شاعرة الصعيد في تانية ثانوي.. فاطمة اسكندر موهبة جرجا.. بتقول الشعر والخواطر على طريقة "الجخ"|فيديو

من بين جيل سادت فيه كثير من السطحيات، تظهر "فاطمة اسكندر" ابنة السادسة عشر عامًا، باحثة عن الهدف والحياة ذات المعنى، فهي تشعر بقيمة الفن وغايتها أن تحقق رسالة إنسانية تطفو من خلالها على سطحيات الحياة، فآمنت بروح الفن وليس لديها سقف يحدها، وممتنة للظروف التى تجعلها تسعى وتثابر دون أى أستسلام، ورغم كونها ما زالت طالبة بالصف الثاني الثانوي، فهي تحلم أن تصبح سيدة مجتمع ناجحة، وكتاباتها تترجم للغات عديدة.

تحيا مصر

شاركت فاطمة في العديد من المسابقات وحصلت على المراكز الأولى في إلقاء الشعر واتقان الحديث باللغة العربية، وذلك بفضل تشجيع والديها التي دائمًا تفتخر بهما.. "تحيا مصر" ألقى الضوء على حياة «فاطمة»، لتكون مثالا يقتضي به فتيات هذا الجيل.

اكتشاف موهبتها

اكتشفت فاطمة موهبتها في القاء الشعر عن طريق الصدفة عندما كانت تسمع لشعر في حب مصر، وانمدمجت معه حتى كانت تتخيل مظاهر مصر الطبيعية وهي تستمع للشعر، ثم بدأت بعدها في كتابة أول خاطرة لها، والثانية كانت لجدتها، وبمرور الوقت أصبحت تكتب خواطر تعبر عن المجتمع، لكنها في هذا الوقت كانت في عامها ال 13 فلم تظهر في "الكادر" خشية من عدم اعتراف الناس والاستهزاء بها.

مواجهة الصعوبات

ورغم أنها من الفتيات التي تتمع بقوة الشخصية واللباقة في الحديث، إلا أنها مثل أي فتاة صعيدية والمجتمع في الصعيد يفرض عليها اتباع تقاليد وعادات معينة، ففي بداية السعي وراء تحقيق حلمها، وتقول صاحبة الـ 16 عاماًعانيت كثيرًا حتى خرجت كلماتي للنور ووصل صوتي، وكانت أول مسابقة شاركت فيها على مستوى المدرسة وحصدت المركز الأول في تأليف الشعر وإلقائه وشجعني على الظهور والدي اللذان كانا داعمين لي في مراحل عمري.

وتستكمل شاعرة سوهاج حديثها قائلة: من الصعوبات التي تواجني أيضاً بعض المحبطين الذين لم يتقبلوني في بدايات، والمسافات التي اقطعها للسفر من سوهاج إلى القاهرة حتى أنني أشعر في بعض الأوقات بالتردد في السفر.

وعن الطموحات قالت: أنا أضع دراستي في أولى اهتماماتي،  وسقف طموحاتي عالٍ جداً، وأتمنى أن أكون صاحبة كتب ومؤلفات تفيد المجتمع عندما أكبر.