كأنهم في سن الـ70.. دراسة تؤكد: مصابي كورونا كبروا 20 عاما
ADVERTISEMENT
بعد تفشي فيروس «كورونا»، لم تقتصر تداعاياته على سلب حيوات الملايين على مستوى العالم فقط، فحتى من ظن أنه نجى منه واستطاع التغلب على الإصابة، اكتشف بعد مرور فترة من الوقت أنه يعاني من مشاكل صحية طويلة عرفت باسم «كوفيد طويل الأجل».
ووفقًا لدراسة حديثة، فإن المرضى الذي تغلبوا على عدوى «كوفيد 19» بعد قضائهم فترات العزل في المستشفيات، أصبحوا يعانون بما يعرف بـ«ضعف إدراكي»، كأنهم تقدموا في العمر 20 عامًا، وهو نفس الضعف الإدراكي الذي يعاني منه الأشخاص ما بين 50 و70 عامًا.
مرضى كوفيد يعانون من تدهور إدراكي طويل الأمد
وحسب إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة، فإن حوالي ثلث مرضى «كوفيد 19» شعروا بتعافيهم تمامًا بعد تغلبهم على العدوى بعام تقريبًا، في حين كشف الخبراء أن بعض المرضى عانوا من تدهور إدراكي طويل الأمد.
من جانبه، أوضح ديفيد مينون، الأستاذ بجامعة كامبريدج وكبير مؤلفي الدراسة، أن درجة الضعف مرتبطة بشدة المرض، مشيرًا أن «كوفيد 19» يسبب مشاكل في مجموعة متنوعة من أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ والصحة العقلية والنفسية أيضاً.
اللقاح والجرعات الكاملة تقلل من خطورة المرض
ونوه أستاذ جامعة كامبريدج، أنه لتجنب ذلك يمكن للمواطنين الحصول على اللقاح والجرعات كاملة، ففي هذه الحالة ستكون فرصة ظهور التدهور الإدراكي أقل خطورة.
وأضاف: «الأبحاث في التدهور المعرفي لدى مرضى كوفيد 19، قد لا يساعدهم فقط ولكن أيضًا يساعد أولئك الذين عانوا من مشاكل مماثلة بعد أمراض أخرى»، مشيرًا إلى أن التجارب التي سيتم إجراؤها ستسمح بفهم الآليات الأساسية وإنتاج علاجات فعالة لمنع حدوثها وربما معالجتها لاحقا.
يشار إلى أن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن كوفيد-19 يسبب مشاكل صحية معرفية وعقلية دائمة، حيث لا يزال المرضى الذين تعافوا يعانون من الأعراض بعد أشهر من الإصابة.
وأوضح العلماء أن هذه الأعراض التي تم الإبلاغ عنها تشمل «التعب، ضباب الدماغ، مشاكل في الذاكرة، واضطرابات النوم، والقلق».
كما أوضحت دراسة سابقة في بريطانيا، أن حوالي واحد من كل سبعة أفراد أفادوا بوجود أعراض تشمل صعوبات إدراكية بعد 12 أسبوعًا من الاختبار الإيجابي، وأن ما يصل إلى ثلاثة أرباع المرضى في المستشفى ما زالوا يعانون من مشاكل في الإدراك بعد ستة أشهر.