20% زيادة في الأسعار.. ألمانيا تدخل دائرة التقشف وتحدد زجاجة زيت وكيس دقيق بمحال البقالة
ADVERTISEMENT
اشتدت حدة الأزمة الاقتصادية بألمانيا، مما دعاها إلى تحديد كميات السلع التي يحصل عليها المواطن من المتاجر، وذلك في محاولة للتقليل من المشتريات، وبالتالي المساهمة في تراجع معدلات التضخم، والتي تفاقمت على خلفية الحرب الروسية – الأوكرانية.
وفي ظل تلك الاأزمة، فقد سمحت الحكومة الألمانية، وفقًا للإجراءات التي اتخذتها لمواجهة القفزة السريعة لمعدلات التضخم، بزجاجة زيت واحدة وكيس دقيق في محال البقالة، وذلك على خلفية ارتفاع معدلات التضخم إلى معدلات غير مسبوقة.
ارتفاع معدل التضخم
وارتفع معدل التضخم بصورة كبيرة في ألمانيا ليصل إلى 17% خلال 2022، مع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في بنسبة 20%، مع توقعات بزيادة جنونية قادنة في الأسعار.
وعلى خلفية الركود الاقتصادي الذي تمر به ألمانيا حاليًا، فقد حذر اتحاد المزارعين الألماني، المستهلكين من ارتفاع أسعار اللحوم ومنتجات الألبان، في ظل زيادة تكاليف الإنتاج إلى مستويات غير تقليدية.
تخزين السلع
وحذرت الحكومة الألمانية المواطنين من تخزين السلع، حتى لا تتفاقم الأزمة الاقتصادية الحالية، مع ضرورة الترشيد والتقليل من الاستهلاك.
ومن جانبه، ناشد وزير التغذية الألماني جيم أوزدمير، الألمان إلى عدم الخوف وتكوين مخزونات غير ضرورية بسبب الحرب في أوكرانيا وارتفاع الأسعار.
واردات الطاقة الروسية
وفي هذا السياق، فإن التداعيات الاقتصادية على ألمانيا والارتفاع غير المسبوق في الأسعار والذي ينذر بكارثة على الدول الأوروبية كلها، كان له دوره وتأثيره في العقوبات التي تتخذها الدول الأوروبية على روسيا.
حيث أن ألمانيا أكبر المتضررين من تلك العقوبات، خاصة المتعلقة بواردات الطاقة، حيث أكدت ألمانيا أن بعض محطات الطاقة الكهربائية في البلاد يمكن أن تتوقف عن العمل إذا تم فرض حظر على واردات الفحم الروسي في الوقت الحالي.
ووفقًا لوزارة الاقتصاد الألمانية، فإن الحكومة قد تضطر إلى وقف تشغيل بعض محطات الكهرباء إذا تم إنهاء واردات الفحم من روسيا على الفور.، مشيرة إلى أن حصة روسيا في واردات ألمانيا من الفحم ستهبط إلى 25% في الأعوام القليلة المقبلة، وتمثل حصة روسيا من واردات الفحم الألمانية في الوقت الحالي 50%.