عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«بعد استقالة الرئيس اليمني».. «مستقبل وطن للدراسات» يستعرض تطورات وآفاق الأزمة اليمنية

تحيا مصر

استعرض مركز مستقبل وطن للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تقرير جديد له تطورات وآفاق الأزمة اليمنية، وذلك في ضوء استقالة الرئيس اليمني وتشكيل المجلس الرئاسي.

تحيا مصر

وقال التقرير: شهدت الساحة اليمنية تغيرا مفاجئًا وغير متوقع ؛ حيث خرج الرئيس اليمني " عبد ربه منصور هادي " ، المقيم في المملكة العربية السعودية ، ليعلن في خطاب متلفز ، يوم الخميس 7 إبريل 2022 ، تشكيل مجلس قيادة رئاسي في بلاده ، يسلّم بموجبه صلاحياته، وقال " هادي " : " ينشأ بموجب هذا الإعلان مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وأفوض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضا لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ".

مستقبل وطن للدراسات يستعرض تطورات وآفاق الأزمة اليمنية

كما أنه بموجب هذا الإعلان سيتسلم المجلس- بالإضافة لصلاحيات الرئيس- صلاحيات نائب الرئيس " علي محسن الأحمر " ، والذي أعفاه " منصور " من منصبه أيضا ، ويتشكل المجلس الرئاسي من 8 أعضاء برئاسة " رشاد العليمي " ، وعضوية كل من : ( سلطان علي العرادة - طارق محمد صالح - عبد الرحمن أبو زرعة - عثمان حسين مجلي - عيدروس قاسم الزبيدي - فرج سالمين البحسني - عبد الله العليمي باوزير ) .

وقد جاء هذا الإعلان بعد محادثات يمنية جرت في الرياض ، بهدف تعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات السياسية وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات .

ولكن بالنظر إلى تشكيل المجلس الجديد والتنحي المفاجئ للرئيس " هادي " ، أصبح الجميع يتساءل حول مدى إمكانية هذا المجلس على إنهاء حالة الحرب في اليمن والتفاوض مع الحوثيين ، وعما إذا كان ينظر لهذا المجلس باعتباره مجلسًا للسلام أم مجلسا للحرب .

التطورات في الساحة اليمنية، وردود الأفعال اليمنية والعربية حول إعلان الرئيس " هادي " التنازل عن سلطته

أولا : تطورات الأوضاع اليمنية :

منذ منتصف عام 2014 ، وتعيش اليمن نزاعا مسلحا على السلطة ، يمكن القول أنه في أبسط صوره بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي ، ولكنه تفصيلا نزاع بين العديد من المكونات اليمنية، حتى أصبح الأمر أشبه بحرب أهلية بين العديد من الفصائل المسلحة.

وتقود المملكة العربية السعودية تـحـالـفـا عـسـكـريـا فـي الـيـمـن دعما للحكومة، وبناء على طلب من الرئيس " عبد ربه هادي "، وشهدت اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، بحسب الأمم المتحدة ؛ حيث تسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب.

ومنذ بداية شهر إبريل 2022 ، شهد الملف اليمني تطورين مهمين ، يتمثلان في :

1 اتفاق الهدنة :

ففي الأول من شهر إبريل 2022 ، أعلن مبعوث الأمين العام الخاص لليمن ، هانس غروندبيرغ ، أن أطراف النزاع اليمني استجابوا للمبادرة التي تقدم بها باسم الأمم المتحدة ، والتي تقوم على إعلان هدنة لمدة شهرين تدخل حيز التنفيذ يوم السبت ، الثاني من إبريل ، ويمكن تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة الأطراف الرئيسة .

وقال غروندبيرغ ، في بيانه : " إن الأطراف جميعها اتفقت على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده .

كما وافقت على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وتشغيل الرحلات التجارية داخل مطار صنعاء وخارجه إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة " ، وقد وافقت على الاجتماع تحت رعايته ؛ لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن .

