«متعرفشى قيمة أمك غير لما تيجى مرات أبوك»..قصة وفاة الطفلة«فرح»فى بنى سويف بعد تعذيبها من «مرات أبوها»

يدفع الأبناء فاتورة التفكك الأسرى والخلافات الزوجية بين الأب والأم مقولة يرددها أمامنا دائما علماء الإجتماع ولكن لم يكن في مخيلتنا أن الواقع مرير لتلك الدرجة التي تدفع فيها الطفلة فرح ابنة الخمس سنوات حياتها ثمناً لذلك فرح ابنة قرية ابويط بمركز الواسطى محافظة بنى سويف وجدت نفسها تعيش مجبرة مع زوجة أبيها بعد طلاق أمها وتزوج والدها من أخرى لتذوق كل ألوان العذاب من زوجة أبيها وفى النهاية تدفع حياتها ثمناً لذلك. 

تحيا مصر

البداية عندما اعتادت سيدة بلا رحمه تدعي مني، 30 سنةعلى معاملة طفلة زوجها بقسوة، خاصة في أوقات غياب زوجها الذى يعمل موظفًا بشركة المياه، كونها زوجة والدها، وفي كل مرة تعتذر بأنها "شقية" ودائما تريد الخروج من المنزل، حتى كانت تلك المرة، التى ضربتها بشدة وعذبتها بقسوة، حتى فارقت الطفلة "فرحة" 5 سنوات الحياة، لتتملك الصدمة والدها الذى انخرط فى نوبة بكاء، حزنًا على وفاة طفلته، بعد أن كان يعتقد أن زوجته ستكون الأم البديلة لها، دون أن يدري أنها ستكون القاتلة التى تنهى حياته طفلته.

القبض على المتهمة

وتوصلت جهود فريق البحث، إلى أن زوجة الأب وراء وفاة الطفلة، وألقى القبض عليها، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة، وأنها قامت بالتعدي على الطفلة المجني عليها بالضرب بالأيدى، وإحداث الإصابات التى أودت بحياتها بدعوى تأديبها ومنعها من الخروج من المنزل.

المتهمة: "تعودت على ضربها وتعذيبها"

وقالت المتهمة فى أقوالها: "تعودت على ضربها، وتعذيبها خلال غياب زوجي عن المنزل، وفى المرة الأخيرة ماتت في إيدي". وحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وكانت الطفلة" فرحة" لقيت مصرعها، في ظروف غامضه، متأثرة بإصابات في الوجه والرأس بمركز ومدينة الواسطى شمال محافظة بنى سويف، ونقلتها سيارة إسعاف إلى المستشفى، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وكشف ملابسات الواقعة.

النيابة العامة

واستقبلت مشرحة مستشفى الواسطى المركزي جثة هامده لطفله تدعى " فرحة " 5 سنوات، مقيمة بقرية ،  ابويط،  وبها إصابات بالرأس ونزيف الدم من أنفها، وجرى ايداعها بمشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الكشف عليها، تمهيدًا لإستصدار تصريح الدفن وتسليمها إلى ذويها