ضعيفة سمع ولكن .. الباحثة أسماء عطية تحصل على الماجستير عن دمج ذوى الاحتياجات الخاصة بتقدير امتياز «صور»
ADVERTISEMENT
حصلت الباحثة أسماء عطية محمد، على تقدير عام امتياز عن رسالتها المقدمة لنيل درجة الماجستير في علم الاجتماع والتي جاءت بعنوان دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة " دراسة ميدانية "
تحيا مصر
وعلى الرغم من أن الباحثة اسماء عطية تعد من ضعاف السمع وواجهت العديد من الصعوبات خلال دراستها إلا أنها استطاعت أن تنتهي من رسالتها وتقدم العديد من التوصيات الهامة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وهو ما أشادت به لجنة الحكم والمناقشة على الرسالة ، كما أنه يمكن الاستعانة بهذه التوصيات في العديد من مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد اهتمت الرسالة بدور مؤسسات التنشئة الأجتماعية في دمج الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة لمعرفة لماذا يوجد خلل في الدمج كما يجب ان يكون وقد قامت الدراسة بالتطبيق على محافظة القاهرة.
وتم التطبيق علي عدد من الإدارات التعليمية بواقع (72 ) مدرسة دامجة ؛ وذلك بناء علي ترشيح وزارة التربية والتعليم لهذه الإدارات لكونها أكبر إدارات بها عدد أطفال مدمجين من ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودة بالمحافظة . وتم التطبيق في المدارس الدامجة التابعة لتلك الإدارات حيث تم اختيار 9 مدارس من كل إدارة وذلك بترشيح كل إدارة للمدارس التي بها أعلي نسبة أطفال مدمجين وفقا للإدارات الآتيه : ( شرق مدينة نصر التعليمية - الزيتون التعليمية - عين شمس التعليمية - حدائق القبة التعليمية - المرج التعليمية - الساحل التعليمية - المعادى التعليمية - حلوان التعليمية ) حيث إن أعلي نسبة تتراوح من (10 : 25 ) طالب دمج بالمدرسة، وأيضا 8 إدارات اجتماعية بواقع ( 16 ) مؤسسة من مؤسسات التأهيل الاجتماعي ، عينة عمدية للمؤسسات التي بها أكبر عدد أطفال من ذوى احتياجات خاصة قابلين للدمج ووفقا لما رشحته مديرية التضامن بالقاهرة وتم التطبيق في المؤسسات التابعة لتلك الأدارات ( شرق مدينة نصر الاجتماعية - المرج الاجتماعية - عين شمس الاجتماعية - النزهة الاجتماعية - روض الفرج الاجتماعية - المعادى الاجتماعية - حلوان الاجتماعية - 15 مايو الاجتماعية )، كما تمت هذه الدراسة هذه الدراسة على عينة من الأخصائيين بمدارس الدمج وعددهم (72 ) أخصائياًّ ، وأيضا أخصائيين بمؤسسات التأهيل الاجتماعى وعددهم ( 32 ) أخصائياًّ بإجمالي (104) أخصائي ، كما تم التطبيق علي عينة عشوائية من أولياء أمور الأطفال المدمجين والذين بلغ عددهم (103) ولي أمر.
دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات
ويتبلور الهدف الرئيسي لهذه الدراسة من خلال محاولة التعرف على دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ، وينبثق من هذا الهدف عدة أهداف فرعية ، هي: 1- التعرف علي دور الأسرة في دمج طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة . 2- التعرف علي دور المدرسة في دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة . 3- التعرف علي دور مؤسسات التأهيل الاجتماعي في دمج الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أبرزها 1- اظهرت نتائج الدراسة أن غالبية أفراد العينة من أولياء أمور الأطفال المدمجين بجميع مستوياتهم العلمية والمادية ، كان مستوي حرصهم علي دمج أطفالهم يأتي في المرتبة الأولي ، بينما مستوى مؤسسات التأهيل الاجتماعي جاء في المرتبة الثانية ، في حين أن المدارس الدامجة جاءت في المستوى الثالث وكان دورها ضعيفاً في دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بما تحويه من معلمين ومقررات دراسية وإدارة مدرسية ومبني مدرسي وكثافة فصول . 2- كما أظهرت أن الأسر تقوم بدورها في دمج أطفالها بمؤسسات التنشئة الاجتماعية وتسعي لدمجهم بالمجتمع ولكنها لاتستطيع ان تقوم بهذا وحدها دون تكاتف جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية معها ، خاصة المدارس الدامجة ومؤسسات التأهيل الاجتماعي . 3- بينت نتائج الدراسة أن الأسر تفضل دمج أولادها بالمدارس الدامجة لكن العائق أمامها هو عدم تأهيل المدارس وعدم وجود متخصصين بها . 4- أوضحت نتائج الدراسة التحليلية أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين المدارس الدامجة ومؤسسات التأهيل الاجتماعي في كل من الدور التعليمي، والدور الاجتماعي والدور الصحي والدور التثقيفي للمؤسسة في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . وكانت الفروق لصالح مؤسسات التأهيل الاجتماعي حيث إنها تقوم بدورها في هذه الأدوار بنسبة أعلي بكثير من دور المدارس الدامجة . 5- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المدارس الدامجة ومؤسسات التأهيل الاجتماعي في علاقتها بأسر الأطفال المدمجين ، وكانت الفروق لصالح مؤسسات التأهيل الاجتماعي في علاقتها بتلك الأسر . 6- أوضحت الدراسة اتفاق جميع أفراد العينة من الأخصائيين العاملين بالمدارس الدامجة ومؤسسات التأهيل الاجتماعي علي ضرورة التعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة التضامن الاجتماعي من أجل دمج أفضل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . 7- لابد من اهتمام وسائل الإعلام بقضايا الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعرضها بشكل صحيح وواقعي دون مزايدات أو تسويف أو تقصير .
