استشاري طب نفسي: «العنف الاجتماعي وانحدار الأخلاق وراء مقتل الطالبة نيرة»
ADVERTISEMENT
علق الدكتور جمال فايد استشاري الطب النفسي بجامعة المنصورة، على واقعة مقتل الطالبة نيرة على يد زميلها بتلقيها عدة طعنات في الصدر أمام بوابة الجامعة.
وقال فايد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «بداية نعزي أنفسنا ونعزي أسرة الطالبة وزملائها وأقاربها، بعد الجريمة البشعة التي تمت في وضح النهار أمام أعين الناس جميعاً، ومعظم أفراد المجتمع شهود عيان على الحادث البشع، بعد قيام شاب بتسديد عدة طعنات لزميلة لتلقي مصرعها في الحال».
دور الأسرة
وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن تلك الجريمة البشعة الشنعاء جائت نتيجة لعدة عوامل لايمكن التغافل عنها، أو عدم ذكرها، لافتا إلى أنه لا يمكن أبدا أن ننسى مسئولية الأسرة عن ابنائها في هذه المرحلة العمرية حتى ولو كانت مسئولية جزئية إلا إنها مهمة ويجب على كل الاسر لكل الشباب والفتيات أن تكون على بينة من علاقات ابنائها، وبناتها خاصة في هذا السن الخطر على الجنسين، الأناث والذكور.
مرحلة الجامعة
وأوضح فايد، أن عند وصول الفتيات والشباب إلى مرحلة الجامعة، تختلط عليهم بعض الأمور والمفاهيم، ويعتقدون أنهم على صواب، وأصبحوا على درجة من النضج والمسئولية والاستقلالية، والحرية.
واستكمل فايد، أن الشباب يصلون في تلك المرحلة إلى حجب كثير من المعلومات عن والديهم خصوصا المعلومات المتعلقة بالعلاقات العاطفية مع الجنس الأخر مما يترتب عليه من قرارات مندفعة ومتهورة مبنية على العناد والمكابرة والمفاهيم الخاطئة، قد تكون نتيجتها جرائم من نوع هذه الجريمة الشنعاء، وتجهل بعض الأسر كيفية التعامل مع أولادهم وبناتهم في سن الشباب، وذلك عن عمد وتعمد من جانب أصحاب السوء ومن جانب التساهل والتهور وفهم الاستقلالية والحرية حسب الأهواء الشخصية.
غياب التوعية الدينية
وأردف فايد، أن معظم رجال الدين الآن منشغلون بقضايا هامشية شخصية لا تخدم المجتمع ولا تصب في مصلحة الناس وعلى سبيل المثال قضية الفنانة نجلاء فتحي والفنان عادل إمام، حيث انشغل رجال الدين بهذا الموضوع الشخصي جدا والذي لا يخدم من قريب أو بعيد المجتمع في أي شيئ، رجال الدين اتجهوا للبحث عن الشهرة و«الترند وركوب الموجة».
مشاكل المجتمع
ولفت فايد إلى أنه يجب على رجال الدين العودة إلى مشاكل المجتمع المزمنة مثل (الزواج والطلاق والخلع والخطوبة،....)، حيث أصبحت أروقة محاكم الأحوال الشخصية تمتلئ بالقضايا.
وأكد فايد، أنه يتحتم على رجال الدين المشايخ والوعاظ العودة إلى ما يؤرق الناس ويفض مضاجعهم من مشكلات قد تودي بحياة الشباب والفتيات أو الأزواج والزوجات والأبناء.