عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق 24 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مرثا محروس بـ«ندوة تحيا مصر »: نطرح مسار العائلة المقدسة بطاولة الحوار الوطنى ولابد أن يصبح«مشروع للدولة»..ونواجه التقصير بقطاع الإتصالات «رقابيا»..وجهودنا الميدانية تحتاج لحلقات بلا غرور

تحيا مصر

المواطنة العنوان الأبرز برؤية  حزب حماة الوطن للحوار الوطنى  مع مسار العائلة

المواطنة بالنسبة لى ليست مجرد ترسيخ مفهوم بقدر ما تكون جزء رئيسى من حياة المصريين

أرفض التمييز الإيجابى شكلا ومضمونا..وأولى أحلامى إلغاء الكوتة فى الحياة السياسية

الحوار الوطنى سيكون  إحدى مُخرجاته إنصاف للمرأة المصرية وليس التمكين..

الأمية الرقمية تحدى كبير  وخاصة لدى موظفين الحكومة ..ونضع مواجهتها بالأولويات

تأخر لائحة قانون البيانات الشخصية من أجل ضبطها..والمواطن شريك فى تسريب البيانات

تعديلاتى بقانون الجريمة الإلكترونية من أجل الردع مع كافة جهود التوعية من كافة الجهات

تهنئتى لأعضاء التنسيقية بمناسبة الميلاد الرابع .. طموحنا أكبر فى ضوء المسئولية الأكبر

جهودى لأبناء دائرة الأميرية والزيتون وسراى القبة ليس تفضل..ونحتاج لحلقات  لاستعراضها

 

حلت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضيفا على موقع تحيا مصر برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، وذلك فى ضوء اللقاءات التى يعقدها مع رموز العمل البرلمانى والسياسي خلال الفترة الأخيرة مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى مع الأحزاب والقوى السياسية.

تحيا مصر

اللقاء أداره الزميل محمود فايد، مدير تحرير موقع تحيا مصر، حيث تطرقت النائبة مرثا محروس لرؤيتها بشأن دعوة الحوار الوطنى وتعاملها مع الدعوة من منطلق كونها مواطنة ونائبة فى ذات الوقت، بجانب استعراض رؤية حزب حماة الوطن والذى تمثل تحت قبة البرلمان مؤكدة على أن المواطنة هو العنوان الأربز بها، بجانب ملف مسار العائلة المقدمة الذى لا يزال يحتاج الكثير من الجهود.

تحدث أيضا عن مكتسبات المرأة المصرية من الحوار الوطنى والتى سيكون على رأسها الإنصاف لها بعد التمكين الذى شهدت مصر للمرأة بمختلف المجالات، مشيرة إلى أن قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات به العديد من الشكاوى ولكن لابد أن يتم التفريق بين التقصير والتحديات حيث يتم مواجهة التقصير رقابيا من البرلمان ولكن التحديات تحتاج لمزيد من الوقت وعلى رأسها ملف محور الأمية الرقمية كما أن العقوبات الجديدة ستكون سبيل لردع ظاهرة الإبتزام الإلكترونى والمواطن له دور كبير فى مواجهة ظاهرة تسريب البيانات الشخصية.

مرثا محروس بـ«ندوة تحيا مصر »: نطرح مسار العائلة المقدسة بطاولة الحوار الوطنى ولابد أن يصبح«مشروع للدولة»..ونواجه التقصير بقطاع الإتصالات «رقابيا»..وجهودنا الميدانية تحتاج لحلقات بلا غرور

 

 

النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحدثت أيضا عن ملف مسار العائلة المقدسة كأحد الملفات الهامة لدعم السياحسة الدينية فى مصر بعد زيارة باب الفاتيكان فى مصر ولقاء الرئيس السيسى وإعلانه بأن مصر جزء من دائرة الحج المسيحى، مشيرة إلى أن هذا الملف كنز كبير يحتج جعله مشروع دولة، فيما تحدث أيضا عن مرور 4سنوات على تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين  بجانب جهودها الميدانية لخدمة أهالى دائرتها التى تضم الأميرية والزيتون وسراى القبة مؤكدة على أنها نجحت فى عمل مركز بريد متكامل ومدرسة ناشيونال وغيرها من الملفات الصحية والمبادرات لخدمة الأهالى ..وإلى نص الحوار