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ ، وبدأت الخطوات العملية لتنفيذ بنود الهدنة بالسماح بدخول ناقلات نفط إلى مناطق الحوثيين عبر ميناء الحديدة التي تقع تحت سيطرتهم في محافظة الحديدة ، بالإضافة إلى بدء الاستعدادات والإجراءات الفنية لاستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي قريبا ، بعد رفع الحظر عليه من قبل التحالف ، بسبب سيطرة الحوثيين عليه ، فيما يتم وضع اللمسات الأخيرة على قوائم أسماء الأسرى والمحتجزين لإبرام صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين ، خلال شهر رمضان .

2 استقالة الرئيس ( عبد ربه هادي ) :

خرج الرئيس " عبد ربه هادي " ؛ ليعلن استقالته من منصبه ، ولكنه لم يترك منصبه خاليا ، بل أعلن مجموعة من القرارات ، والتي بموجبها سيتولى مجلس رئاسي السلطة اليمنية ، وحدد أيضا صلاحياته ، ومن أبرز ما جاء في إعلان " هادي " ما يلي :

- يتولى المجلس مهام إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية .

- كلف " هادي " ، مجلس القيادة الرئاسي بالتفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية، والجلوس على طاولة المفاوضات ؛ للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام .

- يتولى رئيس المجلس القيادة العليا للقوات المسلحة ، وتمثيل اليمن في الداخل والخارج ، وإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وفقا للدستور والقانون ما لم ير مجلس القيادة الرئاسي بأغلبية الثلثين عدم الإعلان .

وفي حالة وفاة أو عجز أو استقالة رئيس المجلس ، يرأس المجلس أكبر الأعضاء ستار ويستمر رئيسا ما لم يختر المجلس بالتوافق أو بالتصويت بأغلبية الثلثين رئيسا آخر من أعضائه .

- يتضمن قرار " هادي " ، إنشاء هيئة التشاور والمصالحة ، والتي من مهامها العمل على توحيد وجمع القوى الوطنية . ويبلغ عدد أعضاء الهيئة 50 عضوا ، بينهم 5 سيدات .

-تنتهي ولاية مجلس القيادة الرئاسي وفقا للحل السياسي الشامل ، وإقرار السلام الكامل في كافة أنحاء اليمن ، والذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها ، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقا للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد .

ثانيا : ردود الفعل اليمنية والعربية على قرارات الرئيس اليمني :

جاءت ردود الفعل اليمنية تجاه استقالة الرئيس اليمني ، وتشكيل مجلس رئاسي ، متباينة ومتفاوتة إلى حد كبير ، بينما جاءت ردود الفعل العربية مرحبة ومؤيدة - بشدة- لهذه الخطوة ، باعتبارها ستحدث انفراجة كبيرة في الأزمة اليمنية، وفيما يلي عرض لأبرز ردود الأفعال :

ردود الأفعال اليمنية :

• جماعة الحوثي :

اعتبر عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي " محمد البخيتي " ، أن مجلس القيادة اليمني الجديد غير شرعي ، وقال " البخيتي " ، إن جماعته ترفض المجلس الرئاسي الذي تم تشكيله من قبل الولايات المتحدة ، وأضاف أن قرار تشكيل المجلس الرئاسي كان يفترض أن تتفق عليه جميع أطراف الصراع اليمنية في إطار حوار يمني / يمني ، ووصف " البخيتي " ، رئيس مجلس القيادة الرئاسي " رشاد العليمي " ، بأنه " رجل أمريكا الأول " ، وقال إن جماعة الحوثي ليست الطرف اليمني الوحيد الذي يرفض المجلس الرئاسي ، معتبرا أن دائرة الرفض لهذا المجلس ستتسع .

وعلق " محمد عبد السلام " ، كبير مفاوضي الحركة في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر على هذه التطورات بقوله : " هذه الإجراءات التي عملها تحالف العدوان لا علاقة لها باليمن ، ولا بمصالحة ولا تمت للسلام بأية صلة ، وإنما تدفع نحو التصعيد ، من خلال إعادة تجميع ميليشيا متناثرة متصارعة في إطار واحد يخدم مصالح الخارج ودول العدوان " .

• المجلس الانتقالي الجنوبي :

أعلن المتحدث باسم مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي في لندن " صالح النود " ، أن المكتب يرحب - بحذر بإعلان الرئيس اليمني " عبد ربه منصور هادي " ، تشكيل مجلس قيادة رئاسي ، ونقل كامل صلاحياته إليه ، معتبرا أن هذه الخطوة جاءت متأخرة .

