النائب محمود سامي في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني: لدينا فرصة عظيمة لمد جسور التعاون بيننا للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية
ADVERTISEMENT
شارك النائب محمود سامي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي بالشيوخ، و نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية و التشريعية في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، وألقى كلمة نيابة عن الحزب، أكد فيها على العلاقات العميقة والاستثنائية التي تربط بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك فرصة عظيمة لمد جسور التعاون بين البلدين للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية بمكاسب اقتصادية تحقق رفاهية شعوبنا.
وقال النائب محمود سامي، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أرسل تحيات كافة أعضاء حزبنا لكم جميعا، ونعتز جميعا في المصري الديمقراطي الاجتماعي بالمشاركة الدائمة في ملتقيات الحزب الشيوعي الصيني، والتي نجدها فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار لمصلحة بلدينا، والذي تربطهما دائما عالقات طيبة تعبر عن حضارتين من أقدم وأعرق الحضارات بين دول العالم أجمع.
نائب رئيس المصري الديمقراطي الاجتماعي: نعتز بالمشاركة في ملتقياتكم باعتبارها فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار لمصلحة بلدينا
وأضاف النائب محمود سامي: تربطنا الكثير من الصفات التي تميز بلدينا وتجعل روابط التعاون بيننا تتسم بالتفاهم، ومحاولة التقارب لتحقيق التعاون دون حساسيات سياسية، أو وجود أي نوع من الصراعات، والاختلاف في الرؤى، وهو شيء نادر في هذه المرحلة التاريخية من التاريخ العالمي المليء بالمشاحنات، والخلافات السياسية، والاستقطاب الذي لم يشهده التاريخ الإنساني بهذا الزخم الشديد، مما أثر على حياة ورفاهية كافة شعوب العالم أجمع بدون استثناء، ومما انعكس علي الوضع الاقتصادي العالمي بشكل لم نمر به حتى في أحلك فترات أزمة فيروس كوفيد١٩، والتي أدى إلي إغلاق شبه تام لنواحي الحياة في شتي بقاع الأرض أجمع.
وتابع نائب رئيس المصري الديمقراطي الاجتماعي: في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية الكاشفة تظهر الحاجة للبحث عن منافذ جديدة للتعاون بين الشعوب، والبحث عن خطط بديلة لمحاولة الخروج من تلك الأزمات، وإعادة ترتيب الأولويات، لذا جاء هذا الملتقي ليفتح فرصة جيدة للتعاون بين بلدان ليست لديها أجندة سياسية خفية، أو رغبة في الدخول في حالة الاستقطاب السياسي الحالي، ولكن لدينا فرصة عظيمة لمد جسور التعاون بيننا لمحاولة الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية بمكاسب اقتصادية تحقق رفاهية شعوبنا.
وأوضح أن مبادرة الحزام والطريق تعتبر من المبادرات التي قد تكون من أهم الحلول المطروحة حاليا للمساعدة على مد روابط التعاون التجاري بين الشرق الأقصى والغرب مرورا بالشرق الأوسط وخاصة جمهورية مصر العربية، لقد كشفت الأزمة الحالية، وما ترتب عليها من تباطأ سلاسل الإمداد إلي الحاجة لفتح طرق جديدة للتجارة، وتسهيل عمليات نقل المواد والبضائع بين الدول في محاولة للسيطرة علي تكاليف الشحن، والتي تأتي علي رأس الأسباب التي أدت لارتفاع أسعار المواد وحدوث أزمة التضخم العالمي نتيجة النقص الشديد في جانب العرض.
وأكد سامي، على ترحيب الحزب بمبادرة الحزام والطريق، قائلا: نرجو أن يكون هناك تنسيق تام مع حكومة جمهورية مصر العربية للتأكد من أن هذه المبادرة ستكون في كل نواحيها إيجابية للاقتصاد المصري الناشئ، ولن يكون لها أى أثار سلبية على قناة السويس التي تعتبر حاليا من مصادر الدخل الرئيسية الثالثة للعملة الأجنبية لمصر، والتي نعول كثيرا على تطويرها، وتطوير المنطقة الاقتصادية الموازية لها في زيادة حجم الاستثمارات الخارجية المباشرة، وخلق رئة جديدة للاقتصاد المصري تساعده علي النهوض سريعا، واللحاق بالتقدم التي شاهدته الصين ودول الشرق الأسيوي.
وأضاف: لدي الصين تجربة اقتصادية جديرة بالدراسة في تحقيق قفزات عظيمة في معدلات النمو الاقتصادي، والناتج المحلي الاجمالي، لذا فالتعاون بين مصر والصين هو من أكثر الأشياء التي يجب أن نحرص عليها كأحزاب مصرية تسعي إلي تقديم أفكار ومناقشات في هذا الاتجاه بما يحقق رفاهية الشعبين، ونحن في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي لدينا اسهامات حقيقة في كيفية تطوير الجانب الاقتصادي للتشريعات من خلال مشاركات نوابنا في البرلمان المصري بمجلسيه، الشيوخ والنواب، ولعل آخرها مشاركتي الشخصية في المناقشة العامة التي جرت في مجلس الشيوخ المصري منذ يومين في كيفية تطوير وتسهيل ريادات الأعمال، والمشروعات الناشئة في مصر، ودور تلك المشاريع الناشئة وخاصة المرتبطة بالتكنولوجيا والاتصالات في فتح المجال لتحقيق نمو اقتصادي حقيقي وتشجيع الشباب المصري في الإنخراط في العمل الإبداعي الذي يرتبط بخطة مصر الخاصة بالإصلاح الهيكلي للاقتصاد. لذا فقد جاء هذا الملتقي في وقت مناسب جدا يضع هذا الموضوع علي رأس أولويات الأجندة الا قتصادية المصرية، ونتنمى أن نحقق أقصي استفادة من هذا الملتقي لتحقيق تعاون مثمر بين مصر والصين بما يحقق رفاهية شعبينا.