مراته ماتت من ٣٣ سنة وسابتله ١١ ابن.. الحاج جمعه اسطورة بني سويف: قرر يكمل حياته من غير جواز عشان ولاده
ADVERTISEMENT
كثيراً ما نسمع عن وفاء الأرملة لذكرى زوجها الراحل، وكيف تصبر وتصابر من أجل تربية الأولاد، لكن قلما نسمع عن أرمل دفن فكرة الزواج إلى الأبد، بعد أن واجهته الدنيا بأكثر مصائبها وجعا،عندما ماتت زوجته وتركت له أحد عشر ابن وابنة أصغرهم كانا رضيعين توأم لايزالا في الشهور الأولى من عمرهم، لم يفكر في الزواج لحظة واحدة رغم المسئولية الكبيرة التي كانت تقع على عاتقه في هذا الوقت أثناء مشاركته في حرب العبور 73.
قدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع عم جمعه ابن محافظة بني سويف الذي رفض فكرة الزواج بعدما ماتت زوجته وهو في عز شبابه.
الأب المثالي جمعه الأنصاري
ففي قرية السلطاني ببني سويف يحكي لنا عم جمعه قصة صبره التي أجبرت أهل منطقته على أن يطلقوا عليه لقب الأب المثالي بعد رحلة كفاح مع أبناءه الأحد عشر بعد وفاة زوجته، ويقول عم جمعه، أن زوجته فارقت الحياة في عام 1989 بسبب مرض السرطان بعدما وضعت آخر طفلين لها وكان عندهم 6 أشهر فقط.
يكمل الأب المثالي قصته أنه قرر بعد موتها أن يدفن مع زوجته فكرة الزواج من امرأة أخرى مهما حدث وأن يفني حياته في خدمة أبناءه الأحد عشر ويكون لهم بمثابة الأب والأم.
فخورون بأبينا
يقول عاطف ابن عم جمعه أن والدهم قام بتربيتهم على أكمل وجه حتى أنه كان يحرم نفسه من بعض الأشياء من أجلنا، ورفض خروج أي أحد منا من المدرسة من أجل مساعدته وأصر على أن نكمل كلنا تعليمنا ونحصل على الدبلوم، وفي هذا الوقت كانت ظروف المعيشة صعبة فلا مصدر دخل غير قطعة أرض كان يعمل بها ليلاً ونهاراً من أجلنا، ونحن فخورون به.
أول من أطلق عليه لقب الأب المثالي
ليس فقط أبناءه من يفخرون به ففي قريته يعتبره الكثير بمثابة الأب لهم لكونه أحد حكماء القرية في المشورة والرأي، حيث يقول سعد كيلاني، أحد جيران عم جمعه، أنه أول من أطلق عليه الأب المثالي، وكان لابد من أن يرقى ويأخذ الأب المثالي لأن جميع من يفقد زوجته وهو شاب يبحث بعدها على زوجة أخرى، ورغم أن الجميع عرض عليه الزواج إلا أنه أصر أن يربي أبناءه ولا يتزوج من سيدة أخرى فكان لأبنائه بمثابة الأب والأم.