 

فى البداية..بنرحب بحضرتك فى استديو موقع تحيا مصر ..وخلينا نبدأ من حيث ما هو شاغلا لبال المصريين خلال الفترة الأخيرة  وخاصة دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى والحالة الحوارية التى صاحبتها بالأوساط السياسية والبرلمانية والشعبية أيضا ..كيف توقفتى أمامها؟

خلينى  أقول لحضرتك أن الحوار الوطنى ..أنا استقبلته بروحين.. الأول كمواطنة..  والثانى كنائب بمجلس النواب.. كمواطنة  أنا فى هذا التوقيت شعرت بالفخر الشديد لأن دعوة الحوار تمثل حالة من النضوج التى وصلت لها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة  واللى من خلالها قدرت تأخذ قرار متعلق بالحوار الوطنى، فى سابقة أولى بتاريخ الدولة المصرية خاصة أننا على مدار الفترات الماضية لم يكن لدينا القدرة  أو الاستيعاب  لتحديات إقامة حوار وطنى بالمستوى المطلوب، ولكنها كانت مؤشرات تتحدث عن إمكانية الوصول للنضوج الكافى والإمكانيات القوية، والذى من خلالها يتم استيعاب كل الفئات المجتمعية وكل التيارات السياسية،وتقيم من خلالها حوار هدفه الأول والأخير إثراء الحياة السياسية فى مصر، وهذا أمر مثل لى  قدر كبير من الفخر والاستغراب فى أننا وصلنا إلى هذه المرحلة رغم كل التحديات التى كانت تواجهها الدولة المصرية.

أما كونى كنائبة استقبلته بكثير من التخوفات والتساؤلات  وعلى رأسها قدرتنا على استيعاب كل الأفكار بشكل سياسى دون أن يكون هناك أى تأثير على خطة الدولة التى يتم تطبيقها خلال الفترة الأخيرة؟ وهل سنكون أمام تصادمات ما بين الدعوة الموجهة وما بين كافة التيارات المتدفقة فى الحوار الوطنى؟ وأتصور بأن هذا القلق والتخوف مشروع لأى نائب  فى مجلس النواب، أو أى مسئول يشعر بالمسئولية تجاه منصبه... خاصة فى ضوء الإضطلاع على التحديات التى واجهتا الدولة المصرية عن قرب، وأيضا التحديات التى لا تزال تواجهها..بجانب التحديات المستقبلية بعد تنفيذ الخطة التى يتم تطبيقها...كل هذا كان يمثل لى تخوفات..ولكن دائما أنا لدى ثقة بالدولة المصرية فى أنها دائما لديها أسرار خفية تستهدف حفظ  الشعب المصرى  وعلى رأسها ما نملكه من شعب مصرى مؤمن بدولته ويحبها ولديه قدرة على تحمل كافة التحديات من أجل أن تكون الدولة دائما متقدمة ومتطورة وآمنة، وهو ما يخلق توازن حقيقى فى المشهد يخدم استمرار وتقدم الدولة المصرية بكل جهود التنمية.

 

 

إذا لديكى إطمئنان تجاه الدعوة الحوارية فى مفهومها العام ..ولكن أود الحديث عن رؤيتك للدعوة كممثلة فى البرلمان عن حزب حماة الوطن..والدعوة فى الأساس موجهة للأحزاب والقوى السياسية؟

حابة أقولك قبل أى شيئ أن دعوة الحوار الوطنى لأى حزب من الأحزاب المصرية هى هدية من ذهب..خاصة أنه على مدار السنوات الماضية كان هناك حالة من العزوف الشبابى عن التواجد فى الأحزاب، بإحساس من جانبهم بأن الأحزاب ما هى إلا إطارات كرتونية وليس لها تأثير على أرض الواقع، ولا يوجد لها فعاليات على الأرض..رغم أن الأحزاب بها الكثير من الكفاءات أصحاب الأفكار والرؤى بتنوع الإيدلوجيات ..ولكن فكرة عدم التأثير بتمثل سبب رئيسى فى العزوف عن التواجد فى الأحزاب...وبالتالى دعوة  الحوار الوطنى هى دعوة للأحزاب من أجل أن تثبت كفائتها وقدرتها على وجودها الحقيقى وتأثيرها أيضا خاصة أن الدعوة موجة للجميع ومن ثم القدرة على التأثير أصبح مشروع من خلالها بشكل فعال.

