عاجل
الإثنين 16 ديسمبر 2024 الموافق 15 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

80 عاماً من كتابة التاريخ.. «نور الدين» اقدم مطبعة في قنا: الناس بطلت تقرا والسد العالي غير حياتنا |فيديو

مطبعة نور الدين بقنا..
مطبعة نور الدين بقنا.. تراث 80 عاما من كتابة التاريخ

عند وصولك إلى محافظة قنا بالقرب من محطة القطار تجد لافتة كبيرة تهالكت من أشعة الشمس مُبرم عليها مطبعة نور الدين، تظن أنها مطبعة عادية، بداخلها بعض الأجهزة والأوراق مثل أي مطبعة، لكن عند تجربة المرور بداخلها سيعود بك الزمن إلى ما قبل 80 عاماً، حيث الماكينات اليدوية والحروف الرصاص التي صنعها الإنجليز وأزقتها التي تكتظ بالآلات القديمة وتهُب منها روائح الزمن الجميل.

تحيا مصر

"تحيا مصر" قدم بثاً مباشراً من داخل المطبعة التراثية، مع صاحبها الحاج مبارك محمد نور الدين الذي ورثها عن والده، للوقوف على تاريخها منذ بدايتها حتى بعد دخول الآلات الحديثة إليها.

 

 

ويقول الحاج مبارك نور الدين صاحب المطبعة إنه تربى بين جنبات المطبعة منذ أن كان في عامه الثامن في عام 1937 عندما أسس والده واحدة من أولى المطبعات في محافظة قنا، وهو يعمل معه عندما كانت الماكينات تعمل يدوياً، قبل أن تدار بواسطة الأقدام، ثم تطور الأمر لتعمل بالكهرباء بعد بناء السد العالي في عهد الرئيس الراححل جمال عبد الناصر.

الحروف الرصاص التي صنعها الإنجليز

يمتلك الحاج مُبارك حروفاً مصنوعة من الرصاص، صنعها الإنجليز أثناء تواجدهم في مصر أثناء الإستعمار، وهذه الحروف كانت مصنوعة على خشب في البداية، فضلاً عن الكليشيهات القديمة المصنوعة من الخشب أيضاً وهي موجودة حتي اليوم بالمطبعة، حيث كانت المطبعة تطبع كروت مختلفة وأشكال متنوعة.

ورث المهنة لأبناءه لكنه رفض التخلي عما تحويه من آلات قديمة

ورغم أن الحاج مُبارك ورث المهنة لأبنائه وأحفاده الذين يأتون إلى المطبعة للمتابعة والتعلم والعمل من أجل بقاء هذه المهنة في العائلة إلى أبد الدهر، وقاموا بتطويرها لتظل تعمل وسط الماكينات الحديثة، إلا أن الحاج مُبرك ما زال يحتفظ بالآلات القديمة والأحرف التي رفض بيعها في العديد من المرات.

وتحتفظ المطبعة بكل ما هو تراثي، إذ يعتبر الحاج مُبارك نور الدين تلك الآلات والحروف جزءاً منه ورثه عند أجداده، ولا يجوز التصرف فيه أول بيعه، فقام بعمل مكان خاص داخل المطبعة للإحتفاظ بكل ما هو تراثي داخل المطبعة.

تابع موقع تحيا مصر علي