عاجل
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 الموافق 18 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أبرزها الإصلاح الاقتصادي.. آليات وإجراءات الدولة لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة؟

تحيا مصر

اتخذت مصر، العديد من الإجراءات المتوالية والاستباقية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الدولة في المجال الاقتصادي والاجتماعي، و التي ساهمت في الحفاظ على الوضع الاقتصادي الأمن والتصدي لكل الصدمات الخارجية غير المواتية.

تحيا مصر

خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى (2022/2023)

تقرير اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، الخاص بمشروع قانون باعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى (2022/2023) والتأشيرات العامة المرافقة له، أكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ في عام ٢٠١٦ واستمر 3 سنوات بالتعاون مع صندوق النقد ساعد مصر كثيرا في التعامل المرن مع الصدمات الداخلية والخارجية، وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية، وتخفيف حدتها.

وأوضح أن هناك تحديات غير مسبوقة وغير مواتية أثرت على الاقتصاد الكلي والاستثمار وعلى التضخم واسعار السلع والخدمات، ولذلك وضعت مصـر ضـمن أولوياتها الأمن الاقتصادي الشامل والأمن الغذائي كأحد أهم متطلبات التنمية المستدامة.

فكانت هناك العديد من الإجراءات الاستباقية والعاجلة التي ساعدت على التصدي حتى الآن للصدمات الخارجية نلخصها فيما يلي:

1-الحكومة المصرية بدأت سياسة التحوط مبكراً منذ بداية جائحة كورونا العالمية في ٢٠١٩، وبدأت في وضع سيناريوهات وخطط بديلة للتعامل مع الأزمات والأحداث الطارئة، وأهم ما نفذته هو ضمان مخزون استراتيجي قوى من السلع الأساسية والاستراتيجية، مثل القمح والسكر والزيت والحبوب بمختلف أنواعها، حتى لا تقل في الأسواق، أو يحدث نقص في مستويات إمدادها، لذلك لم تحدث أي أزمة في المنتجات الغذائية تحديداً خلال الفترة الماضية، نتيجة الوفرة في الأسواق والتحوط الحكومي الناجح في التعامل الموقف.

2- وقد اعلنت الحكومة أن هناك 14 دولة على مستوى العالم يمكن استيراد القمح من خلالها، بديلا عن روسيا وأوكرانيا حال استمرار الأزمة، وقد تكون هناك مشكلة في ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة الا ان المتاح من المخزون الاستراتيجي يكفي اربعة أشهر مقبلة.

3- وعملت الحكومة على اتخاذ حزمة من الإجراءات الاجتماعية بقيمة وصلت إلى نحو 130مليار جنيه بدأت فعليا في تنفيذها من بينها زيادة المعاشات 13%، وضم 400 ألف أسرة جديدة لبرنامج تكافل وكرامة، وزيادة العلاوة الدورية والخاصة والحافز الإضافي الشهري لموظفي الحكومة، ورفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة ٢٥% إلى 30 ألف جنيه سنويا.

4- إن من بين إجراءات مواجهة الأزمة أيضا التوجه نحو توطين الصناعة وتعميقها وكل ما يتعلق بإجراءات التحول الهيكلي من التوجه الريعي إلى مزيد من القيمة المضافة، وتخفيض الاعتماد على الاستيراد، وإعادة ترتيب الأولويات في الإنفاق العام لخدمة هذا التوجه.

5- زيادة في حجم الإنفاق على أجور وتعويضات العاملين بنسبة 10,4%، كما زاد حجم الإنفاق على قطاع التعليم بنحو 9,3% ونحو ۳٫۲% زيادة في حجم الإنفاق على دعم السلع التموينية،  22,8%  زيادة في حجم الإنفاق على قطاع الصحة.

6- رفع البنك المركزي أسعار الفائدة 1 %خلال اجتماع استثنائي في ٢١ مارس الماضي لتصل إلى ٩,٢٥ للإيداع، و١٠,٢٥ للإقراض، وطرح بنكا الأهلي المصري ومصر شهادة ادخار مرتفعة العائد بنسبة 18% في نفس اليوم، وهو ما تزامن مع انخفاض كبير لسعر الصرف مقابل الدولار وصل إلى نحو 16%.

7- وحصلت مصر على مساعدات مالية من بعض الدول الخليجية من أجل المساهمة في تجاوز الأزمة، حيث أودعت السعودية 5مليارات دولار في البنك المركزي المصري، إلى جانب اتفاق على استثمار 10 مليارات أخرى، بالإضافة إلى ضخ استثمارات إماراتية بنحو ٢ مليار دولار عن طريق شراء حصص في بعض الشركات، والاتفاق مع قطر على ضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار.

8- كما أعلنت الحكومة بدء التفاوض على برنامج تعاون جديد مع صندوق النقد الدولي من المتوقع أن يتضمن جانبا تمويليا، ويجري التواصل بين خبراء الصندوق والحكومة من أجل الاتفاق على شكل هذا البرنامج. وتتطلع مصر لاستمرار دعم صندوق النقد الدولي للاقتصاد المصري؛ لعبور الأزمة العالمية الراهنة، بحسب بيان سابق من وزارة المالية.

ويعد قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس لتخفيف الضغط على الجنيه المصري كان ضروريا لاحتواء الضغوط الخارجية وحماية الاحتياطيات الخارجية لمصر في حالة استمرار آمد الازمة."

9- أن الحكومة المصرية تحوطت ضد أزمة القمح العالمية، ورفعت أسعار شرائه من المزارعين محليا لتشجيعهم على الزراعة، بالإضافة إلى أن اعتدال المناخ لزراعة القمح زاد من حجم الإنتاج مما يقلل احتياج مصر من القمح المستورد.

10- إن استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميا سيؤثر سلبا على الموازنة العامة، غير أنه قلل من استمرار هذا التأثير مع توقعه بتسوية الولايات المتحدة الأمريكية وإيران للخلافات بينهما، والسماح بدخول النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية مما يزيد من المعروض.

11 - راعت الحكومة في موازنة العام المالي الجديد 2022/2023الزيادة المرتفعة في أسعار النفط عالميا، وتم تحديد حجم الدعم الذي ستتحمله موازنة العام المقبل، على أن تستمر في تطبيق سياسة مراجعة أسعار المنتجات البترولية دوريا بشكل ربع سنوي.

12- صعوبة التكهن إذا كان الغاز المصري سيتأثر إيجابا أم سلبا بالتوترات السياسية العالمية، وربط الأمر باستمرار احتياج الدول الأوروبية للغاز والتي تزيد خلال أشهر الشتاء والتي تنتهي مطلع مارس المقبل وكذلك مدى تطور الأوضاع السياسية ووصولها إلى تدخل عسكري من عدمه.

تابع موقع تحيا مصر علي