معجزة الغربية.. طفل حفظ القرآن كاملاً والسيرة النبوية والأحاديث في عام واحد "ويكشف سر ابداعه في الحفظ" [فيديو
ADVERTISEMENT
قدمت مصر على مر العصور نوابغ في العلم وعلم القرآن قادت العالم إلى النور، حيث شهدت أغلب الدول قيادات دينية مصرية تعتلي المنابر والمنصات لتفسير علم القرآن والأحاديث النبوية وصدرت مصر علم القرآن لجميع دول العالم حتى البلد الذي أنزل فيه القرآن.
واليوم نجد في محافظة الغربية بالتحديد في قرية شبرا بابل التابعة لمركز المحلة الكبرى، الطفل منصور هندي الذي نجح في حفظ القرآن الكريم كاملاً في ظرف عام واحد على الرغم من أنه لم يتجاوز التاسعة من عمره، ولم يكتفِ منصور بحفظ القرآن الكريم كاملاً فقط ، فبعد اتقانه للحفظ جيداً ذهب إلى دراسة ومعرفة التفسير لكل سورة حفظها، بل ذهب إلا أبعد من هذا عندما قرر حفظ السيرة النبوية والأحاديث والشعر الجاهلي والشعر المعقد الذي لا يقدر على حفظه أي شخص.
موقع "تحيا مصر" كان في قلب منزل الطفل منصور من محافظة الغربية بالمحلة الكبرى ليقدم بثاص مباشراً مع الطفل لمعرفة سر حفظه للقرآن في هذا الوقت الوجيز وما الذي دفعه ليقدم على الحفظ في سن الثامنة من عمره.
بداية مشواره مع حفظ القرآن
بدأ منصور في حفظ القرآن الكريم وهو غفي سن الثامنة من عمره، عندما طلب منه أخيه أن يبدأ في حفظ القرآن، موجهاً له بعض النصائح، فلم يرفض منصور طلب أخيه ويبدأ بحفظ القرآن الكريم، حيث يقول منصور، أنه بدأ أولاً بحفظ السور القصيرة، فالقرآن يسر وليس عثر، فهو بدأ بالحفظ بنصف صفحة يومياً، وظل هكذا لمدة أسبوع حتى لاحظ على نفسه أنه يمكنه حفظ أكثر من نصف صفحة في اليوم.
بدأت بعد أسبوع حفظ صفحة بدلا من نصف
ويقول منصور أنه بعد مرور أسبوع بدأ يحفظ صفحة كاملة في اليوم بدلاً من نصف صفحة وبعد مرور الوقت لاحظ أن الحفظ سهل وأنه يمكنه تزويد عدد الصفحات، فبدأ يزيد من الحفظ حتى أضحى يحفظ جزئين في الأسبوع الواحد إلى أن أتم حفظ القرآن كاملاً في 9 أشهر فقط.
ويضيف منصور أنه بعد اتقانه حفظ القرآن كاملاً اتجه إلى التفسير وحفظ السيرة النبوية والشعر الجاهلي"بعد ما تأكدت إني متقن للقرآن جيد بدأت أبحث عن تفسير السور، مشيراً إلى أن أخيه الأكبر هو من أشار عليه بحفظ القرآن الكريم، ويتمنى أن يصل إلى درجة علمية عالية ليرضي أخيه الذي له فضل كبير عليه.
القرآن يسر وليس عسر
وعن سر حفظه للقرآن والأحاديث بهذه السرعة يقول أن الإرادة هي السبب وتشجيع أخي " مقولتش مش هقدر وحطيت في دماغي اني لازم أحفظ " مضيفاً أن القرآن يسر وليس عسر، بمعنى أن من يريد حفظ القرآن يبدا بالسور الصغيرة ومع الوقت يستطيع أن يزيد من حفظه والتكرار هو أحد أسرار الحفظ بطريقة أسرع، مشيراً إلى البداية من الممكن أن تكون صعبة لكنها مع الاسترار ستكون سهلة جداً.
وأشار منصور أنه حفظ السيرة النبوية من خلال برنامج روض النبي وهو تطبيق على الموبايل، حفظ من خلاله الأحاديث والسيرة النبوية، مشيراً إلى أنه لا ألعب في الشارع أو مع زملائي في المدرسة، والنزهة بالنسبة له هي عندما يكافئة والدة بإعطائه 5 جنيهات والهاتف لمدة نصف ساعة.
آخر خروجة له قبل مشوار حفظ القرآن
ويحكي منصور عن موقف حصل معه قبل قرار حفظ القرآن قائلا: "مرة قبل ما أبدأ في حفظ القرآن طلعت من البيت الصبح رجعت العصر، وأخدت علقة كبيرة من بابا وقتها"، لكن بعد حفظي للقرآن أصبحت لا أخرج من البيت إلا أثناء ذهابي مع أخي إلى النادي أو الفسحة.
وعن سؤاله عن الاختلاف بينه وبين زملاؤه قال أنا مختلف تماما عن زملائي لكني لست أفضل منهم، مشيراً إلى أنه سعيداً بما قدمه وسعيداً أكثر بأنه استطاع تحقيق أمنيه أخيه ووالديه مضيفاً أنه حاليا يعمل على تأليف الشعر ويتمنى أن يكون عالم وطيار في نفس الوقت، مؤكداً أن حفظه للقرآن يساعده في درسته ويتمنى رضاء أهله جميعاً.