وأنا كنائبة عن حزب حماة الوطن، وأشرف بالانتماء إليه ومسئولة فيه كأمينة للمواطنة على مستوى الجمهورية، شهد حالة من الحوار الموسع مع جميع أعضاءه والأمانات فى المحافظات من أجل تغطية رؤيتهم تجاه أولويات الحوار الوطنى، والرؤية التى تم التوافق عليه مبنية على أساس الطموح الذى نستهدفه، وجهود الدولة فى  هذا الحلم..وما هى الأسباب التى جعلتنا نتوقف عن استكماله؟ وأتحدث عن ملف المواطنة فى  رؤية الحزب من منطلق أنى مسئولة عنه، وبها العديد من النقاط مثل تجديد الخطاب الدينى، وملف السياحة الدينية فى مصر، وترسيخ مفهوم المواطن بالمفهوم الحقيقى للدولة، وخاصة على إطارات الإنتماء والولاء لدى المواطن المصرى، والربط المباشر مع جموع المصريين فى العالم، وغيرها من الموضوعات التى من الممكن أن تندرج تحت إطار وملف المواطنة، ولكن التحدى الأكبر لدى هو أن البيئة الصلبة لتطبيق كل هذه الأفكار غير موجودة، لخدمة مبدأ ترسيخ المواطنة بمفهومها الشامل، وتحركنا فى التغلب على بعضها ومنها تقنين أوضاع دور العبادة، وتنوع التمكين لكافة الأطراف دون تمييز، وتطوير المناهج التعليمية لتسرى من قبول الأخر  بجانب الحفاظ على الأسرة المصرية من خلال الاستراتيجة المتكاملة للأسرة المصرية، وأيضا الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى تستهدف الدمج الشامل لكافة أطياف المجتمع...وكل هذه الأفكار تحركنا فيها كدولة بشكل سليم..ولكن لدينا أحلام أكبر فيها تم طرحها من جانب الحزب لتكون باكورة للأفكار التى يتم تنفيذها بعد الحوار بشأنها بجانب كافة العناصر الأخرى.

 

 

نقدر نقول أن المواطنة هى العنوان الرئيسى لرؤية حزب حماة الوطن بالحوار  الوطنى حتى تحول إلى ثقافة ووعى لدى المواطن المصرى وجزء من رئيسى فى حياته...هل هذا هو الهدف الرئيسى؟

المواطنة بالنسبة لى ليست مجرد ترسيخ مفهوم بقدر ما تكون جزء رئيسى من إعاشة وحياة المصريين، وليست أيضا جزء من التمييز... خاصة أننا عند التركيز على مسلم أو مسيحى..لابد أن نعتبر ذلك تمييز، حتى لو تمييز إيجابى، ولو تحدثنا عن رأجل وإمرأة..يصبح ذلك تمييز..حتى ولو تمييز إيجابى.. ولو تم التركيز على مواطن عادى ومواطن ذوى احتياجات ..يكون تمييز ..حتى لو تمييز إيجابى... ولكن هدفى أن يتساوى الجميع فى الحقوق  والحريات دون تمييز أى فصيل عن الأخر ..حتى ولو كان تمييز إيجابى ...ومن أهم الأحلام لدى أن يتم إلغاء كوتة المرأة فى المشهد السياسى...خاصة أن الكوتة ورغم أنها لها تداعيات إيجابية.. إلا أننا لابد أن نصل إلى مرحلة الأكفأ هو من يتولى المسئولية أى كان المنصب.

