خلع بعد 14 يوم زواج .. سميرة لمحكمة الأسرة: حماتي كرهتني في حياتي
ADVERTISEMENT
14 يوم هى المدة التى استمر زواج سميرة الفتاة العشيرينة من زوجها، لتتحول حياتها من عش للزوجية إلى ساحات المحاكم طالبة الخلع في مدة زمنية قياسية بسبب حماتها، التى أذاقتها الشراب المر في تلك الفترة القصيرة التي تعتبر شهر العسل بالنسبة لها مثلها كمثل أقرانها من الفتيات الأخرى التي تحلم بحياة زوجية سعيدة مع زوجها، لينقلب حالها رأسا على عقب.
14 يوم عذاب في شهر العسل
تروي سميرة صاحبة الـ 21 عام من عمرها قصتها لـ تحيا مصر، داخل محكمة الأسرة بالكيت كات، ومآساتها خلال 14 يوما زواج فقط من زوجها وتحول حياتها لجحيم بحثا عن حقها من عائلة زوجها ووالدته التي لم تراعى النسب بينهم وأصبحت مصدر للمشاكل منذ اليوم الأول في بيتهم وتفعل ذلك من اجل إجبار الزوجة العشرينية على كره حياتها في ذلك المنزل الجديد عليها.
دموع الزوجة
بدموع مستمرة ولحظات شاردة فى تفكيرها تسترجع سميرة ذكرياتها مع زوجها أيام فترة الخطوبة التي ثلاث سنوات من السعادة والأحلام والأماني بينهما لبناء أسرة سعيدة وإنجاب أطفال وتربيتهم سويا وتعليمهم وغيرها من الأحلام، حتى جاء موعد الزفاف لحبيب عمرها ليتحول كل ما حلمت بها إلى سراب لا تعلم مستقبلها في منزل الزوجية بسبب حماتها التي أفسدت حياتها وأنقلب كل شىء راسا على عقب وتحول إلى كابوس وألم مستمر تندم عليه طوال حياتها.
وقالت الزوجة:" حماتي هي عذابي وسبب كل المشاكل دي في مرة سقطت مني القليل من المياه على الأرض ففوجئت بقيام حماتي بسبي وقذفي دون مبرر ودون سبب حقيقي فعلتها خطأ، وقامت بطردي من المنزل ومكثت شهرا كاملا بمنزل والدي دون أن يسأل أحد في حل المشكلة، وتدخل خالي الذي وافقت بناء على طلبه بالعودة لمنزل زوجي إلا أنني فوجئت فور وصولى للمنزل بقيام زوجي بتوبيخي قائلا "أنتي معندكيش دم أيه اللي جابك تاني"، هنا علمت أن الحياة بيننا لن تكتمل على خير دون مشاكل، وعدت إلى منزل والدي مرة اخر لأتخذ قرارا بالسير فى قضية طلب الخلع".
تضيف الزوجة العشرينية قائلة:" لم أكمل 15 في زواجي،وملحقتش اتهنى بحياتى مع زوجي وحماتي كانت السبب، وذهبت إلى المحاكم لتحضير الأوراق المطلوبة لقضية الخلع، ومكنتش عايزه أوصل للحظة دي وأكون فى المحكمة وأطلب الخلع من حبيب عمري، بعد وصولنا لطريق مسدود وعدم وجود حل بيننا مطلقا، وفشل كل المحاولات من الناس الذين أرادوا أن يصلحوا الأمر بعودتي إلى منزل الزوجية".
وقامت الزوجة بعمل توكيل رسمي للمحامية شيماء السبكى، التي قامت بدورها برفع دعوى خلع رقم 1498لسنة 2022 دائرة الهرم بمحكمة الكيت كات، ولم تستمر جلسات الخلع بين الزوجين لفترة طويلة كما يحدث في المعتاد من جلسات التصالح التى يطلبها الزوج، والمفاجاة بقيام الزوج بقبول الخلع من أول جلسة وتنازلت الزوجة له عن حقها الشرعى من نفقة المتعة وعدة وقيمة المؤخر 10000 جنيه.
أسباب الخلع
وقالت المحامية شيماء السبكي إن أغلبية قضايا الخلع أسبابها التدخل العائلى واختلاف الثقافة بين الزوج والزوجة، والمصاريف المادية، وعدم الإنفاق على الزوجة وسوء المعاملة والضرب والسب والإهانة للزوجة،
وأضافت أن رفع قضية الخلع هو مشروعية دينية كما قال الله تعالي فى القرآن الكريم ﴿فَإنْ خِفْتُمْ ألا يُقِيما حُدُودَ اللهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيما افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودَ اللهِ فَلا تَعْتَدُوها ومَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظالِمُونَ ﴾ ذلك النص القرآنى من سورة البقرة، هو مشروعية الخلع الزوجة لزوجها في مقابل الطلاق للرجل، والخلع في الفقه الإسلامي هو فراق الزوجة لزوجها بعوض يأخذه الزوج منها أو من غيرها بألفاظ مخصوصة، فالزواج هو مودة ورحمة بين الطرفين.