عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ابن مصر وضد الكسر.. "ابراهيم الانصارى" فقد ذراعه أثناء عمله ورفض الجلوس بالبيت "لازم أشارك في حياة كريمة"

ابن مصر وضد الكسر..
ابن مصر وضد الكسر.. ابراهيم الانصارى فقد ذراعه أثناء عمله ور

على الرغم من أنه فقد التحكم ذراعه وقدمه أثناء عمله في الوحدة المحلية لمجلس مدينة طمسا بمحافظة بني سويف، عندما كان يباشر مهنته في تركيب محولات الكهرباء إلا أنه أصر على استكمال مسيرته المُشرفة في آداء مهنته وخدمة أبناء بلده الذين يشهدون له بالوفاء والاخلاص في مهنته، حيث مكانته التي يستطيع من خلالها حصد الكثير من الأموال إذا قبل بما يُعرض عليه من إغراءات من شأنها تغيير مجرى حياته البسيطة إلى حياة ثرية، إلا أنه أصر على انهاء مسيرته كما بدأها واضعاً خلف ظهره كل الضرر الذي أصابه بسبب مهنته الخطيرة في تركيب محولات الكهرباء والأسلاك.

التقى "تحيا مصر" مع الحاج ابراهيم الأنصاري ابن محافظة بني سويف ومسئول الكهرباء في الوحدة المحلية لمجلس ومدينة طمسا، في بثاً مباشراً لمعرفة تفاصيل حياته بعد فقد ذراعه بسبب مهنته وإصراره على مواصلة عمله في خدمة أبناء بلده.

 

 

لم يتخذ من محنته متكأ لطلب المعونة.. بل اتخذ منها دفعة لاستقبال مسيرته

لم يتخذ "عم ابراهيم" من محنته متكأ في طلب المعونة أو الجلوس في البيت منتظراً المساعدة من أهالي الخير، بل قرر استكمال عمله وفي نفس المهنة التي تسببت في إعاقته ليس فقد جسدياً وإنما نفسياً أيضاً، لكنه قرر اسمراره في عمله مستعيناً بالله، حيث يقول "عم ابراهيم" أنه صمم على أن يربي أولاده من عرق جبينه لافتاً أن العمل أفضل بكثير من جلوس البيت.

مبادرة حياة كريمة أيضا من أسباب استمراره في عمله

وأيضاً من الأسباب التي أثرت في عم ابراهيم ودفعته نحو الاستمرار هي مبادرة الرئيس السيسي "حياة كريمة" التي وصفها بأنها أفضل مبادرة في العالم حيث أنها استطاعت توفير ما كان يحتاجه الناس من مياه وكهرباء وطرق وتعليم وصحة وصرف صحي، مضيفاً أن هذه الأشياء والخدمات لم نكن نراها من قبل، والعمل على أرض الواقع وليس مجرد كلام.

وبينما الجميع عندما ينتهي أبنائهم من التعليم ويتقدمون بأوراقهم إلى الجيش يتمنوا خروجهم وعدم ضياع سنين من عمرهم في الجيش إلا أن ععم ابراهيم الذي يمتلك 3 أولاد يتمنى أن يدخلوا الجيش ليقدموا خدماتهم لمصر.

تساعده ابنته على الرغم من أنها في آخر سنة ثانوي عام

ليس فقط عم ابراهيم هو من يعمل من أجل خدمة بلده وانما يمتلك ابنته رضوى 3 ثانوي عام علمي علوم، التي تقوم بمساعدة والدها في مراجعة وكتابة عمله اليومي في تركيب العدادات والأسلاك ومحولات الكهرباء، وتقول رضوى أنها تفتخر بأبيها وأنه رغم فقد ذراعه ومكانته التي يستطيع من خلالها جمع الكثير من الأموال اذا لم يراعي ضميره في عمله إلا أنه يصر على استكمال مسيرته كما بدأها في العمل بإخلاص لوجه الله والوطن وعدم  قبوله أي نوع من المحسوبية والرشوة.

الإرادة وحب العمل للوطن ومساعدة الرئيس السيسي الذي أعطانا مميزات عظيمة لابد من أن نحافظ عليها لاستكمال مسيرته في وضع بلدنا على قمة العالم، ربنا أعطانا هدية وهي بلدنا مصر فكان لازم نتكاتف كلنا من أجل إعمارها مثلما فعل الجيش والرئيس السيسي، بهذه الكلمات اختتم "عم ابراهيم" حديثه مع تحيا مصر.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي