الحكومة تواجه مستشفيات «العمى» في مصر.. مارينا صلاح آخر ضحايا جراحات العيون
ADVERTISEMENT
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الإثنين، حالة من الجدل والغضب، بعد انتشار خبر وفاة إحدى المواطنات تدعى «مارينا صلاح» في الـ29 من عمرها، داخل المستشفى الوطني للعيون، نتيجة مضاعفات طبية تعرضت لها أثناء إجراء أشعة صبغة على عينها.
وفاة مارينا صلاح داخل المستشفى الوطني للعيون
فارقت مارينا صلاح الحياة، مساء أمس الإثنين، نتيجة تدهور حالتها الصحية، داخل أروق المستشفى الوطني للعيون، أثناء إجرائها أشعة صبغة على عينها؛ لعدم إجراء اختبار الحساسية لها قبل الأشعة، حيث أصيب بمضاعفات في القلب والمخ، وظلت على أجهزة التنفس الصناعي من مستشفى لآخر لعدم توافر غرفة عناية مركزة في المستشفى.
«الصحة» تغلق المستشفى الوطني للعيون
بعد حالة الجدل التي استمرت منذ أمس الإثنين وحتى اليوم الثلاثاء، والتي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بحق مارينا صلاح، واتخاذ إجراءات قانونية ضد المستشفى نتيجة الإهمال الطبي، أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة، صدور قرار إداري بإغلاق المستشفى، أثناء تواجده بالجلسة العامة بمجلس النواب، قائلًا: «تابعنا الأزمة حتى الفجر، وتم تشكيل لجنة عليا لمتابعة لاقضية وتم صدور قرار إدراري بغلق المستشفى».
استمرار حالات الإهمال الطبي بالمستشفيات
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد الأشخاص لحالة إهمال طبي، بل أنها سلسلة متواصلة لا تكاد تنتهي حتى تظهر حالة أخرى تعيد إلى أذهان المواطنين الضحايا السابقين.
مستشفى رمد طنطا 2016
شهدت مدينة طنطا في عام 2016، فضيحة إهمال طبي، بعد إصابة 5 سيدات بالعمى، نتيجة استخدام مادة «الأفاستين» غير المصرح باستخدامها من قبل وزارة الصحة، وقرر اللواء أحمد ضيف محافظ الغربية حينها، إيقاف مدير مستشفى رمد طنطا، والمسؤولين عن دخول العقار، وكذلك إقالة الطبيب الذي قام بحقن العقار للحالات المصابة، وإحالتهم جميعًا للتحقيق.
مركز رمد طنطا للعيون 2021
للمرة الثانية، شهدت مدينة طنطا فاجعة إهمال طبي بإحدى مراكز الرمد للعيون، بعد إصابة أكثر من 13 مريض بحالات العمى، أثناء إجرائهم عملية «إزالة مياه بيضاء»، حيث تم تحويلهم لأحد مراكز الرمد وتم إجراء العملية بنجاح، وبعد نحو 3 ساعات شعروا بألم شديد في العين، وتبين وجود التهابات، وتم حقن القرنية لمدة 5 أيام وتبين وجود شرخ في القرنية، وفقدوا جميعهم بصرهم.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المركز، بسبب وجود مخالفات طبية في أعمال تعقيم وتطهير الأدوات المستخدمة في إجراء العمليات للمرضى، وبعد العرض على الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، تقرر غلق المركز الطبي الخاص.