في ذكرى وفاته.. محمود المليجي تحول مشهد وفاته لحقيقة وبدأ شهرته بـ4 جنيهات

يحل اليوم  الاثنين المواق 6 من شهر يونيو، ذكرى وفاة الفنان الكبير محمود المليجي اذ مر ما يقرب من 39 عاما على وفاته تاركا خلفا إرثا رائعا من أعماله الفنية المتنوعة، وفي ذلك التقرير يرصد تحيا مصر ذكريات في حياة محمود المليجي.

حياة محمود المليجي الشخصية

ولد محمود المليجي في 22 ديسمبر عام 1910، بحي المغربلين بالقاهرة بدأ حياته الفنية أثناء دراسته الثانوية بالمدرسة الخديوية، اذ  التحق بفرقة التمثيل بالمدرسة وتدرب على يد كبار الفنانين وقتها أمثال جورج أبيض وفتوح نشاطي.

محمود المليجي بدأ براتب 4 جنيهات شهريا

كانت الفنانة فاطمة رشدي هي بداية سلم وصوله للشهر، اذ رأته وعرضت عليه العمل معها مقابل 4 جنيهات في الشهر، وسرعان ما وافق على ذلك تاركا مدرسته والتحق بفرقتها، وبعد نجاح كبير أثبت به محمود المليجي نفسه مع فاطمة رشدي، رشحته الفنانة لبطولة فيلم سينمائي "الزواج" (1933) في أول ظهور سينمائي له فشل فشلا ذريع فترك الفن والتمثيل.

وبعدها عاد محمود المليجي لعالم الفن ليقف أمام كبار الوسط الفني منهم الفنانة القديرة أم كلثوم والفنان فريد شوقي وغيرهم من نجوم الفن.

قصة وفاة محمود المليجي

وتوفى محمود المليجي أثناء تصوير فيلمه "أيوب" بجانب الفنان عمر الشريف، اذ كان يمثل مشهد الموت في الفيلم ولكن لم يكن يتوقع أنه سيتحول لحقيقة، اذ كان المشهد بأنه سيتوجه بالحديث لعمر الشريف ويقول: “الحياة دى غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر، وقام بخفض رأسه كأنه نائم على الكرسى، وأصدر صوت شخير كأنه مستغرق فى النوم"، وبالفعل قام بذلك لكنه استغرق في نومه الأخير ولم يفق.

فزع أنذاك جميع صناع العمل من وفاة الفنان القدير محمود المليجي عن عمر يناهز 72 عامًا، ليطلق على الفنان الراحل لقب "أنتونى كوين العرب"، لإبداعه الفني وتألقه في عالم التمثيل.

وكانت أبرز أعمال محمود المليجي الفنية، فيلم "وداد"، ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور "ورد" بفيلم "قيس وليلى" عام 1939، وكانت نقلته الشهيرة  مع المخرج يوسف شاهين عندما قدّم دور "محمد أبو سويلم" بفيلم "الأرض" عام 1970.