عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اشتهرت بقرية السحر الأسود والأعمال السفلية.. مالا تعرفه عن «محلة بشر»

تحيا مصر

اُشترهت بأنها قرية السحر الأسود والأعمال السفلية، وأصبحت مقصدًا لأؤلئك الذين يؤمنون بـ "السحر والشعوذة" - في زمن من الأزمان- كأداة فاعل وحل سهل للكثير من المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية، وكانت مسكنًا للبعض ممن له علاقات بسكان العالم الآخر، إنها قرية «محلة بشر» بمحافظة البحيرة.

تحيا مصر

هذا ما عُرف عن "محلة بشر"، لكن ما حقيقة هذا الأمر؟.. تحيا مصر كان في قلب الحدث، ونقل الصورة من داخل القرية، وتحدث مع كبار القرية لمعرفة قصتها  وسبب اشتهارها بالأعمال السفلية، وهل لازالت تلك الأعمال قائمة إلى الآن؟ أم أن حالة التقدم والوعي لدى الناس قاد زادت فأصبحوا يترفعون عن الوثوق في تلك التُراهات؟.

مهنة من لا مهنة له

عمدة القرية حلمي ناصر، أكد أن انتشار أعمال السحر والشعوذة كان مرتبطًا بالماضي وحسب، ولم يعد له صلة بالوقع الذي تعيشه القرية الآن لا من قريب ولا من بعيد، وكل ما يدار حاليًا حول وجود أعمال سحر أسود وغيرها هي مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأوضح أنه حتى في الماضي لم يكن هناك أعمال سفلية، وإنما كانت "فهلوة من البعض وخفة ايد وضحك على الناس لتحقيق مكاسب مادية، والبعض اتخذها كمهنة بالفعل".

تلك السُمعة التي لُصقت بأهالي القرية جعلتهم في حالة من الغضب، لأنها لا تعكس الصورة الحقيقية للقرية حاليًا، فهي الآن على عكس ما يعتقد البعض، إذا أنها بلد العلم والعلماء، وقد خرجت نوابغ كُثر مثل الإمام سليم البشري شيخ الأزهر السابق، والمستشار طارق البشري رئيس مجلس الدولة السابق وغيرهم، لكن الناس ربطوا القرية بالأعمال السفلية.

حقيقة الأعمال السفلية بالستينيات

لكن أهالي القرية أشاروا في الوقت نفسه - إلى أنه بالفعل كان هناك البعض يأتي إلى القرية قاصدين أصحاب الأعمال السفلية، وذلك حتى الستينيات، لكنه مع بداية السبعينيات والثمانينات، بدأت تختفي هذه الظاهرة تمامًا ولم يعد لها وجود الآن أساسًا.

وتحدث أهالي القرية أن حالة الجهل في تلك الفترة كانت أحد أسباب انتشار هذه الاعتقادات الشاذة التي يمارسها البعض، لكن مع التطور الذي يشهده العالم وصول العالم للسواد الأعظم من الناس، جعل هناك حالة وعي، لذلك لم تعد تلك المفاهيم يؤمن بها الناس.

تابع موقع تحيا مصر علي