أعلنت إدارة الأهلي، أمس الاثنين الموافق 13 من يونيو الجاري، رحيل مدرب الفريق الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، عن الفريق بعدما تم فسخ التعاقد بين الطرفين بالتراضي.

ويرصد تحيا مصر التفاصيل:

كانت قد تعاقدت إدارة الأهلي، مع الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، مطلع أكتوبر من عام 2020، أي أنه قضى داخل أسوار النادي الأهلي 20 شهراً، تمكن خلالهما من قيادة ثورة  الإصلاح والتعمير داخل النادي الأحمر.

تعاقد الأهلي مع موسيماني

يعد موسيماني، من المدربين الذين تركوا بصمة مع النادي الأهلي، وذلك نظراً لما تحقق من بطولات على يده سواء محلية كانت أو قارية، فالجنوب إفريقي كان بمثابة طوق النجاة للمارد الأحمر، فبعد أن وصل بهم رينييه فايلر المدرب الذي سبقه في مهمة تدريب الأهلي، إلى دور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا لعام 2020، قرر أن يتركهم عند هذا الحد، ولم يجد النادي أمامه سوى التعاقد مع مدرب متمرس في أدغال القارة السمراء، وجاء موسيماني على رأس هؤلاء المدربين، فالجنوب إفريقي صال وجال في القارة السمراء وبالتحديد عندما كان مدرباً في صنداونز حيث تمكن من خطف أولى نجوم فريق بلده على حساب نادي الزمالك في النهائي الذي جمع بينهما عام 2016، ثم وفي 2019 قسى كثيراً على النادي الأهلي بالفوز علىه بنتيجة 5 أهداف مقابل لاشئ في مباراة جمعت بينهما في دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال إفريقيا.

جاء خبر تعيين موسيماني، غريباً على مسمع الجميع، فمنذ متى والأهلي يتعاقد مع مدرب إفريقي،ولكنه خلال الفترة التي قضاها داخل النادي، أثبت جدارة وجعل مجلس إدارة الأهلي بقيادة الخطيب يكسب التحدي بالرهان على نجاح موسيماني مع كتيبة الشياطين الحمر.

اتهم إدارة الأهلي بالضعف.. 5 أسباب عجلت بـ رحيل موسيماني عن المارد الأحمر

بدأت أولى نسائم الفرحة لموسيماني مع المارد الأحمر، عندما تغلب على فريق الوداد المغربي بنتيجة هدفين دون رد في ذهاب دور نصف النهائي من بطولة دوري الأبطال نسخة 2020، وبعدها قسى عليهم في القاهرة بالفوز بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف وحيد، ومن هنا بدأت ثورة التصحيح، فالفريق كان قد خسر نهائي بطولة عام 2017 أمام الوداد المغربي، ولكن موسيماني تمكن من رد الاعتبار للفريق المغربي.

حقق موسيماني، أغلى الألقاب على قلوب محبي وعشاق المارد الأحمر، عندما فاز على الزمالك في نهائي القرن الشهير وبالتحديد في المباراة التي جمعت القطبين في السابع والعشرين من نوفمبر لعام 2020، ويعتبر جمهور الأهلي أن هذه هي البطولة الأغلى نظراً لأنها جاءت بعد 7 سنوات عجاف وابتعاد عن منصات التتويج، وأيضاً بسبب أنها جاءت على حساب الغريم التقليدي للأهلي.

لم يكتف موسيماني، بتحقيق لقب دوري الأبطال على حساب الزمالك وتبعها بتحقيق لقب السوبر الإفريقي على حساب نهضة بركان في العام ذاته، وقرر أن يعود بقوة بالنادي الأهلي، ففاز بالبطولة الثانية له على التوالي والعاشرة في تاريخ النادي، بعدما حقق الفوز في العام التالي على حساب فريق كايزر تشيفز بنتيجة 3 أهداف نظيفة، ثم فاز بلقب السوبر الإفريقي على حساب الرجاء المغربي، وقبلها قد فاز ببرونزيتي كأس العالم للأندية، الأمر الذي يُحسب لموسيماني كثيراً حتى وإن اتفق البعض على إخفاقاته المحلية، فقد خسر لقب الدوري الموسم الماضي، ولقب السوبر المصري على يد طلائع الجيش.