 

 

من منطلق قناعات حضرتك بشأن أهمية إلغاء التمييز الإيجابى ولكنه فى الوقت ذات يكون بداية حقيقية لأن يكون صاحب الكفأة هو من يتولى المسئولية ..كيف ترى  مكتسبات المرأة المصرية من دعوة الحوار الوطنى؟

 أتصور بأن الحوار الوطنى سيكون  إحدى مُخرجاته إنصاف للمرأة المصرية وليس التمكين..لأن التمكين هى مرحلة تمت ونحصد ثمارها الآن...والجميع شاهد نماذج كثيرة من هذا الثمار بمختلف المجالات ولكن الإنصاف هو النظر لنتائج وثمار هذا التمكين بعين عادلة تؤكد بأن التمكين كان فى محله، ولم يكن تمكين من أجل "تزيين"شكل الحياة السياسية فى مصر، ولم يكن ديكورًا أيضا، وأثق بأن الحوار الوطنى، سيكون منصف للشباب والمرأة فى تسليط الضوء على ثمار التمكين، وأتصور بأن هذه المرحلة هى التى تسبق مرحلة القناعة بأهمية التمكين، وهو بحق فرصة ذهبية... وبجانب ذلك لابد أن أشير إلى أن الأسرة المصرية التى تضم المرأة والشباب  هى النواة الأولى لتحقيق هدف المواطنة الذى أسعى لتحقيقه على أرض الواقع، وهذا أمر تم الانتباه له من جانب القيادة السياسية عندما   تحدث أكثر من مرة  بشأن مواجهة تفكك الأسرة المصرية بكافة الطرق وخاصة  الجزء المتعلق بالتشريعات الصارمة والمحققة لاستقرار الأسرة المصرية.

 

 

ننتقل للجزء الثانى من حوارنا  والخاص بملف الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ...لايزال هذا الملف به العديد من الإشكاليات والشكاوى المستمرة من المواطنين رغم حديث الحكومة الدائم عن مصر الرقمية..كيف ترى ذلك كوكيلة للجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟

خلينى أفرق ما بين الشكاوى المستمرة من المواطنين تجاه منظومة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وما بين الواقع الحالى، إحناف فى الدولة بنخطو خطوات أولية بهذا الملف وخاصة على مستوى محمو الأمية الرقمية وكافة جهود الرقمنة.. بجانب وجود لدينا خطة مأمولة  للنهوض بهذا القطاع ولكن الواقع يقول أننا لا زلنا فى البداية ومن ثم لابد أن نكون أمام مزيد من الشكاوى والإشكاليات .. وحال العكس فى أن نكون أمام نهضة بالقطاع سنكون أمام شكاوى أقل وإشكاليات أقل أيضا.. وهنا لابد أن نكون واضحين بأن الشكاوى الموجدوة نابعة من خلل فى التطبيق أم نابعة من البداية ..والواقع يقول أن الشكاوى نابعة من البداية... ونحن كلجنة فى المنتصف حيث خطة مأمولة من الخكومة..ومواطن يحتاج لخدماته الرقمية..ومن ثم نسعى لتحقيق التوازن بين الطرفين من أجل أن نصل فى يوما ما لتحقيق الخطة المأمولة.

 

 

 كلام حضرتك فى هذا السياق منطقى جدا ..ولكن دعنى أنقل حديث المواطن من الشارع  الذى يتحدث عن الشبكة "اللى واقعة دايما"..و"السيستم اللى واقع أيضا"..الطلاب غير قادرين على المذاكرة بسبب الإنترنت..المواطن الذى لايوجد بمركزه أو قريته مكتب بريد...كيف ترى ذلك؟

من حق أى مواطن ان يحصل على كافة خدماته وبالصورة التى تناسبه وخاصة حقوقه الرقمية...وهدف الرقمنة هو الأقل فساد والأكثر سرعة وبالتالى خدمة فى أقل وقت ...ولكن علينا أن نستوعب التحديات الموجود...والتحديات أمر ..والتقصير أمر أخر ... ونحن فى لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات نقوم بدورنا الرقابى فى هذا الصدد...وهذه فرصة أن أوجه الشكر لكافة أعضاء الله وهيئة مكتبها، خاصة أن اللجنة بأعضائها لديهم القدرة على التفريق ما بين أن الإشكاليات والشكاوى التى تثار بشأن منظومة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات  وأى منهما يمثل تحدى أو تقصير ..وبالتالى التقصير يتم مواجهتهم بصرامة ومتابعة إزالة آثاره من خلال الأدوت الرقابية التى يتم مناقشتها وإصدار تقارير بشأنها بالتعاون والتنسيق مع الحكومة وأن نكون أمام علاج حقيقى لهذه الأزمات .

