مفيش بيت في مصر مفيهوش منتجاتنا.. "عزبة الناموس" بالغربية أشهر قرية لصناعة الفخار
ADVERTISEMENT
تشتهر عزبة الناموس أو منشأة مبارك التابعة لمركز سمنود، محافظة الغربية، بصناعة الفواخير، وبرغم صغر مساحتها، وقلة عدد سكانها إلا أنها كانت تمتلك أكثر من ٢٦٠ مصنع لإنتاج الفخار بجميع أنواعه من " القلة، الزير، برامات، صحون، بياضات، شَقف لواجهات المنازل"، ومع ظهور الأدوات الحديثة أوشكت تلك الصناعة على الأنقراض إلا أن البعض مازال حريص على الأستمرار .
قدمت " تحيا مصر "، بث مباشر داخل أقدم مصنع لصناعة الفخار، حيث يعمل أسطى حمدى وأبنائه محمد وأحمد وحفيده فى هذه المهنة منذ ٥٠ سنة ورثها الأب من أجداده، وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد ، و قال: أسطى حمدى، أنه ورث المهنة من والده، ويعمل بها منذ ٥٠ سنة ولا يعرف غيرها، حتى أنه ورّثها لابنائه " محمد وأحمد " وأحفاده الذين يعملون فى المصنع، لافتا أنها مصدر رزقهم الوحيد، وبرغم المتاعب التى يوجونها كونها مهنة شاقة وتتطلب الجلوس أوقات طويلة بوضع محدد فضلا عن طريقة لف الماكينة وتشكيل الطين، الا انهم مازالوا حريصين على استكمال مسيرة الأجداد، مشيرا أنهم يعملوا ١٠ ساعات يوميا كلا منهم متخصص فى جزء من الصناعة، وأكثر المطلوب منهم " القلة " فى فصل الصيف، والطواجن بجميع الأحجام فى فصل الشتاء، ويأتى إليهم من محافظة الفيوم والبحيرة والصعيد للشراء كميات الفخار، وسعر " القلة " جنيهان فقط وعند البائع سعرها ٥ جنيهات.
مراحل التصنيع
وكشف أسطى حمدى عن مراحل صناعة الفخار حتى وصوله لاشكال مختلفة منها " القلة والطواجن " وغيرها ، مضيفا أن البداية تكون بفصل الشوائب بإذابة كتل الطين وفركها كل ذلك خارج المصنع داخل قطعة محاطة بماء لجعله لينًا ثم تأتي المرحلة الأهم وهي تصنيع وتشكيل الطين إلى منتجات فخارية بواسطة عاملين كلاهما يمتطي قرصا دائريا للف الفخار وتشكيله، ثم يأتي دور التنشيف وجعله يقابل الهواء يومين قبل وضعه في افران ويقفل عليها بإحكام حتى يستوي ويتحمص، وبعد ذلك تأتى عملية إخراجه من الفرن وتعبئة سيارات النقل متجهة إلى المحافظات أو تُعبأ عربات الكارو لتجوب القرى والنجوع والكفور وبيع القطع الخزفية المتفحمة.
الوسائل الحديثة أثرت على أستخدام الناس للفخار
وعن أسباب تغيير نشاط عدد كبير من مصانع الفخار أوضح فى حديثه: أن الوسائل الحديثة أثرت على أستخدام الناس للفخار وبعض المنتجات لم يقوموا بصناعتها انما المطلوب فقط " القلة والطواجن "، ومعظم زبائنهم من الفلاحين المعتادين على أستخدام الفخار، فضلا عن عدم وجود طمى، أيضا زيادة أسعار نشارة الخشب التى تستخدم فى اشعال الموقد وذلك بسبب جشع بعض النجارين الذين يفضلون بيع النشارة لاصحاب مزارع الفراخ بأسعار مرتفعة، مستغليين حاجتهم لها، بالأضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل وكل هذا فى ظل انخفاض سعر المنتج وضعف الأقبال عليه، كل هذا أثر على صناعة الفخار.