عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

صعوبات من الميلاد حتى الممات.. محطات في حياة أبو ضحكة جنان بمناسبة ذكرى وفاته

اسماعيل ياسين
اسماعيل ياسين

تحل اليوم الاثنين الموافق 24 مايو ذكرى وفاة الكوميديان الكبير المُلقب بـ “أبو ضحكة جنان” بدأ مسيرته الفنية كمغني ولكن لم يحالفه الحظ، وكان شكله وخفة ظله عامل كبير في دخوله مجال الكوميديا وأصبح مطرب و‌مونولوجست وممثل.

تحيا مصر يرصد لكم ملامح من حياة الكوميديان الراحل إسماعيل ياسين في ذكرى وفاته

صعوبات منذ الصغر

وُلد في 15 سبتمبر عام 1912 وكانت حياة إسماعيل ياسين في طفولته غير عادية، فقد توفيت والدته بعدما وُلد وتزوج أبيه من أخرى وكان يعمل صائغ حتى أعلن إفلاسه ودخل السجن، فاضطر إسماعيل للفرار من المنزل خوفًا من بطش زوجة أبيه له وعمل مناديًا يبيع الأقمشة كما عمل في مناديًا للسيارت بأحد المواقف في السويس.

 

ورغم كل تلك الصعوبات كان إسماعيل سايمين متيم بالفن منذ لصغر، وكان يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له في المستقبل ويكون له جمهور مثله بل وأكبر منه.

انتقال إسماعيل ياسين للقاهرة 

وعندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة فى بداية الثلاثينيات ليعمل صبيا فى أحد المقاهى بشارع محمد على، ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتى كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية فى ذلك الوقت، ولأنه لم يجد ما يكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا فى مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش.

 

لم يستطع سمعة أن يتنازل عن حلمه الفنى  فالتحق بفرقة بديعة مصابنى، بعد أن اكتشفه توأمه الفنى وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدى الكبير أبو السعود الإبيارى والذى كون معه ثنائياً فنياً شهيراً في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح، وبالفعل انضم إلى فرقة بديعة ليلقي المونولوجات.

إسماعيل ياسين يدخل السينما 

دخل اسماعيل ياسين السينما فى عام 1939 عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم “خلف الحبايب”، وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة “علي بابا والأربعين حرامي” و”نور الدين والبحارة الثلاثة” و”القلب له واحد”.

 

وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلم في حياته، وجذبت موهبته في عام 1944 انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم “الناصح” أمام الوجه الجديد ماجدة.

 

كانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبي واستطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد، وهو رقم لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر.

 

واستطاع أن يجذب إليه الجماهير بالرغم من عدم وجود مقومات الوسامة لديه، عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه في معظم أعماله، وهكذا استطاع أن يقفز للصفوف الأولى وأن يحجز مكانا بارزا، مما دفع المنتجين إلى التعاقد معه على أفلام جديدة ليصبح البطل الوحيد الذي تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.

 

وساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري في عام 1954 وكوّن فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفني وشريك مشواره الفني المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما حتى 1966 قدّم خلالها ما يزيد علي 50 مسرحية بشكل شبه يومي وكانت جميعها من تأليف أبو السعود الإبياري.

 

وكانت له سلسلة من الأفلام بأسمه واعتمد الثنائيات في فترة من تاريخه الفني، لكن على الرغم من هذه النجاحات المتلاحقة، كانت حياة إسماعيل ياسين مليئة بالصعوبات والتحديات الكبيرة، وكما حدث له بعد ولادته قد حدث له قبل وفاته بفترة.

صعوبات قبل وفاته

وعانى إسماعيل ياسين من ظروف مالية أدت لصعوبات صحية خلال أيامه الأخيرة، وقد كشفت عن ذلك “سامية” زوجة نجله الراحل ياسين إسماعيل ياسين، ذلك أثناء حلولها ضيفة مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج مساء dmc عبر فضائية dmc عام 2017 المنقضي.

 

وقالت: “مكنش عليه ديون كما تردد، ولكن هو لما ابتدى مسرح التليفزيون يطلع اتسحبت السجادة من تحت أقدام إسماعيل ياسين، لظهور جيل جديد”.

 

تابعت، قائلة: “في الفترة دي لما كان يجيله شغل بعد ما المنتج يبعتله السيناريو يختفي كان في أمر أنه ميشتغلش لحساب ناس أخرى طلعت في المسرح ناس كانوا عايزين يبقوا أساتذة مسرح ووصوا ناس من مراكز القوى ودول اللي أبعدوا المنتجين عن إسماعيل ياسين”.

وأردفت: “في الفترة دي حصله ركود جامد مكنش فيه فلوس زائد الضرائب كان له في البنك 300 ألف جنيه راح البنك عشان يسحبهم لقاهم 2 جنيه أخدوا منه الفلوس و300 ألف جنيه دول وقتها كانوا مبلغ كبير مستحملش وجاله شلل نصفي مؤقت”.

 

واستكملت كلامها: “في سنة 1967 سافر لبنان واشتغل وعمل مسلسلات وإعلانات والفلوس دي كلها لمها ورجع عشان يفتح المسرح بتاعه والمشكلة أن المسرح ده استنزف منه كل الفلوس وخلص فلوسه اللي جابها من لبنان ومبقاش في فلوس خالص ورجع تاني زي ما بدأ”.

 

واختتمت حديثها، قائلة: “آخر فيلم عمله إسماعيل ياسين كان “الرغبة والضياع” بتاع رشدي أباظة واشتغل فيه 4 أيام وتوفى وبعدين أخدوا البدل بتاعته عشان يكملوا مشاهده”.

تابع موقع تحيا مصر علي