إبراهيم عيسى: المجتمع المصري قائم على ثقافة الطاعة.. والاختلاف كان موجود في عهد النبي

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن التعدد واختلاف الأراء أمر صحي يجب العمل به، حيث إنه يساعد على تنمية الشعوب، موضحا أنه لا يوجد أي مجتمعات تأخرت بسبب الأصوات المتعددة، أو مجتمعات تقدمت بنظرية الصوت الواحد، لافتًا إلى أن المجتمع المصري قائم على ثقافة الطاعة.

وأضاف "عيسى"، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، وينقلها تحيا مصر أن الفكر الديني والفقه الديني هو من حفز ثقافة الطاعة، وخاصة الطاعة للمسئولين، على الرغم من أن من يقرأ في الدين والقرآن يرى أن الاختلاف كان موجودًا في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتابع أن القرآن نفسه ذكر الاختلاف في الآية الكريمة "وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ۝ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ"، كما أن الاختلاف كان موجود في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وحينما كان يحدث حوارات بينه وبين الصحابة كانت الحوارات تنتهي بالرأي الآخر هو الذي يُنفذ في مفاصل الدولة والغزوات، مستشهدا بقصة غزوة بدر حينما اختار النبي موقع لجلوس الجيش، ومن ثم بعد المشورة مع الصحابة تم تغيير تمركز الجيش قبل غزوة بدر، ليكون التمركز بجانب غزوة بدر.

إبراهيم عيسى: النبي رسخ لفكرة تعدد الأصوات والأراء 

وأردف أن النبي رسخ لفكرة تعدد الأصوات والأراء من خلال غزواته، رافضا قول السلفيين حول أن الشورى أمر غير ملزم، موضحا أن النبي محمد كان يأخذ بالشورى حتى في الأمور الدينية، مستشهدًا بموقف النبي في واقعة الإفك التي خرجت على السيدة عائشة، "النبي كان بيسأل صحابه أعمل إيه حتى في مشكلة اهل بيته".

وأوضح أن السلفيين يرفضون الاختلاف، ويقولون أن الشورى غير ملزمة، مشيرًا إلى أن بعض السلفيين يلغوا آيات من القرآن تحت بند أنها آيات منسوخة بدون أي إسناد، إما الاستناد على أحاديث ضعيفة، "طلعوا يقولوا في 296 آية منسوخة في القرآن".