مصر والسعودية.. علاقات تاريخية ممتدة تطورت مع تولي الرئيس السيسي الحكم

تجمع مصر والسعودية، علاقات استيراتيجة راسخة منذ قديم الأزل، حيث ارتبط البلدان بعلاقات تاريخية وودية سواء على المستوى السياسي أو بين الشعوب، ودائما ما حرصت القيادات السياسية على تعزيز وتقوية هذا الترابط الأخوي بين البلدين الشقيقين، من خلال العديد من الاتفاقات المشتركة والتعاون الثنائي في كافة المجالات

تحيا مصر

تطور العلاقة بين مصر والسعودية مع تولي الرئيس السيسي الحكم

زادت قوة العلاقة بين مصر والسعودية، في أعقاب ثورة 30 يونيو، بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر، حيث كانت السعودية من أوائل الدول التي دعمت مصر في تلك الفترة، ولم يتوقف دعمها عند تلك المرحلة فحسب، بل امتدت لتشمل كل المجالات، حيث تم الاتفاق على عدد من المبادرات التي من شأنها المحافظة على أمن وسلامة واستقرار المنطقة العربية والإفريقية بأكملها، كما كانت السعودية الداعم الرئيسي للاحتياطات الأجنبية في مصر أثناء جائحة كورونا، إذ قدمت مؤخرًا وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، إضافة إلى تمديد ودائع سابقة بقيمة 2.3 مليار دولار.

زيادة نسبة الاستثمارات المصرية في السعودية

حرصت القيادة السياسية في مصر، على زيادة نسبة الاستثمارات المصرية في المملكة السعودية، حيث استثمرت نحو 1035 شركة مصرية تقريبًا في السوق السعودية، إذ تبلغ قيمة رأس مال الشركات التي يملكها أو يشارك فيها ملكيتها مستثمرون مصريون في المملكة 4.4 مليار ريال، تتركز أغلبها في قطاعات الصناعات التحويلية، والتشييد، بالإضافة إلى الشراكة المصرية السعودية في مجال الربط الكهربائي، والذي من المتوقع أن يحقق عند تشغيله عددًا من الفوائد المشتركة للبلدين، منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها، والاستفادة المثلى من قدرات التوليد المتاحة فيها، وتمكين البلدين من تحقيق مستهدفاتهما الطموحة لدخول مصادر الطاقة المتجددة ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء.

زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر

وكانت زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر في 2016، نقطة تحول أخرى في العلاقات المصرية السعودية، والتي ساهمت في تعزيزها، حيث ارتفع عدد الاتفاقيات المبرمة لأكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول، شملت جميع أوجه التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاستثمارية، فضلًا عن تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وخدمة الأمن والسلم الدوليين.

الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان في «قمة مصرية سعودية»

وتتجه أنظار الدول العربية والإفريقية الشقيقة، اليوم الثلاثاء، إلى مصر؛ لمتابعة القمة المصرية السعودية، المقرر انعقادها اليوم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تعقد مباحثات ثنائية بينهما تتناول مجمل العلاقات بين البلدين الشقيقين.

قمة مصرية سعودية

كما يتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات في كافة المجالات المشتركة، فضلاً عن التباحث حول القضايا السياسية الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.

الرئيس السيسي يستقبل ولي العهد السعودي

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي،رئيس جمهورية مصر العربية، استقبل مساء أمس الإثنين، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بمطار القاهرة، والذي يحل ضيفًا عزيزًا على وطنه الثاني مصر.

وتأتي تلك الزيارة ضمن جولة ولي العهد السعودي لمصر والأردن وتركيا؛ بناءً على توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، لتعزيز التواصل والتعاون بين المملكة السعودية والدول الشقيقة في كافة المجالات.