في الآخر طلع ولد.. «مكة محمد» وقعت نص شباب مصر ونصبت عليهم في فلوس

بإطلالة رشيقة وابتسامة هادئة استطاعت مكة محمد أن تستدرج كثير من الشباب إليها، بعد أن يفتنوا بجمالها بمجرد النظر إلى صورها على صفحتها الشخصية «فيس بوك»، التي تخط 15 ألف متابع، ليسارع الشباب للتواصل معها في محاولة للارتباط بها، خاصة شباب كلية طب أسنان جامعة القاهرة، بعد أن ادعت أنها تدرس بالكلية.

تحيا مصر

الأمر لم يتوقف مع مكة محمد إلى حد استدراج الشباب للدخول معهم في علاقة عاطفية، وإنما تخطاه لأبعد من ذلك، حيث كانت تطلب منهم، خلال المحادثات الشخصية بينهم، مبالغ مالية وكروت شحن وهدايا كبيرة عن طريق الأون لاين، وهو ما تظهره المحادثات المنتشرة بالفعل.

 

الفوتوشوب يفضح شخصية «مكة محمد»

ومع الانتشار الكبير لصور مكة محمد، بدأت الشكوك تثار حول الفتاة، إلى أن اُكتشف أن الصفحة التي تحمل اسم تلك الفتاة هي في الحقيقة صفحة وهمية وكل الصور المنتشرة لها مزيفة، وتم تركيبها وتعديلها بواسطة برامج الفوتوشوب، وذلك بعد أن فضحت الصور حقيقتها من خلال التباين في الجسم الذي تُركب عليه الصور في  كل مرة، إضافة إلى بعض أخطاء الفوتوشوب التي اكتشفها بعض الشباب، في صدمة كبيرة لأعداد الشباب المرتبطين بها - وما أكثرهم- بعد أن اكتشفوا خداع تلك الفتاة التي هي في الحقيقة شاب.

 

ولم تكن صفحة مكة محمد هي الصفحة الوهمية الوحيدة، حيث قام منتحل تلك الشخصية بإنشاء حسابات وهمية أخرى تدعي قراباته وصداقتها من «مكة» كي تقوم بالدور على الوجه الأمثل حتى توهم الشباب بأن صفحتها حقيقية بالفعل، وتسقطهم في فخها.

 

وبعد أن تبين حقيقة مكة محمد وأنها شاب وليس فتاة، بدأ الشباب المرتبط بها يروون حكايتهم معها ومواقفهم وكيف كانت بارعة في الإسقاط بهم والنصب عليهم، ومن بينهم صفحة تحمل اسم  "محمد كرم" الذي وجه رسالة مكة قائلًا: «ربما لم يكن شيئًا مهما بالنسبة لك يا مكة، لكنه كان قلبي»، مستعينا بمحادثات بينهما.

 

نصب واحتيال

كما تظهر المحادثات المنتشرة لصفحة مكة محمد طلبها لكارت شحن بقيمة 100 جنيه من أحد الشباب يدعي "باسم سعد"، وهو ما قام به بالفعل، وبعد أن اكتشف أن صفحتها مزيفة علق: "أتمنى يعني يكون ده مقلب ويارب يخلص بسرعة عشان هتجلط والله".

 

ومع ارتباط  اسم مكة محمد بكلية الأسنان، تفاعلت إحدى صفحات الكلية مع الموضوع معلقة: اتضح إن في عصابات بتعمل أكونت face بصور مش حقيقية وبيدعوا كلهم إنهم من أسنان، تفتكروا اشمعنا أسنان؟.