• حزب التجمع اليمني للإصلاح :

رحب حزب التجمع اليمني للإصلاح بتشكيل " مجلس القيادة الرئاسي التوافقي " ، وقال إنه يأمل أن يكون مدخلا لتوحيد الجهود العسكرية والأمنية والسياسية ، مما يؤدي إلى استعادة أمن واستقرار اليمن وينعكس إيجابا على حياة المواطنين ، وأضاف حزب الإصلاح - في بيان نشره رئيس الهيئة العليا للحزب " محمد اليدومي " على فيسبوك- أن التجمع يرى أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي يحتم على جميع القوى والمكونات الاصطفاف والتعاون وتوحيد الجهود ؛ لبدء صفحة جديدة تتلافي أية أخطاء وتقصير في المرحلة الماضية .

وكان رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح " علي الجرادي " ، قد اعتبر أن تشكيل المجلس ينهي الصراعات بين مكونات الشرعية ، ويجدد الأمل في توحد الجهود السياسية والمكونات العسكرية لمواجهة ما وصفه بالانقلاب ، واستعادة الدولة اليمنية ، وتوفير الخدمات والاستقرار ، وعودة السلطات لممارسة صلاحياتها من الداخل .

2 ردود الأفعال العربية :

• جامعة الدول العربية :

أصدرت الجامعة العربية بيانا رحبت فيه بتشكيل المجلس الرئاسي ، وأكدت دعمها له كتجسيد للشرعية اليمنية ، معربة عن أملها في أن يقود البلاد نحو تحقيق السلام .

• مجلس التعاون الخليجي :

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي " نايف الحجرف " ، دعم مجلس التعاون لمجلس القيادة الرئاسي لتمكينه من ممارسة مهامه . السعودية : رحبت السعودية بقرار الرئيس اليمني نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي الجديد ، واستقبل ولي عهد السعودية الأمير " محمد بن سلمان " ، رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ، بحسب وكالة الأنباء السعودية .

وأعرب عن تطلعه " في أن يسهمت تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية " .

وفي إطار ترحيبها بالإعلان ، أكدت السعودية - في بيان- " دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية " .

• الإمارات :  رحبت دولة الإمارات بقرار الرئيس اليمني " عبد ربه منصور هادي " ، تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية ، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، معربة عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة في الوصول إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية ، لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق .

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي - في بيان لها- دعم دولة الإمارات الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، والهيئات والجهات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه ، وإنهاء الأزمة اليمنية .

كما رحبت بدعوة المملكة العربية السعودية مجلس القيادة الرئاسي إلى البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة ؛ للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية ، مؤكدة الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في تحقيق الاستقرار والأمن لليمن .

• سلطنة عمان :

أعربت وزارة الخارجية العمانية عن الأمل في أن يسهم إعلان إنشاء مجلس قيادة رئاسي في اليمن في دعم الجهود القائمة لمعالجة الأوضاع الإنسانية .

وقالت الخارجية العمانية - في بيان لها : " نأمل إيجاد تسوية سياسية شاملة تحافظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله ، وتشارك فيها جميع الأطراف اليمنية ، وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار " .

• الكويت والأردن :

- رحبت كل من الكويت والأردن بهذه الخطوة ، وأكدا دعمهما لجهود حل الأزمة اليمنية ، وصولا إلى حل سياسي .

ثالثا : آفاق الأزمة اليمنية في ضوء قرارات الرئيس ( هادي ) :

لازال المشهد اليمني يكتنفه الغموض ، وتنقسم الآراء حول آفاق الأزمة وفقا لآخر المستجدات ، فهناك من يرى أن القرارات الجديدة فتحت آفاقا للتفاؤل بتحسن الأوضاع والبدء في حلحلة الأزمة اليمنية ، بعد الانتهاء من حالة الجمود التي رافقت فترة رئاسة " هادي " .