 

 

لا تزال إشكالية محو الأمية الرقمية تمثل تحدى دون تقدم فعال سواء على مستوى الموظف الحكومى أو المواطن بمختلف المحافظات الجمهورية...كيف ترى ذلك كوكيلة للجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟

 

الحقيقة أننا من أهم خططتنا الماضية والجارى العمل بشأنها سواء فى دور الانعقاد الحالى أو الانعقاد القادم  هو التواصل مع كافة الوزارات المعنية للتأكد من وجود الخطة الرقمية لدى الحكومة فى تنفيذ كافة خدماتها خاصة أن إمكانيات التطبيق لا تزال بها إشكاليات وتقصير من جانبهم  بجانب الأمية الرقمية لدى المواطنين .. ونحن كلجنة نتابع هذا الملف بشكل حقيقى خاصة أن هناك قصور من بعض الوزارات فى تطبيق الخطة الرقمية وخاصة عدم وجود الموظف المؤهل لتقديم الخدمة الرقمية وهو تحدى كبير لدينا مع كافة الوزارات لأن الموظف هو رأس الحربة فى تقديم كافة الخدمات الرقمية .. وهو أمر دائما ما كنت أتحدث بشأنه خلال كافة مناقشات الموازنات تحديدًا آليات التدريب للموظفين فى ضوء التكنولوجيا الجديدة.

 

 

بمناسبة الحديث عن  إشكاليات التطبيق..لجنة الإتصالات صدر عنها قانون متعلق بحماية البيانات الشخصية ولم يدخل حيز التنفيذ بالصورة المناسبة كما أن لائحته التنفيذية لم تصدر..ما السبب؟

قبل أن أتحدث عن  أسباب تأخر إصدار اللائحة التنفيذية..لابد أن أشير إلى أن المواطن عليها دور كبير فى الحفاظ على عدم تسريب بياناته الشخصية لأنه للآسف  أحد الأسباب الرئيسية فى تسريب البيانات حيث مشاركاته المستمرة مع طالبى البيانات فى أى وقت وأى مكان دون مراعاة أن يكون ذلك سبيل لاستخدام البيانات فى إطار دعائى أخر ... وهذا أمر يتطلب الوعى بصورة متطورة... وقانون حماية البيانات من القوانين الهامة التى أصدرت فى الفصل التشريعى الأول وكان معد له أن يكون أداة ردع لحماية المواطنين ولكن يبقى دور اللائحة التنفيذية  والتى آراها دائما بأنهم أهم من القانون ذاته لأنها تحمل فى طياتها آلية تطبيق القانون ذاته وبالتالى لابد أن تطبخ هذه اللائحة بوقت كافة حتى تخرج للمجتمع محققه الهدف المنشود من القانون وهو حماية البيانات ومنع أى محاولات للتسريب بما فيها تحقيق الوعى وردع المؤسسات.

 

 

بمناسبة إشكالية التطبيق أيضا ..قانون الجريمة الإلكترونية لايزال يمثل إشكالية كبيرة خاصة فى قضية الإبتزاز الإلكترونى فى ضوء تداعياته السلبية فى المجتمع خلال الفترة الأخيرة وهو ما دفع حضرتك لإجراء تعديلات بشأنه؟

من أهم التغيرات التى طرأت على المجتمع المصرى هى فكرة الجريمة الإلكترونية بسبب الثورة التكنولوجية الهائلة التى إقتحت جميع دول العالم وليس مصر فقط، ونتج لدينا شكل جديد من أنواع الجرائم وبالتالى كان لابد أن نكون أمام قانون يكون رادع لهذه الجرائم .. ورغم صدور القانون إلا أن الجريمة تتطور ومن 10سنوات ليست كالآن والقانون عند صدوره كان ملائم ومنصف إلى حد كبير وخاصة مع بداية ظهور التجربة وبالتالى كان أمر هام ولكن مع تبلور فكرة الجريمة الإلكترونية بمظاهر متباينة وكثيرة جدا وخاصة إشكاليات الإبتزاز فكان من الواجب  والضرورى أن يتم إعادة النظر فى القانون ليردع هذه المظاهر  وبالتالى تقدمت بمشروع قانون لتعديل العقوبات بالقانون وتوضيح جريمة الإبتزاز الإلكترونى  خاصة أن لفظ الإبتزاز الإلكرتونى كان غائبا عن أى من بنود ومواد القانون، وبالتالى مثل إشكالية فى التطبيق فيما تضمنت التعديلات مقترحات بعقوبات مغلظة...وذلك بجانب الوعى وممارسة نشر الوعى  بالمجتمع تجاه هذه الظواهر الجديدة  حيث أن الوعى دائما ما يكون عمره طويل ولكن العقوبة تكون رادعة أيضا فى وقت أقصر.

