النائب أحمد قناوي يطالب بتفعيل التعايش بين عنصرى الأمة والدمج والمساهمة في التعريف المتبادل للقيم السامية للديانتين

حضر النائب أحمد القناوي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب زالسياسيين، نائب رئيس حزب العدل، الندوة التي نظّمتها لجنة صناع السلام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس الثلاثاء ٢٤ مايو، وبمشاركة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وتنسيقية شباب الأحزاب، والمجلس القومي للمرأة، والعديد من شباب الشيوخ والقساوسة، تحت عنوان "المواطنة"، وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة. 

تحيا مصر 

 

النائب أحمد قناوي يشارك  فى ندوة صناع السلام بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ضمن وفد التنسيقية

بدأ اللقاء بكلمة القمص رافائيل ثروت عضو اللجنة، وجه خلالها الشكر لجميع الحاضرين وثمّن جهودهم وحرصهم على المشاركة في مثل هذه الفاعليات التي تهدف إلى توطيد أواصر المحبة والسلام، والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد. 

 

وبدأت فاعليات الندوة بكلمة من الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، تضمنت نقل تحيات الأزهر الشريف إلى الحضور، كما أثنى على فكرة لجنة صناع السلام، موجها الشكر لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

 

جهود الدولة لرفع الوعي المجتمعي 

وأشار "عياد" إلي أن هذا اللقاء جاء في وقته ليتواكب مع جهود الدولة في هذا السياق والمبادئ التي تسعي إليها الجمهورية الجديدة، وأهمية رفع الوعي المجتمعي بالمفهوم الصحيح للمواطنة، وأن مفهوم المواطنة أحيانا لا يُفهم في سياقه الصحيح. 

 

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن: "الخطأ ليس في نصوص الدين ولكن في القراءة الانتقائية للنصوص، وأنه يجب التأكيد على المبادئ الأساسية للمواطنة ومنها التعاون والمشاركة والاندماج والإخاء الإنساني، وأن الاختلاف لا يمنع من الاحترام المتبادل".

 

وفي كلمته، نقل نيافة الأنبا دانيال تحيات قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للجميع، وأثنى على فكرة تكوين لجنة "صناع السلام". 

وأكد نيافة الأنبا دانيال أن لقاء اليوم هو بداية لعدة لقاءات ودراسات ومحاولة لتعميق العلاقة بين أبناء الوطن كله، مستدلا بالآية الكتابية : "السموات سموات للرب أما الأرض فأعطاها لبني البشر" مز 115 : 16، مؤكدًا أنّ الله لم يخصصها لجنس أو دين معين أو أي فصيل دون غيره، بل أعطاها للجميع على السواء، وأنه هو وحده الذي ينعم علي الجميع بخيراته ورحمته دون تفرقة، فهو الأب الذي يحب أولاده جميعًا. 

وتطرق الحضور لمناقشة العديد من المحاور وعلى رأسها دور الدولة المصرية المحوري في مناهضة الإرهاب ونشر ثقافة المساواة والعدالة والمواطنة، والمبادرات الرئاسية والحوار الوطني الذي دعت إليه القيادة السياسية، بجانب الحديث عن عدد من القضايا الهامة التي تلعب دورًا محوريًا في غرس قيم المواطنة ومنها التعليم والثقافة، والجهود التي من الممكن أن تسهم بها تلك المحاور في نشر ثقافة السلام والحوار.

وفي كلمته أكد قناوى على ضرورة تفعيل التعايش بين عنصرى الأمة عن طريق المزيد من الدمج بين الطرفين والمساهمة في التعريف المتبادل للقيم السامية للديانتين، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية تفعيل القانون وتطبيقه بحزم في حالة الحوادث الطائفية تدعيما لحقوق المواطنة وتثبيتا لدعائمها.