في مدح الرسول أنا موال.. «عم سعد» أشهر مسحراتي في الشرقية : الناس بتسافر عشان تسمعه[فيديو
ADVERTISEMENT
على إيقاع طبلته مع دقات الثانية عشرة ليلاً، يطل بزيه المميز يجول شوارع وأزقة مدينة الشرقية مُردداً أناشيد بمدح الرسول، بصوت عذب تذوب له القلوب يوقظ به النائمين في جو رمضاني ممتد منذ عشرات السنين.
قدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع عم سعد الشرقاوي الذي راح يحكي لنا عن تفاصيل عشقة لمهنة المسحراتي التي ورثها عن أبيه وجده.
الجلباب المهندم والعمامة البيضاء هما زي عم سعيد المميز، ولباقته فيما يتغنى به يعتبره إلهامًا من الله، وسببًا في حب الأطفال الذين يبادرون بالتقاط الصور معه فور رؤيته، ويطالبونه بترديد أسمائهم.
يُبدع في مدح الرسول
ما يردده عم سعيد لا يقتصر فقط على عبارات السحور، بل يمدح الرسول بكلمات تذوب لها القلوي وهو يقول "معدود وملضوم جواهر ضيها موجود، أنطق الغزالة والجمل وأسلم أبا مسعود، علي أيدين ابن راما صفوت المعبود، كان النبي والصحابة جالسين صفين مجتمعين، بين سيد الكونين، أتي عليهم جمل يبكي بدمع العين، شاور الجمل للنبي وقاله سلام منك يازين، قاله السلام منك ياذا الجمال، لما انت بتشكي من عيا حالك، قاله حكايتي يا نبي كانت تتكتب في أوراق ويا صاحبي يا صفوت الخلاق، انا كانت حمولي حجارة ما كانت علي بالي وكل يوم صاحب يتوصي بجماله وأنا لما عييت يانبي حملت الويل، ألفين صلاة على اللى عيونه سود ومكحلة أسمع وصلي علي النبي زين الملاح "
في سبيل الله يقطع مسافات سفر على قدميه
في سبيل الله يخرج عم سعد الشرقاوي من منزله في إحدى قرى محافظة الشرقية، يقطع مسافات سفر لممارسة مهنة التي ينتظرها من عام لآخر فمهنة المسحراتي بالنسبة له ليست مجرد مهنة تعلمها منذ 37 سنة، وإنما هي حب وعشق لله ورسوله.
ويقول المسحراتي سعد الشرقاوي إنه يعمل في هذه منذ أكثر من 37 عاما، ولم تقتصر عليه فقط لكنه توارثها من الجدود وأنهم أصل المهنة، ولم يعترض أحد أو ينزعج من صوت الطبلة ولو لمرة واحدة، وعلى العكس فالكثير يطلون من الشرفات والنوافذ عند سماع الطبلة وخاصتة الأطفال ينتظرون وقت السحور ليشاركوا معي اللعب علي الطبلة ويبدأون بالتهليل والمناداة بأسمائهم التي أصبحت أحفظها كل عام.