 

 

خلينا أواصل الحديث مع حضرتك فى إشكاليات التطبيق والملفات التى قد تكون مهملة وهو ملف مسار العائلة المقدمة حيث لم نصل فى هذا الملف حتى الآن إلى مرحلة تعبر عن أهميته الكبيرة من منطلق كونه مشروع قومى يخدم الدولة المصرية؟

خلينا نتكلم بشكل أكبر وأوسع بشأن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، وهو مشروع ليس دينى ولكنه وطنى متكامل لأنه له أبعاد كبيرة جدا وله ثمار كثيرة  ستعود على الدولة المصرية، وهو بدأ تحديدًا منذ زيارة بابا الفاتيكان لمصر وتأسيسه وإعلانه بأن الدولة المصرية من خلال نقاط مسار العائلة المقدسة سيكتمل الحج المسيحى...وهنا لابد أن نتوقف أمام فكرة تأسيس الحج المسيحى فى مصر ..وهذه بوابة لنفع كبير وشديد على الدولة المصرية وندرك أن بابا الفاتيكان وبالتالى  سنكون أمام نحو الأكثر  من مليار قبطى فى العالم مرشحين لزيارة مصر، حيث أن بابا الفاتيكان لديه مكانه روحية وسياسية ووجوده فى مصر وإعلان أن مصر ضمن الحج المسيحى يعد كنز كبير لابد أن يتم الاستفادة منه ..والقيادة السياسةي المصرية  انتبهت لذلك كثيرا..والحقيقة الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء زيارة بابا الفاتيكان فى مصر كانت هديته له أيقونة للعائلة المقدسة ومن خلفها الأهرامات وهذا ما مثل رمزية كبيرة فى أننا كرئيس لمصر أدرك مقدرات دولتى بشكل واضح ..ولكن المشكلة أيضا فى إمكانية التطبيق حيث أننا أما كنوز كبيرة ميزنا بها الله سبحانه وتعالى عن أى دولة فى العالم ...ولا زلنا أمام إشكاليات كبير حيث أننا من أجل أن يتم تطبيق الحج المسحيى فى مصر لابد أن تتوافر الإمكانيات الأرضية والتأمينية وغيرها من الأمور التى تستدعى أن نكون أمام مشروع دولة ..مشينا خطوات به ولكن الخطوات لا تزال بطيئة جدا، وبالمناسبة هو من الموضوعات التى طرحتها بموضوعات الحوار الوطنى حتى نكون أمام تسريع وإهتمام أكبر.

 

 

كنائبة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ..كيف ترى أدائها مع الاحتفاءات الأخيرة بمرور 4سنوات على تأسيس هذا الكيان السياسى الذى مثل طرف رئيسى فى المعادلة السياسية فى مصر؟

خلينى فى الأول أوجه كل التهنئة لكافة أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعيد ميلادها الرابع وأهنئ الشعب المصرى بهذه المناسبة  خاصة أن عيد ميلاد التنسيقية هو عيد ميلاد للأمل لأنه يمثل الأمل لكل شباب مصر.. والحقيقة أن التنسيقية وأداءنا بها كان حلم كبير منذ 4سنوات لم تكون الصورة واضحة والآن الأداء بيختلف ويتطور  وأصبحنا أمام نموذج يمثل سفينة أمل لكل شباب مصر من خلال شباب مهموم بوطنه..ولازلنا أمام الكثير والجهد الأكبر خاصة أن المسئولية كبيرة والأمل فى شباب التنسيقية أكبر وأكبر.

