« تخليدا لذكراها».. برلمانيون يطالبون بمنح الجنسية المصرية للشهيدة شيرين أبو عاقلة واطلاق جائزة باسمها
ADVERTISEMENT
حركت ضمير العالم الإنساني وتضامن معها الكثير من مختلف بقاع الأرض، الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي كانت فى خضم الحدث المحفوف بالخطر المميت، تتقدم الصفوف بما يسمح لها بالتقاط أدق التفاصيل التى تهم جمهورها، وهى تعلم أن الموت أقرب لها من النجاة.
وأدان برلمانيون، اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة، مطالبين بمنحها بالجنسية المصرية، واطلاق جائزة مصرية باسمها تخليدا لذكراها.
النائب ضياء داود يقترح منح الجنسية المصرية للشهيدة شيرين أبو عاقلة
وفي هذا الصدد، تقدم النائب ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلي المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بشأن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وقال داود، في بيانه:ارتكبت سلطات الاحتلال الصهيوني جريمة لا تقل بشاعة عن آلاف الجرائم التى إرتكبتها طوال عقود ضد الشعب العربي الفلسطيني و الشعب العربى باختلاف جبهات المقاومة، فى ظل صمت و تواطئ و تستر دولى، لم يساعده سوى خذلانا و خضوعا عربيا، وهي اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وأضاف: لكن ربما تأتى بعض الجرائم الصهيونية كجريمة اغتيال شيرين عمدا ثم الاعتداء على جنازتها كجريمة لا أخلاقية غير مسبوقة، موقظة و لو بشكل مؤقت للضمير العربى و الإنسانى و الدولى.
وتابع عضو مجلس النواب: الأمر الذى أطالب معه مصر الوطن و القيادة بدراسة منح الجنسية المصرية لإسم الصحفية الفلسطينة الشهيدة شيرين أبوعاقلة بأثر رجعي سابق على وفاتها كإجراء استثنائى، و مطالبة الخارجية المصرية للتنسيق مع جامعة الدول العربية لاتخاذ قرار مماثل من باقى الدول العربية، و ليتخذ قرار بتحريك الدعوى الجنائية ضد سلطات الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية .
و استكمل داود: أننى كنائب و محام مصرى مستعد للمشاركة فى أى عمل يطلب منى فى ذلك، ستظل روح شيرين تؤرق مضاجعهم حتى بعد موتها .
نائبة تدعو لإطلاق جائزة مصرية باسم شيرين أبو عاقلة
ومن جانبها، دعت النائبة ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، إلى استحداث جائزة إعلامية مصرية تحمل اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة للأعمال الصحفية المتميزة، تخليدًا لذكراها ودورها العربي في نقل حقيقة أوضاع الشعب الفلسطيني إلى العالم بأسره.
وقالت ثابت، أن الراحلة شيرين أبو عاقلة، سطرّت تاريخًا جديدًا في مسيرة المرأة العربية التي كرست حياتها نحو أهداف قومية نبيلة، فالراحلة طوال حياتها كانت على خط النار ووهبت حياتها ونفسها من أجل قضية أمتها العربية وسط أخطار غير مسبوقة ترصد وتسجل وتصور ثم تنقل كل ذلك إلى العالم.
وأضافت عضو مجلس النواب: لم تعرف الجماهير العريضة ديانة الشهيدة شيرين أبو عاقلة إلا بعد وفاتها وفي مراسم الصلاة عليها فى الكنيسة، ارتبطت في أذهان المواطن العربي وهم يتذكرون تغطيتها لأحداث المسجد الأقصى، حتى ظن كثيرون أنها كرست حياتها, من أجل الدفاع عن حق المسلمين، ولفضح عدوان الإسرائيليين، ولكشف المتطرفين اليهود وأخطارهم، وكان أداؤها دليلاً علي نزاهتها المهنية حتى اللحظة الأخيرة من حياتها حيث ماتت كما يحلم أى إعلامى، وأي مدافع عن قضية أثناء تأديتها لواجبها.
وأوضحت عضو مجلس النواب، الراحلة حركت ضمير العالم الإنساني وتضمن معها الكثير من مختلف بقاع الأرض، وهو ما ظهر جليًا في بيانات الإدانة، فالراحلة حتى آخر دقيقة فى حياتها، كانت فى خضم الحدث المحفوف بالخطر المميت، تتقدم الصفوف بما يسمح لها بالتقاط أدق التفاصيل التى تهم جمهورها، وهى تعلم أن الموت أقرب لها من النجاة، فكانت صيداً سهلاً لأعدائها، الذين هم ضد ممارساتها الجسورة لحقوق الإعلام، حيث تصادف أن تتوافق الموضوعية المهنية مع حق المسلمين، مع إعلامية أمينة على مبادئها المهنية، مخلصة لقضية وطنها.