عبد الرحمن خالد يكتب: مدحت شلبي "المعلق" يقدم حلولًا دفاعية للأهلي.. "استقيموا يرحمكم الله"

هل جربت يومًا مشاهدة مباراة كرة القدم بدون معلق؟، هل شعر أحدكم يوما بمتعة في مشاهدة مباراة صامتة؟، لطالما كان المعلق الرياضي هو واحد من متعة مشاهدة مباريات كرة القدم، حيث دائما هو من يعطي المباراة نكهة، سواء من خلال صوته المميز، أو تعليقاته العفوية التي تلقى صدى مع المشجعين والمشاهدين إلى جانب المعلومات التي يقدمها خلال اللقاء سواء بأرقام وتواريخ أو معلومات داخل اللقاء كتبديلات أو ما شابه.

تحيا مصر 

ومنذ خليقة كرة القدم والتعليق عليها، ومن أساسيات التعليق الأولى هي الحيادية في التعليق بدون الانحياز لطرف على حساب الآخر، إلا أن هذا لم يعد واضحا في مصر في الوقت الحالي، حيث أصبح هناك معلقين "دليفري" لمباريات الأهلي والزمالك من أجل زيادة نسبة مشاهدة المباراة واعتبارات أخرى.

وبالحديث عن الحيادية وضرورة عدم التحيز لطرف من أطراف المباراة، خرج علينا "المعلق" مدحت شلبي الذي يٌعتبر واحد من أقدم المذيعين في مصر، وهو يعلق على مباراة الأهلي والزمالك في انحياز واضح في تعليقه لصالح النادي الأحمر وذلك بشكل عفوي خلال تعليقه.

مدحت شلبي الذي كان منذ عدة أشهر يقدم نصائح للمذيعين الشباب تتحدث عن ضرورة الحيادية خلال مسابقة للمذيعين في برنامجه الذي يقدمه على قناة "أون تايم سبورتس 2"، ينفعل على الهواء في أكثر من واقعة مناشدا سامي قمصان بضرورة غلق الجبهة اليمنى في وجه نادي الزمالك، معترضا على خطأ بيرسي تاو في التمرير أكثر من مرة، لدرجة أني شعرت أن سامي قمصان قام باستبداله استماعا لنصيحة “المعلق” شلبي. 

وفي أحد الكرات التي اعترض عليها لاعبو الزمالك مطالبين بركلة جزاء، خرج “شلبي” بتعليق عفوي: “عندنا بيحسبوها لكن معلش الدنيا برا طحن”، كمبرر لعدم احتساب ركلة الجزاء من وجهة نظره. 

وعلى مدار المباراة، يخرج مدحت شلبي الذي أزعم أنه يعلق على المباراة مرتديا قميص النادي الأهلي منفعلا على هجمة خطيرة لنادي الزمالك نتيجة خطأ أحد لاعبي النادي الأهلي، وعلى النقيض إن كان الأمر يحدث لنادي الزمالك، تجده محتفيا بضغط النادي الأهلي وكيفية انتشار اللاعبين، وما هي الفرص المتاحة لتسجيل الهدف الثاني في المباراة، مادحا الفريق بالكامل حتى أنه كاد يصل لـ "عم حارث"، عامل غرف الملابس داخل النادي الأهلي، ونهاية رسالة للمعلق الذي يزعم أنه محايد هو ومعلقي “الديلفري”: "استقيموا يرحمكم الله..”