عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«إحذر العودة إلى الخلف» .. التدهور يضرب شركة «مواصلات مصر» التي تسير «عكس اتجاه» الدولة

تحيا مصر

مشروع واعد تحول إلى تجربة شديدة السوء .. نقمة على الركاب والمارة بسبب سلوكيات السائقين 

في الوقت الذي تبذل فيه الدولة المصرية قصارى جهدها لتطوير والارتقاء بمنظومة النقل في البلاد، تسود حالة من الإصرار لدى البعض على إفساد تلك المكتسبات وتحويل المشروعات الواعدة إلى نماذج على الفشل والتردي الشديد، الأمر الذي يكون له مردود سلبي يختلف عما تطمح إليه البلاد، وهو النموذج الأوضح في حالة شركة "مواصلات مصر".

 

يرصد تحيا مصر مجموعة من المشاهد التي تثبت أن تجربة "مواصلات مصر" تتحول بشكل مؤسف إلى مجرد "مواصلات نقل عام" تعود إلى عهود سابقة، حيث أخلاقيات شديدة السوء من السائقين، وإهدار متعمد لإمكانات الشركة من اتوبيسات وسيارات، وتخريب للقوام الداخلي للمركبات وعدم احترام قواعد السير، وغيرها من الظواهر السلبية.

إدعاءات كاذبة عن الريادة في النقل وتقديم الخدمات 

بدأت شركة مواصلات مصر اعتمادا على نغمة فرح بها الشعب المصري، من حيث كونها  مجموعة من الشركات المصرية الرائدة والمتخصصة في توفير التنقل الحضاري الذكي المستدام وحلول العبور للمدن بمختلف المستويات في الأسواق الناشئة، قبل أن يتضح للجميع زيف تلك الشعارات، وأن التجربة على أرض الواقع مريرة ولايمكن احتمالها.

 

الخطوط الخاصة بالتشغيل التابعة للشركة في منطقة حدائق الأهرام، تأتي في مقدمة الاماكن التي شهدت فيها خدمة شركات مواصلات مصر حالة من الترجع والتردي، الأمر الذي لايليق ولا يمت بصلة لما أعلنت عنه الشركة من تقديم خدمات رائدة ضمن نطاق تشغيلي ممتد عبر منطقة القاهرة الكبرى والمجتمعات العمرانية الجديدة المجاورة، اعتمادا على سائقين محترفين، حيث تظهر صورا وفيديوهات كم من السباب والشتائم والمشاجرات التي يقوم بها السائقين مع المارة في الطرق.

التحول إلى تجربة مؤسفة أسوأ من النقل العام الاعتيادي 

تحفل صفحات المواقع التواصل الاجتماعي بشكاوى مريرة من مواطنين تعرضوا لتجربة الاستعانة باتوبيسات شركة "مواصلات مصر"، حيث سيل من المهازل التي تتعرض لها السيدات والاطفال على الوجه الخصوص، في ظل وجود سائقين يتشدقون بأسوأ الألفاظ والسلوكيات والاعتراضات بشكل غير لائق قد يصل أحيانا إلى حد الاعتداء والاشتباك الجسدي، سواء مع الراكبين أو مع المارة في الطرق.

 

يظل قائد المركبة أو الأتوبيس مسؤولا عنها وعن نظافتها والحفاظ على إمكاناتها الداخلية، ورغم أن الأتوبيسات الخاصة بالشركة حديثة وتعج بالإمكانيات التكنولوجية لمساعدة الركاب، إلا أن أغلب أتوبيسات خطوط الشركة تشعر معها بأنها تعود إلى ستينات القرن الماضي، فلا أزرار لفتح الأبواب تعمل، ولا أجراس لتنبيه السائقين، تهالكت المقاعد وساءت أحوال الاتوبيسات، الأمر الذي يعكس إهمال في الصيانة ومنع أية سلوكيات من شأنها الإضرار بحال الاتوبيسات من الداخل.

سير عكس اتجاه الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة

خلال الأوقات والفترات التاريخية للبناء كالتي تعيشها الدولة المصرية حاليا، تصبح كافة الجهات والكيانات مطالبة بأن تبذل أقصى طاقاتها للتطوير وليس للتخريب والتراجع كما الحال في أداء مواصلات مصر، فالشعب المصري في الفترة الحالية يستحق أن يجد صدى للجهود الجبارة التي تبذلها الدولة، ويقوم بإهدارها مجموعة من الأفراد اللذين يسيرون "عكس الاتجاه دائما".

تابع موقع تحيا مصر علي