الغرب يحاصر روسيا بعقوبات إضافية.. الاتحاد الأوروبي يحظر استيراد الفحم الحجري من موسكو.. وألمانيا تعلن تقليل صادراتها من الطاقة الروسية.. وبريطانيا تزود كييف بأنظمة دفاع جوية
ADVERTISEMENT
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة خامسة من العقوبات على روسيا
- جونسون:
- أوروبا أعادت تسليح نفسها لتعزيز أمنها المشترك
- روسيا ستحاسب على جميع جرائمها في أوكرانيا
- روسيا فشلت في محاولات انقسام الدول الأوروبية
- المستشار الألماني:
- يجب وقف إطلاق النار بأوكرانيا وانسحاب القوات الروسية
- تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الروسي
- بوتين فشل في الرهان على انقسام الغرب
- الخارجية الروسية:
- إمداد أوكرانيا بالأسلحة الأوروبية يطيل أمد الصراع
لا تزال أصداء الصراع المحتدم بين روسيا وأوكرانيا تأخذ مسارًا تصاعديًا على مستوى توتر العلاقات بين موسكو والدول الأوروبية، التي فرضت - ممثلة في الاتحاد الأوروبي- عقوبات إضافية بعد الممارسات والانتهاكات التي حدثت في منطقة بوتشا الأوكرانية موديةً بحياة مدنيين.
ونتيجة لهذا الصراع، فقد أقر الاتحاد الأوروبي حزمة خامسة من العقوبات الاقتصادية على موسكو، شملت قطاع الطاقة بشكل مباشر، وذلك عن طريق حظر استيراد الفحم من روسيا، والذي يقدر أنه سيكبد روسيا 4 مليارات يورو سنويً، إضافة إلى حظر كامل للمعاملات على أربعة بنوك روسية رئيسية، من بينها VTB، ثاني أكبر بنك روسي. وتمثل البنوك الأربعة المعزولة تمامًا عن الأسواق المالية في الاتحاد الأوروبي 23٪ من القطاع المصرفي الروسي.
حظر أوروبي على الفحم الروسي
كما فرضت حظر عام على الشركات الروسية المشاركة في عمليات المشتريات العامة في الاتحاد الأوروبي، وكذلك استبعاد كل الدعم المالي للاتحاد الأوروبي للهيئات العامة الروسية. والغرض من ذلك هو منع أي أموال ضريبية في الاتحاد الأوروبي من الذهاب إلى أي شركة روسية.
مساعدات عاجلة لأوكرانيا
وفي المقابل، فقد اجتمعت الدول الأوروبية على تقديم كل سبل الدعم لأوكرانيا، على الصعيد الاقتصادي والعسكري، فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن تقديم بلاده دعمًا لأوكرانيا بقيمة 130 مليون دولار، كما أنه من المقرر إرسال مساعدات عسكرية إضافية، حيث سترل أنظمة دفاعية جوية وصواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى إرسال مزيد من العتاد الحربية، فضلًا عن إرسال 20 ألف قطعة من المساعدات غير الفتاكة والتي تم توفيرها ضمن مساعدات المملكة المتحدة لبريطانيا، لأوكرانيا.
وأكد جونسون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أن روسيا ستحاسب على جميع جرائمها في أوكرانيا.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، أن غزو روسيا لأوكرانيا، ضرب صلب أمن القارة الأوربية، مشيرًا إلى أن روسيا كانت ترغب في انقسام الدول الأوروبية، لكنها فشلت في ذلك، بل إنه حصل عكس ما أراده، فقد عزز الغزو الروسي من اتحاد الدول الأوروبية، وأجبرها على إعادة تسليح نفسها لتعزيز أمنها المشترك.
وفي سياق متصل، فقد أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن ألمانيا بدأت تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية وباشرت بتنوع مصادرها من بلاد أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة الألمانية سوف تتخذ التدابير القانونية للمضي في هذا الاتجاه وتنفيذ قرارتها بسرعة .
وقال أولاف شولتس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن ألمانيا قامت بإرسال معدات عسكرية لأول مرة لمنطقة حرب، وذلك لتعزيز دفاع أوكرانيا ضد غزو روسيا، إضافة إلى الوقوف بجانب الأوكرانيين باستضافة أكث من 300 ألف لاجئ بألمانيا.
ودعا الجانب الروسي بالاستجابة إلى دعوات وقف إطلاق النار وسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية، مضيفًا بأن الهجوم الروسي على أوكرانيا غير قانوني، وهذه حرب مدمرة تتسبب في دمار هائل،
وأكد أن قتل المدنيين تعتبر جرائم حرب، يتحمل مسؤوليتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى فظاعة الصور الآتية من بوتشا وغيرها من المدن الأوكرانية، والتي وصفها بالصادمة، وطالب بسرعة عمل ممرات إنسانية آمنة للذين يريدون المغادرة من المدنيين.
وأوضح المستشار المستشار الألماني أن بوتين كان يترقب انقسام الدول الأوروبية بعد الغزو الذي شنه على أوكرانيا، لكنه إلا أنه اندهش بعد ذلك من الوحدة الأوروبية، قائلًا: بوتين أخفق في الرهان على انقسام الغرب وأوروبا". وأكد على وقوف حلف الناتو والاتحاد الأوروبي أمام الحرب الروسية على أوركرانيا.
روسيا تنتقد الدعم الأوروبي لأوكرانيا على جانب آخر، فإن روسيا ترى أن استمرار مساعدات الغرب لأوكرانيا يطيل أمد الصراع الروسي الأوكراني، وينعكس سلبًا على المفاوضات بين الطرفين، والتي تسير بصعوبة، وفق تصريحات وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف.
وأكد لافروف، أنه رغم بطئ المفاوضات الجارية بين الجانبين الروسي والأوكراني، إلا أن هناك سعي من أجل الوصول إلى نتائج لتلك المفاوضات.
وقال وزير الخارجية الروسي: لا أود الدخول في تفاصيل عملية المفاوضات ومحتواها، لكن أود أن أؤكد على ضرورة أن يكون هناك ضمانات أمنية لروسيا، لكي تظل أوكرانيا بصفتها الحيادية، دون الانضمام لتكون عضوًا بتلك المؤسسات المنافسة لروسيا.