عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أم تصرخ.. شاب ابتز بنتي مريضة السرطان بصور مفبركة لغاية ما ماتت ودلوقت بيبتز أختها

والدة الفتاة مريم
والدة الفتاة مريم شحية الابتزاز

قصة مأساوية جديدة لضحايا الإبتزاز الجنسي والصور المفبركة، تعيد إلى أذهاننا القضية الشهيرة لبسنت خالد فتاة الغربية التي انتحرت بسبب فبركة صور لها من قبل بعض الشباب ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن القصة هذه المرة في مدينة تلا بمحافظة المنوفية، لأسرة الفتاة مريم وحيد مريضة السرطان والتي توفيت إثر وصلة من التشهير والإبتزاز من قبل شاب مجهول، كان يريد الزواج منها، لكن أهلها رفضوا.

تحيا مصر

والدة الفتاة روت لـ « تحيا مصر» قصة الإبتزاز التي تعرضت لها ابنتها «مريم» وأودت في النهاية لتدهور حالتها النفسية إلى جانب إصابتها بالسرطان، وهو ما أودى بحياتها، والآن يتواصل الإبتزاز مع أختها «دعاء» عبر صور يقوم الشخص بتركيبها ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي.

 

بداية القصة

تقول والدة الفتاة ضحية الإبتزاز الجنسي: القصة كانت قبل سنتين من الآن، عندما قام شاب مجهول بالتسلل إلى حياتنا عبر صفحة باسم مستعار على فيس بوك، ثم بعد ذلك قام بالتواصل من صفحته الرسمية، لكن بالمقارنة اكتشفنا أنه نفس الشخص، وقمت بعمل حظر له أنا وبناتي، لكنه في كل مرة يقوم بإنشاء صفحات جديدة ويحاول التواصل معنا".

وفاة مريم

مرحلة التشهير والإبتزاز - وفقا لوالدة مريم ودعاء -  بدأت بعدما رفض أهل مريم زواج الشاب منها، ما دفعه لفرض نفسه عليهم ومطاردتهم بنشر وتركيب صورة مريم ودعاء على أجسام عارية، حتى تدهورت الحالة الصحية لمريم المصابة بالسرطان، التي حاولت الإنتحار أكثر من مرة، وتم احتجازها في المستشفى 5 شهور، ثم بعدها تم احتجازها لمدة 20 يومًا، لتفارق الحياة متأثرة بمرض السرطان من الناحية ومن الإبتزاز الذي تعرضت له على يد هذا الشخص من ناحية أخرى.

وواصلت الوالدة: رغم وفاة مريم وما مرينا به من حالة قهر، إلا أن هذا الشاب لم يتوقف عن نشر صور مريم التي يقوم فيها بالدعاء عليها، وازداد الأمر سوءًا بنشره صورًا لي شخصيًا ولإبنتي دعاء، ويتهمنا فيها بممارسة أعمال منافية للآداب.

وأشارت إلى أنه بعد كل تلك الاستفزازت ووصلة التشهير التي تعرضت لها الأسرة كلها، تمكنوا من الوصول إلى رقم هاتف هذا الشخص، ومعرفة اسمه رباعيًا، وتم التواصل مع أهله وعمل جلسة عرفية، إلا أنه لم يتراجع، بل إزداد الأمر، من خلال فبركة تصريحات لشيخ الأزهر والنائب العام وأخبار في الجرائد، وهو ما لم يحدث بالطبع.

 

ولفتت إلى أنهم اتخذوا إجراءات عديدة ضده، وتم تحرير محضر في قسم الشرطة التابعة للمدينة، واحتجز لمدة يومين، قبل أن يتنازلوا عن المحضر بعد توسل والد الشاب، لكنه استمر أيضًا في التشهير، مما دفعنا إلى التقدم ببلاغات إلى مباحث الإنترنت، وبالفعل تم تحديد جلسة بالمحكمة الاقتصادية بالغربية.

محاكمة

وبعد تحديد جلسة محاكمة للشاب بالمحكمة الاقتصادية، بدأ الشاب بالضغط أكثر على الأسرة من أجل التنازل عن المحضر، وذلك عبر نشر مزيد من الصور للأم بصفة شخصية، والتي تعمل معلمة بوزارة التربية والتعليم بتلا، وهو ما أثر عليها في العمل وأصبحت غير قادرة على الذهاب إليه ومقابلة زملائها.

استغاثة

وناشدت الأم الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الشاب على الإبتزاز الذي يقوم به تجاه أسرتها، ومعاقبة والديه لأنهما مسؤولان عما يقوم به، قائلة: "عايزة حقي بالقانون وحق مريم اللي كان سبب في موتها، وحقي كمعلمة اتهانت هي وأسرتها كلها، أنا قلبي موجوع وبيتحرق على الصور اللي بيشوفها".

تابع موقع تحيا مصر علي