العالم كله يعرفها بالاسم.. "شبراملس" أشهر قرية بتزرع وتصدر الكتان|فيديو
ADVERTISEMENT
قرية شبراملس التابعة لمركز زفتى، بمحافظة الغربية، قلعة زراعة وصناعة الكتان، حيث تمثل نسبة ٨٠ % على مستوى الجمهورية، ويعمل كل سكانها فى هذا المجال، فهو إرث عن الأجداد، حتى أصبحت القرية التى قضت على شبح البطالة .
كما تضم على أكبر مصانع للكتان الخام بجميع محتوياته، ليخرج فى صورة خيوط تُصدر للخارج وتجلب العملة الصعبة .
قدمت " تحيا مصر "، بث مباشر داخل أحد أكبر مصانع الكتان على مستوى الجمهورية، ليكشف عادل السيسى مالكه عن مراحل زراعة وصناعة الكتان حيث قال: صناعة الكتان ومشتقاته من أهم مصادر الدخل القومى، شبراملس القرية الوحيدة التى يعمل جميع سكانها فى مجال زراعة وصناعة الكتان، فلا يخلو أى منزل من فرد أو فردين يعملون فيه حتى أصبحت حرفة يشتهروا بها، ما جعل العديد من الصينين يأتون لتعلم المهنة.
موسم الحصاد
وعن مراحل زراعته وصناعته أوضح، أنها تتم فى شهرى أكتوبر ونوفمبر، ورعايته بشكل متقن حتى موسم الحصاد أو "التمليخ"، فى مارس، ثم يبدوا المزارعين بعد ذلك تجميع أعواد الكتان ونقله إلى المصانع للبدء فى مرحلة التصنيع؛ حيث يتم "تشوين" الكتان، ثم دهسه بالجرارات الزراعية حتى يتم فصل البذور عن الأعواد، وتسمى هذه المرحلة بـ "الهدير"، حيث تجمع البذور فيما بعد لتدخل فى صناعة الزيوت والأعلاف.
وأستكمل حديثه، بعد ذلك تأتى مرحلة "التعطين" وخلالها تُنقع أعواد الكتان فى "المعطنة"، فى ما يشبه بركة مياه لمدة تصل إلى ١٠ أيام، لفصل الخشب عن العود، ثم يتم نشر الكتان لتجفيفه ليدخل إلى الماكينات على ثلاث أجزاء هى: "كتان شعر"، و"العوادم" و "الساس".
. تصديره إلى الصين وأكثر من ١٠ دول أوروبية
وأستكمل عادل السيسى حديثه: إن الكتان الشعر هو الهيئة المبدئية له قبل التصنيع، حيث يتم تصديره إلى الصين وأكثر من ١٠ دول أوروبية لاستكمال مرحلة التصنيع الثانية بتحويله إلى أقمشة، فيستخدمان فى صناعة الخشب الحبيبى.
كما أكد ، أن استخدام الكتان لا يقتصر فقط على الصناعات التقليدية كما هو معروف عنه على مر العصور المختلفة، وإنما يدخل الكتان فى صناعة البنكنوت أيضا، حيث يتم استخدام الكتان فى إعداد عجينة الأوراق المالية وصناعتها.
وأختتم حديثه، مطالبا بتوفير وحدة حماية مدنية، حيث أن أكبر مشكلاتهم عدم وجود وسائل أمان ما قد يؤدى إلى حدوث حرائق هائلة تلتهم عشرات الأفدنة، فضلا عن ضرورة انشاء مصنع لتحويل الكتان إلى أقمشة، خاصة فى ظل امتلاك القرية المئات من المهنيين المحترفين فى هذا المجال، ولا يوجد مثلهم فى أى مكان فى العالم، وهو ما سيعود بالنفع على الدولة وتوفير العملة الصعبة، حيث يضطروا لتصدير الكتان نصف مصنع "شعر"، ثم يستوردوه مرة أخرى على هيئة قماش.