بروتوكول بين الأزهر ووزارة الهجرة لحل المشكلات الأسرية للمصريين بالخارج
ADVERTISEMENT
وقع الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، الاثنين، بمقر المشيخة، مع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بروتوكول تعاون، لتعزيز الانتماء الوطني وزيادة الوعي المجتمعي ولم شمل الأسرة المصرية.
وينص البروتوكول على دعم وتعزيز سبل التعاون المشترك على كافة أصعدة تخصصات الأزهر ووزارة الهجرة، وخاصة في مجال التوعية الأسرية والمجتمعية من خلال توفير الكوادر المتخصصة والمواد العلمية المستخدمة في التوعية الأسرية والمجتمعية ممثلة في وحدة لم الشمل التابعة لمركز الأزهر العالمي للففتوى الإلكترونية، مع تبادل الخبرات العلمية، والمحتويات التي من شأنها تحقيق الهدف المتمثل في حل المشكلات الأسرية، فضلًا عن تنظيم وإقامة الندوات، وورش عمل، ولقاءات جماهيرية، وما إلى غير ذلك من الأنشطة للإسهام في حل المشكلات الأسرية، ونشر التوعية الأسرية والمجتمعية داخليا وخارجيا.
وينص البروتوكول على أن تقوم وزارة الهجرة بإحالة القضايا، والخلافات الأسرية من طلاق وتفكك أسري وقطيعة رحم ومشكلات الميراث والعنف الأسري، وغير ذلك من المشكلات الأسرية والاجتماعية من المصريين بالخارج، إلي الأزهر الشريف من خلال وحدة لم الشمل بمركز الفتوى الإلكترونية، على أن تقوم الوحدة بالعمل على حل هذه القضايا، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تنسيقية من المركز ووزارة الهجرة؛ لإعداد الخطط التدريبية، والمواد العلمية، واختيار الكوادر المتخصصة من المحاضرين، والبرامج المتعددة التي يهدف إليها هذا البروتوكول لبيان آلية وكيفية تنفيذ تلك البرامج في الواقع العملي، والتي تستهدف وتهدف إلى نشر التوعية المجتمعية، وكيفية حل المشاكل الأسرية، ويسري العمل بهذا البرتوكول لمدة ثلاث سنوات من تاريخ توقيعه.
وقال الدكتور محمد الضويني، إن الأزهر يحمل على عاتقه مسئولية حماية أسر مبعوثي الأزهر وعلى أتم الاستعداد للتعاون من أجل لم شمل المصريين بالخارج، وأنه سيتم تأهيلهم للقيام بهذا الدور بالتعاون مع وحدة لم الشمل التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، موضحًا أن هذا الاتفاق من أجل ترسيخ القيم الاجتماعية، للحفاظ على الهوية الوطنية، وللتأكيد على الوقوف بجانب أبنائنا المصريين في الخارج ومساندتهم في أزماتهم بقوة، مشددًا على أن الأسر المتماسكة هي الأساس في بناء الأوطان واستقرارها.
من جانبها أوضحت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن هذا الاتفاق يمس حياة المصريين بالخارج وأزماتهم ومشاكلهم ويعمل على حلها وهو ما يعطيه أهمية كبرى، مبينة أن التعاون جاء مع الأزهر لأنه هو بيت لكل المصريين، لما له من مكانة كبرى في قلوب المصريين.
بروتوكول بين الأزهر ووزارة الهجرة لحل المشكلات الأسرية للمصريين بالخارج
وأكدت أن الصبغة الدينية ضرورية لإيقاظ الضمائر حتى يتحمل الجميع مسؤولياته، مما يقلل من الظواهر السلبية، مشيدة بجهود وحدة لم الشمل وأنها لمست كل الخير فيها لحل الكثير من مشاكل الخلافات الأسرية لما لهم جهود بارزة في هذا المجال.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الأسر المصرية بالخارج يحتاجون لمعرفة الطريق الصحيح للحصول على المعلومة ودعمهم بالطرق الشرعية وتعاليم الدين الصحيحة، والأزهر خير من يقوم بهذه المهمة لمكانته الكبرى، حيث أنهم يتعرضون لثقافات مختلفة ومن الممكن أن يتعرضوا لتعاليم مختلفة تضر بهويتهم وقيمهم، مشيرة إلى أن الأسر المصرية بالخارج سعيدة بأن الدولة انتبهت لقضية التفكك الأسري والحفاظ على الهوية المصرية والحفاظ على الكيان الأسري، مؤكدة أننا نهدف بهذا التعاون الحفاظ على الأسرة المصرية داخليا وخارجيا من التفكك والحفاظ على هويتنا.