بطولة من رحم المعاناة.. هاجر تحدت الإعاقة وحصدت بطولة الجمهورية في رفع الأثقال|فيديو
ADVERTISEMENT
من محافظة دمياط خرجت هاجر مصطفى فتحي، لتثبت للعالم أجمع أن أحسن وسيلة للتغلب على الصعاب هي مواجهتها واختراقها، فمنذ نعومة أظفارها وجدت الصعاب والسخرية من قصر قامتها، لكنها أحبت إثبات ذاتها واختارت التحدي لتثبت للجميع أن قصار القامة قادرين على تحقيق المعجزات وأن النجاح لا يأتى من فراغ، فتحدت نفسها واتخذت من محنتها دفعة للأمام لتختار ممارست لعبة رياضة رفع الأثقال التي لا يقدر عليها إلا ذوي الإرادة العالية وتألقت فيها حتى استطاعت حصد لقب الأولى على الجمهورية.
قدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع البطلة هاجر ابنة محافظة دمياط لمعرفة تفاصيل حياتها وكيف استطاعت أن تحول إعاقتها إلى دافع نحو تحقيق حلمها.
تقول ذات الـ 25 عامًا: كانت بداية حياتي في منتهى الصعوبة، وكنت في بعض الأوقات لا أرغب في الخروج للحياة بعد المرحلة الإعدادية، وكانت نصيحة والدتي لي بأن شخصية المرء هي من تجعل الآخرين يفخرون أو يسخرون منه، ومن حينها قررت قبول التحدي فالتحقت بعد الإعدادية بمدرسة التجارة.
في عامها الثاني من كلية التجارة قررت هاجر أن تمارس رياضة لعبة رفع الأثقال واستمرت تقطع مسافة نحو 50 كيلو متر يوميا لذهب إلى النادي وتتمرن حتى أصبحت بطلة الجمهورية لذوي الاحتياجات الخاصة.
يوم حصد البطولة
لعبت ثلاث محاولات في المسابقة، فكانت الأولى على الجمهورية، برفع 57 كيلو في المحاولة الأولى والثانية قامت برفع 64 كليو، والثالثة كانت خطأ وبسبب أنها الوحيدة التي كانت ناشئة ضمن المتسابقين اعتبرتها لجنة الحكام فائزة وحصلت على المركز الأول على الجمهورية.
المدرب الذي حببها في اللعبة
ومارست اللعبة في أكثر من مكان ولكن النتيجة لم تكن مرضية، إلى أن تعرفت والتقيت بمدربي كابتن محمد تومه والكابتن ايناس، الذي علمني كيفية اللعب وبدأت مشاركتي فى بطولة الجمهورية رفع أثقال تحت رعاية اللجنة البارلمبية وحصلت على المركز الأول وأيضا فى كأس مصر حصلت على المركز الثاني واتمنى هذا العام تحقيق رقم عالمي جديد يسجل باسمي وتحطيم كل الأرقام الدولية ويكرمني الرئيس عبد الفتاح السيسي.
مشكلتين تعاني منهم هاجر في حياتها تتمنى إيجاد حل لهم
وتعاني هاجر من مشكلتين تتعرض لهما يومياً العقبة الأولى التي تواجه هاجر يوميا، هي صعوبة المواصلات، فنظراً لقصر قامتها لا تستطيع هاجر ركوب "الميكروباص" إلى بمساعدة الناس أو الجلوس على الكرسي الأمامي الذي لا يفرغ بسهولة، فتجبر على الإنتظار على جنبات الطريق حتى يساعدها أحد أو تجد الكرسي الأمامي فارغاً.
والمشكلة الثانية فهي عدم وجود ملابس تناسبها فتجبر على شراء الملابس الكبيرة لتقصرها ويصبح شكلها ليس مناسباً معها.
واختتمت بأنها تحلم بأن يتم حل مشاكلها الإثنين، وأن تكون بطلة العالم في رفع الأثقال، وألعاب القوى، وأن يكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي مثلما كرم العديد من متحدي الإعاقة قائلة "أنا كل ما أشوفه بيكرم الناس بعيط وببقى نفسي أكون معاهم" .