كنائبة عن التنسيقية وعضوا بالبرلمان الدولى للتسامح والسلام..كيف تخططى لأداء رسالتك؟

أنا شخصيا شرفت باختيارى عضوا بالبرلمان الدولى للتسامح والسلام ممثلة للبرلمان المصرى، حيث  رئاسة مصر للجنة بناء وزرع السلام وذلك كان بالتزكية بالإجماع على رئاسة مصر وليس شخص النائب بعينه .. وهذا يمثل دلالة وأهمية للجهود التى تتم من مصر فى ملف نشر السلام فى الشرق الأوسط بشكل خاص رغم تحديات الإرهاب .... ورسالتى من وجود فى هذا الكيان البرلمان متمثلة فى كيفية أن يقود المواطن  نفسه مع السعى لخطوات التنمية دون أن يتخلى عن السلام الداخلى حيث قبول الأخر وإرتباط المواطن ببلده وترسيخ فكرة المواطنة بشكل عام.

 

 

أخيرًا.. الدور الميدانى لحضرتك فى الدائرة خاصة فى ضوء التحديات الذهنية المرتبطة بثقافة المواطن المصرى الذى عاش على رؤية النائب الرجل فقط فى العملية الانتخابية وممثله تحت قبة البرلمان..وماذا عن  أهم تحركات الميدانية ورسالته لأبناء وأهل الدائرة خلال الفترة المقبلة؟

فى الحقيقة كانت من أصعب التحديات بالنسبة لى على الإطلاق هو الدور الميدانى وكنت متخوفة جدا من الصورة الذهنية الخاصة بإعتياد الناس  على النائب الرجل خاصة أنه القادر على النزل فى ساعات متأخرة وفى أوقات الكوارث وغيرها من التحديات التى قد لا تكون مناسبة للنائبة "الست".. ولكن فى مجلس النواب شئنا أو أبينا فدور أى نائب هو التعبير عن المواطن وبالتالى لابد أن يكون الرسالة الأهم لأى نائب سواء"رجل أو إمراءة"هو التعبير عن المواطن والتواجد معه بشكل مباشر على أرض الواقع..وأنا كنائبة قررت أن أقوم بدورى وأن أكون معبرة عن  المواطن طبقا للقسم الدستورى ..ومع مرور الوقت أصبح العمل الميدانى هو من أسعد لحظات عملى وشغلى ..وأجد متعة فى أن أتواصل مع أهلى وناسى بالدائرة لأنى جزء منهم وهم جزء منى  وبكون أكثر متعة عندما أنجح فى إزالة أى هم أو حل أى مشكلة أو حتى عندما أفضل فى تحقيق أى من الأمور لأنى أكون حققت السعى المطلوب ..وأجد كل التعاون من الأجهزة التنفيذية وحققت العديد من الخطوات الكبيرة لصالح أهلى وناسى بالأميرية والزيتون وسراى القبة.

 

وبلا غرور  حلقات كتيرة ممكن نقدر نتكلم فيها عن  جهودنا بالدائرة والمحاولات التى نجحت بفضل الله وكان من أهمها مجمع البريد هو الأول والأكبر بمنطقة شرق القاهرة سيكون داخل دائرة الأميرية وسنفتتحه قريبا وأيضا ننفذ مدرسة ناشيونال وتوفير الأرض المطلوبة لها والمخصصات المالية الخاصة بها والعديد من المبادرات التى تم تنفيذها بشأن منظومة الصحة سواء فترة كورونا أو السيدات والأطفال  وغيرها من أبناء الدائرة وأيضا ...ورغم كل شيئ إلا اننا لا زالنا أمام طريق كبير من التحديات ونسعى بكل قوة لمواجهتها وبالمناسبة كنا فى لقاء  أمس  مع محافظ القاهرة وكنت من النواب صاحبى نصيب الأسد الحاصلين على موافقات خاصة بمصالح المواطنين العامة بالدائرة وعلى رأسها السوق الحضارى..وتبقى الأحلام موجود ولا يزال أمامنا الكثير.

 

 

ورسالتى لأهلى بأنى سأواصل عملى وأسعى لتلبية الاحتياجات والمطالب بنفس جهد المشروع الكبير يكون مع أقل الاحتياجات المطالب وهذا ليس تفضل بقدر مع هو  حب لأهلى وأنا جزء منهم دائما.

تابع موقع تحيا مصر علي