هشام إسماعيل: "تخوفت من تجسيد شخصية البلتاجي وبعد الاختيار اكتشفت اني كنت مقصر في حق موهبتي" (حوار)

هشام اسماعيل.. مزيج فني مبدع استطاع بأدائه الرائع أن يكسب قلوب عدد كبير من الجمهور، اشتهر بشخصية “فزاع” في مسلسل الكبير اوي الذي قدمه مع الفنان الكبير أحمد مكي، ليفاجأنا هذا العام بمشاركته في مسلسل “الاختيار 3”، بشخصية مثيرة للجدل وهي شخصية “محمد البلتاجي”، قائد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، لكنه لم يقتصر على تقديم هذا العمل السياسي فقط في رمضان 2022، فشارك في مسلسل الكبير أوي 6، ومسلسل أحلام سعيدة بأدوار بعيدة عن بعضها تماما ، لكنه إستطاع أن يفصل بين الأدوار ويبدع في كل دور وكل شخصيه على حدى.

اجرى موقع تحيا مصر حوار مع الفنان هشام اسماعيل ليكشف لنا سر هذا المزيج الفني المختلف، فضلا عن كواليس تقديمه لعمل درامي سياسي ضخم كمسلسل الاختيار 3، إلى نص الحوار: 

كيف جاء ترشيحك لـ مسلسل الاختيار 3؟

رشحني لدور البلتاجي في مسلسل الاختيار 3، الاستاذ هشام سليمان المشرف العام لمجال الانتاج في الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية، وأعتقد لم يدعوني شخص أخر لهذا الدور سواه.

هل ترددت في المشاركة بـ مسلسل الاختيار 3؟

لم أتردد لحظة، لأن حلم من أحلامي كانت مشاركتي في مسلسل الاختيار، فأنا أعلم جيدا أنه سيحقق نسب مشاهدة عالية، كما أنه عمل مهم يؤرخ لتاريخ مصر في العصر الحالي.

ما الصعوبات التي واجهتك في تقديم شخصية البلتاجي؟

كانت الصعوبة الوحيدة التي واجهتني خلال تجسيد شخصية البلتاجي، هو عدم أداء الشخصية بنفس الشكل التي هي عليها في الواقع والحقيقة، خاصة وأنه دور معروف وشخصية يعرفها الكثير من الناس، ولكن تخطيت تلك الصعوبة بنسبة كبيرة بعد ردود فعل الجمهور الذي شبهني بشخصية البلتاجي.

 

كيف كانت تحضيراتك لشخصية البلتاجي في الاختيار 3؟

لم تكن التحضيرات صعبة، فكنت حريص على مشاهدة فيديوهات للشخصية، ومعرفة ردود أفعالها الحزينة والمنفعلة والهادئة، ومع البروفات استطعت تجسيدها بهذا الأداء.

كيف وفقت بين طبيعة الدور في الاختيار 3 ودورك في الكبير أوي 6؟

أستطيع عمل العشرات من الأدوار في نفس اليوم والساعة، وهذا ما يطلق عليها الموهبة مع الخبرة والدراسة، وقدمت هذا المزيج لمرات عديدة، وفي شخصية الكبير نفسه، يظهر فزاع بكذا وجه فيمكن أن يمثل صلاح الدين أو ريتشارد قلب الأسد في مشهد واحد.

هل توقعت نجاح الكبير أوي 6 بهذا الشكل؟

كنت أتمنى الكبير أوي 6 يحقق نجاحات ساحقة أكثر من المواسم السابقة، لكن نجاح هذا الموسم فاق توقعتنا، وأثناء التصوير توقعنا أنه سيحقق اشادات ونسب مشاهدة عاليا، فكان دائما ما يتسائل أحمد مكي والأستاذ أحمد الجندي عن ما إذ كنا نسير على خطوات صحيحة أم لا، وبسبب اتقانهم توقعت أنه يستحق تحقيق نجاح كبير.

 

ما ردود فعلك على إشادات الكبير أوي 6 والاختيار 3؟

كنت سعيد جدا، وكنت أنتظر منذ 3 سنوات رد فعل بهذا الحجم  منذ تقديم مسلسل “أهو دا اللي صار”، لم أنكر أن ضد الكسر حقق لي نجاح كبير هو الأخر ولكن هذه السنة مختلفة تمام، فمشاركتي في العديد من الأعمال التي حققت صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ورد فعل كبير وقع، جلعني في حالة من الانتعاش في أن أسعى لتقديم أعمال على نفس هذا المستوى من القوة، وأتوجه بكامل الشكر لصناع تلك الأعمال “الكبير أوي 6”، “أخلام سعيدة”، “الاختيار 3”.

ما العمل الذي كان أكثر تخوفا لك في رمضان 2022؟

أنا دئما متخوف، ففي أحلام سعيدة الذي شاركت به بجانب يسرا ، كنت أريد توصيل فكرة المسلسل والذي وصفه بـ“ناعم”، وكنت أتمنى أن تكون شخصيتي مناسبة لهذا العمل ومناسبة مع أبطاله لكن الجمهور في النهاية تعلق بشخصية أنثي وبالمسلسل بشكل عام، أما عن الاختيار فكان تخوفي المقارنة بين ذلك الجزء والأجزاء الأخرى، وبشأن تخوفه من الكبير أوي 6 فكان أن يحقق هذا الجزء نجاح أقل من السابقين، ولكن حققت تلك الأعمال نجاحات أكبر من السنوات والأجزاء الماضية.

 

هل ستؤثر تجربتك بمسلسل الاختيار 3 في اختيار أعمالك المقبلة؟

بالطبع نعم، فقد كنت في الماضي مقصر في حق نفسي وموهبتي بالدخول في أي عمل فني أراه لطيفا، حتى وإن كان نسبة تحقيقه للنجاح قليلة، ولكن بعد هذه السنة قررت أن أخوض أعمال فنية على نفس مستوى قوة الإختيار والكبير أوي 6، وهذا من الممكن ان يعرقل طريقي الفني ولكن أن دائما لدي معايير قاسية في اختياراتي فحققت نجاح كبير، وعندما قصرت في اختياراتي لم أحقق نفس القدر من النجاح.

هل يوجد نية لتقديم جزء سابع من الكبير أوي؟ واذ وجد هل ستشارك به؟

لم أعلم اذ كان يوجد نيه في تقديم جزء سابع من مسلسل الكبير، ولكن أتمنى ذلك وسأكون مرحب جدا بالمشاركة به.