«رجل الاستاكوزا».. «أبوعبدالله»: «استاكوزا النيل» كان يقتلها الصيادين والآن يبحث عنها الجميع.. وفي اوربا بيسموها «الذهب الأسود »

في محافظة الفيوم انطلق أبوعبدالله مع زملائه الصيادين بقواربهم في مياه نهر النيل بمحافظة الفيوم، بحثا عن "استاكوزا المستنقعات الحمراء" التي كانت تعتبر في السابق من الكائنات الغازية غير المرغوب فيها في النهر، لصيدها وتوريدها إلى مصنع صيني كمصدر جديد للدخل.

قدم وقع تحيا مصر بثاً مباشراً مع أبو عبد الله من داخل قاربه في مياه النيل لمعرفة تفاصيل صيد استاكوزا النيل وكيف تحولت من حشرة يقتلها الصيادين إلى حشرة يبحث عنها الجميع.

يقول أبو عبد الله أنه ورث مهنة الصيد عن أبيه الذي كان يصطحبه معه دوما على قاربه، واستمر في المهنة حتى بعد موت أبيه، لكنه بدأ صيد استاكوزا النيل منذ أربع سنوات فقط، عندما علم أن مصنع صيني يشتريها بأسعار عاليه وبعض التجار يجمعوها من الصيادين.

بداية موسم الصيد

يبدأ موسم صيد استاكوزا النيل في شهر 3 وينتهي في شهر 11، لكن أول 3 شهور فقط التي نصطاد فيهم كميات جيدة ويكون الرزق فيهم واسعاً، حيث يرمي أبو عبد الله شبكته في الليل واضعاً بها قطع البطاطس التي تكون بمثابة طعم للإستاكوزا، ويتركوها لمدة 24 ساعة ليجمعوها ثاني يوم مصحوبة برزقهم من استاكوزا النيل.

كنا نقتلها لأنها كانت تمزق شباك الصيد

يقول أبو عبد الله أحد صائدي استاكوزا النيل: كنا نقوم بقتلها وتكسير أذرعتها ومكافحتها من اجل التخلص منها، لأنها كانت تقوم بتمزيق شباكنا الخاصة بصيد ألأسماك، فما كان منا إلا أن نقوم بقتلها والتخلص منها، أما اليوم فالوضع اختلف فبعد أن كنا نسعى إلى التخلص منها وقتلها بمختلف الوسائل، تجدنا اليوم نقوم بصيدها وبيعها ووضع الغذاء لها في شباك لصيدها، وذلك بعد ارتفاع أسعار أستا كوزا النيل في السوق العالمي والسوق المحلي واصبح لها تجار يشترونها بأسعار تنافس أسعار السمك، فقد وصل كيلو أستا كوزا النيل إلى 40 جنية من الصياد ويقوم التاجر بتوريده بأسعار مرتفعة.

تقضي على بلهاريسيا وعلى ورد النيل

وضعتها الحكومة المصرية خصيصاً لكي تقضي على ورد النيل الذي كان يمتص المياه، وعلى بلهارسيا التي كانت تأذي الإنسان، وبالفعل استطاعت خلال الفترة الماضية القضاء على نسبة كبيرة من البلهارسيا وورد النيل.

وأكد أن صيد الاستاكوزا له فائدة مزدوجة "حيث أنه يعطي الفرصة لنمو الثروة السمكية، لأن الاستاكوزا تأكل بيض السمك، وأيضا يأتي بمنتج جديد يتم بيعه وتصديره، وهو ما يعد فائدة اقتصادية لمصر".