يضم شقة، أما بالنسبة للمحال التجارية أسفل المبنى، كانت مُؤجرة لآخرين، مضيفًا أن ابنها الأكبر "محمد" الذي قُتل معها في الحادث- كان يعمل محاسبًا في إحدى الشركات، ولم تصدر منه أي مشكلة في المنطقة طوال حياته.
عمل الأبناء
وأوضح أن ابنها الأوسط "أحمد" يعمل أيضًا محاسبًا، بينما الابن الأصغر "محمود" ما زال طالبًا في جامعة حلوان، مشيرًا إلى وقوف الابن الأخير وراء مقتل والدته وشقيقه الأكبر، حيث وضع الخطة وأعد أداة الجريمة (سكين مطبخ) وأحضر أحد أصدقائه لتنفيذها معها.
وأكد أن الابن الأصغر ترك منزل عائلته منذ نحو 5 سنوات، بسبب خلافات دينية ومالية، زاعمًا أن المتهم كان ملحدًا وعلى علاقة بجماعات دينية مشبوهة وكان يمارس طقوسًا وصفها بالغريبة قبل مغادرته المنطقة.
الخلافات الأسرية
ونوّه إلى زيادة الخلافات المادية الفترة الأخيرة بين المتهم وأسرته، حيث كان يحصل على مبلغ مالي قدره 3000 جنيه بين الحين والآخر، ما كان يثير استياء شقيقيه لكونه يهدر الأموال بدلًا من صرفها على دراسته وتنمية مهاراته، حتى إنه طالب والدته ببيع إحدى الشقق بالعقار، لكنها وشقيقاه رفضوا رفضًا قاطعًا.
كشف الجريمة
وحول كيفية كشف الجريمة ذكر أن الابن الأوسط يغادر المنزل للذهاب إلى عمله بين الـ5:30 والـ6 صباحًا، ثم يلحقه شقيقه الأكبر "محمد" الساعة 7 صباحًا، موضحًا أنه في يوم الحادث ذهب "أحمد" لعمله كعادته، وعند عودته للمنزل وجد والدته وشقيقه جثتين هامدتين على الأرض في بركة من الدماء في كل مكان.
واستكمل أن الابن الأوسط بمجرد مشاهدته منظر الدماء فزع إلى خارج العقار مصدومًا وغير قادر على التعبير، فقط كان يردد هذه الكلمات بشكلٍ متقطع "أمي وأخويا مقتولين .. أمي واخويا مقتولين"، وجرى الاتصال بالشرطة والتي بحضورها تمت معاينة الكاميرات في المنطقة، والتي بالفعل رصدت مرتكبي الجريمة.
كاميرات المراقبة تكشف الجاني
وأضاف أن الكاميرات بينت أن "محمود" الابن الأصغر للمجني عليها، قد أحضر شخصًا إلى المنطقة الساعة الـ6:30 صباح الأحد الماضي، وأعطاه مفتاح العقار، وكيس أسود، اتضّح أنه كان يحتوي على أداة الجريمة، لافتًا إلى أن القاتل ألقى الابن طعنة مميتة في الرقبة، فيما ألقى الأم عدة طعنات متفرقة بالجسم، بشكلٍ ينم عن الرغبة في التشويه، حسب وصفه.
وكان اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قد تلقى إخطارًا من رئيس مباحث قسم شرطة المطرية بورود بلاغ من الأهالى بالعثور على جثة ربة منزل ونجلها مقتولين داخل شقتهما بحى المطرية.
وتبين من التحريات والفحص أن الضحيتين وهما كلا من "ن .م" فى العقد الرابع من العمر، ونجلها الأكبر "محمد .ر" في العقد الأول، وتم قتلهما طعنًا بسكين، وأن ابنها الأصغر "محمود .ر" وراء ارتكاب الواقعة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الابن الأصغر للمجني عليها، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، ولا يزال البحث جاريًا عن شريكه الذي نفذ الجريمة بيده.
واعترف المتهم أمام رجال المباحث بقسم شرطة المطرية بارتكاب الواقعة وقتل والدته وشقيقه بسبب خلافات مالية بسبب الميراث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة التى تولت التحقيق.