أما عن توصيات الدراسة فتوصي الدراسة 1- ضرورة تصميم برامج إرشادية سهلة وواضحة من المدارس الدامجة ومؤسسات التأهيل الأجتماعي وذلك لأسر الأطفال المدمجين بحيث تكون سهلة التطبيق لتفعيل دورها بأفضل شكل في دمج أطفالها من ذوى الاحتياجات الخاصة . 2- حث مؤسسات التنشئة الاجتماعية على التعاون معا في قضية الدمج وخاصة المدرسة والإعلام ودورهما في التوعية بكيفية الاختلاف وقبول الآخر ، وذلك للتقليل من التنمر ومساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة على الخروج للمجتمع بشكل أفضل . 3- لابد من تهيئة المدارس الدامجة ، حيث يوجد اقتراح مؤقت بتبديل الفصول المدمج بها ذوى الاحتياجات الخاصة من الأدوار العليا إلي الدور الأرضي إلي أن يتم إعادة هيكلة البناء المدرسي . 4- تجهيز الفصول للأطفال المدمجين لكي يتم استيعابهم بشكل أفضل ويتم دمجهم جزئيا اثناء الحصص التعليمية مع بعضهم البعض ويتم دمجهم كليا مع باقي الأطفال أثناء الأنشطة الاجتماعية والرياضية والدينية والترفيهية . 5- تخفيف وتقليل المناهج بما يتناسب مع الأطفال المدمجين وان لا يقتصر التخفيف علي الامتحانات فقط 6- تأهيل وتدريب المدرسين وجميع العاملين بالمدارس الدامجة ليكونوا ذوى كفاءة في التعامل مع هؤلاء الأطفال . 7- تشجيع المعلمين والأخصائيين الذين يساعدون الأطفال المدمجين في توصيل المعلومة لهم بسهولة ويسر وأنهم مقبولين ومرحب بهم وليسوا عبئا عليهم ، سواء أكان هذا التشجيع ماديا أو معنويا لما له من أثر في نفس المعلم . 8- توسيع دائرة التواصل بين الأسرة والمدرسة حتي يتم التعاون بينهما ، ليتم دمج الأطفال بشكل أفضل . 9- ضرورة الاهتمام بمؤسسات التأهيل الأجتماعي وتزويدها بكل الامكانيات التي تحتاجها وتساعدة في دمج هؤلاء الاطفال بشكل اكبر . 10- ضرورة التعاون بين الأسر والمدارس الدامجة ومؤسسات التأهيل الاجتماعي ليكون دورهم مكملا لبعض في دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ، وبذلك يُبذل مجهود أقل يعطى نتيجة أفضل بكثير من عمل كل مؤسسة بشكل منفرد وأهداف تخصها ولا تعلم المؤسسة الأخري أي شئ عن هذه الأهداف . 11- ضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع ، لما يلعبه من دور مؤثر في تنمية المجتمع وتطوره . 12- ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الخليجية والعربية في الدمج وبالأخص التي تم عرضها في الفصل الثالث من الرسالة ؛ وذلك لنجاح هذه الدول في الدمج الكلي والجزئي فضلاً عن الدمج الأكاديمي والأجتماعي والمجتمعي ، وهذا ما تتمناه الباحثة أن يحدث في مصر بشكله الصحيح .
وتتقدم الباحثة أسماء عطية بالشكر للجنة المناقشة والحكم وايضا الاشراف ا.د / حسين أنور جمعة حسين أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب قسم الاجتماع بجامعة قناة السويس ، ورئيس قسم الاجتماع بجامعة السويس ( مناقشا خارجيا ورئيسا )، أ.د/ محمد أحمد مبارك الأستاذ المساعد المتفرغ ورئيس قسم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بتفهنا الأشراف قسم اجتماع - جامعة الأزهر ( مشرفا وعضوا )
ا.د / نسرين سمير احمد فؤاد استاذ علم الاجتماع المساعد ورئيس قسم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر (مناقشا داخليا وعضوا ) د/ أمينه سعيد عبد الفتاح مدرس بقسم الاجتماع كلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة قسم اجتماع – جامعة الأزهر كما تتقدم باسمي ايات الشكر والتقدير الى والدها ووالدتها واخواتها وزوجها واولادها واهل زوجها واستاتذتها وزملائها في قسم الاجتماع بتفهنا الاشراف والقاهرة وكل من قدم يد العون لها وساعدها من بداية اختيار عنوان الرساله الي نهايتها