وعلى الجانب الآخر ، هناك من يرى أن تشكيل مجلس رئاسي جديد سيزيد من تعقيد الأزمة ، وكل موقف من هذه المواقف له مبرراته ، وذلك كالآتي :

الاتجاه الأول : مقدمة لحل الأزمة :

وهو الاتجاه الذي يرى أن تشكيل مجلس رئاسي جديد هو مقدمة لتغير الأوضاع في اليمن نحو الأحسن ، وهو القادر على حلحلة الأزمة اليمنية ، ويستند في ذلك على :

1 توفير الدعم المادي :

قررت المملكة العربية السعودية تقديم دعما عاجلا للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار ، تتضمن ملياري دولار مناصفة بينها وبين الإمارات دعما للبنك المركزي اليمني .

كما صرحت المملكة بأنها ستقدم 300 مليون دولار ؛ لدعم استجابة الأمم المتحدة للأزمة الإنسانية في اليمن . ودعت الرياض إلى عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي ، وتوفير المشتقات النفطية .

ونتيجة لهذه القرارات شهد سعر الصرف للعملة المحلية اليمنية تحسنًا كبيرا ، أمام العملات الأجنبية، والتي يطمح الجميع في أن ينعكس إيجابا على أسعار المنتجات ، وفي التعافي الاقتصادي بشكل عام .

2 توحيد الجبهة أمام الحوثيين :

عمل تشكيل المجلس الرئاسي على توحيد القوات والتشكيلات المسلحة ووضعها تحت قيادة موحدة ، مما أظهر المكونات اليمنية المختلفة بصورة توافقية ، فلقد ضم المجلس تمثيلا للمجلس الانتقالي ، بالإضافة إلى " فيلق العمالقة " ، و " طارق صالح " ابن شقيق الرئيس الراحل " عبد الله صالح " ، زيادة إلى مكونات مرتبطة بالشمال بمناطق صنعاء .

وجميعها جهات تمتلك رؤى وأهدافا مختلفة ، ولكنها تجتمع على هدف واحد ، وهو إنهاء حالة الحرب القائمة والوقوف ضد الحوثيين .

الاتجاه الثاني : تعميق الأزمة اليمنية:

وهو الاتجاه الذي يرى أن ما حدث هو اتجاه نحو تعميق الأزمة ، وانتقالها إلى مستوى أشد عنفا ، ويستند في ذلك على :

1- تقسيم السلطة بين ثمانية أشخاص : وهو ما يعقد الأمور أكثر ، خاصة وأن تركيبة المجلس الرئاسي تركيبة متناقضة ، فجميعهم متعارضون في التوجهات والأهداف والرؤى والأجندات ، وأغلبهم يتزعمون مجموعات عسكرية في الميدان .

وبالتالي ؛ هناك صعوبة كبيرة في اتفاقهم على رأي واحد ، أو توحدهم حول مسار موحد لخدمة البلاد .

عدم دستورية وشرعية إجراء ( هادي ) :

بموجب باعتبار أن الدستور اليمني لم يخول لرئيس الجمهورية أية صلاحيات للتنازل عن سلطاته لأي طرف آخر إلا ما هو منصوص عليه في الدستور ، كما أن " هادي " لم يسلم صلاحياته لنائبه " علي محسن الأحمر " ، والذي أعفاه هو الآخر من منصبه ، وبالتالي التساؤلات مطروحة حول مدى شرعية ودستورية هذا المجلس الذي قدم على أنه يمثل كافة القوى اليمنية ؛ عدا جماعة الحوثي .

كما أن تشكيل المجلس يقضي بعدم شرعية تدخل الرياض في الحرب اليمنية بعد الآن ؛ لأنها دخلت بالأساس بناء على طلب الرئيس هادي " : لإعادته رئيسا شرعيا في صنعاء ، والذي تنازل عنه بمحض إرادته .

3 عدم وضوح كيفية التعامل مع الحوثيين :

فمن غير الواضح الكيفية التي سيتعامل بها المجلس الجديد مع الحوثيين ، خاصة وأن جماعة الحوثي تتمسك بمطالب وشروط يراها البعض عائقا أمام أية مفوضات سلام مقبلة .

كما أن من المتوقع أنه سيكون لدى المجلس شروط لن تقبلها الحركة . وبالتالي ؛ فإن أية مفاوضات سلام ستكون شاقة وطويلة وغير مضمونة النتائج .

تابع موقع تحيا مصر علي