عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ست بـ 100 راجل «الحاجة سامية».. تبيع الجبن وتنفق على أسرتين : ابني مات وزوجي مريض ولازم أشتغل عشان زوجي وأحفادي |فيديو

ست بـ 100 راجل الحاجة
ست بـ 100 راجل الحاجة سامية.. تبيع الجبن وتنفق على أسرتين :

وسط رحلة كفاح تجلس الحاجة "سامية" على أرصفة الأسواق الشعبية، لبيع ما يمكنها من الجبن، حيث تذهب إلى السوق وهي تحمل فوق رأسها عدتها التي تتكون من "جردل وحلة" من الألومنيوم، تزخر إلى إخرها بالجبن الأخضر والقديم، الذي تشتريه من التجار وتصنعه في بيتها، تفترش بعدتها وسط السوق، لتبدأ عملها اليومي في بيع الجبن، كي تستطيع الإنفاق على مرض زوجها وأحفاده الذين تركهم لها إبنها الوحيد بعدما فارق الحياة.

تحيا مصر

موقع "تحيا مصر" قدم بثاً مباشراً مع الحاجة "سامية" التي تعمل يومياً في سوق دمنهور محافظة البحيرة، في بيع الجبن داخل سوق دمنهور بعد أن أصيب زوجها بمرض الكبد، وتوفى إبنها الوحيد تاركاً لها طفلين في مرحلة المدارس.

 

 

بداية عملها اليومي

تبدأ الرحلة يومياً مع خيوط الضوء الأولى للفجر التي تتراقص عليها حبات ندى أنقى من اللؤلؤ، حيث تتجه الحاجة سامية إلى السوق محملة بعشرات الكيلوجرامات من الجبن الفلاحي من قرى مصر وتدخل إلى السوق كأنها سمكة صغيرة تلقي بنفسها في بحر هائل مليء بالسمك الكبير.

تعرف وجهتها في سوق دمنهور منذ عام على رحيل إبنها، تجلس في منتصف السوق بعدتها لكسب قوت يومها، يعرفها المترددون جيداً، أنها تنفق على زوجها المريض، وإزداد حملها عندما فارق إبنها الحياة وترك لها أطفاله، حتى أنها أصبحت تجلس بالساعات الطويلة أملاً في أن تعود ببضع جنيهات لسد رمق أحفادها.

إبني كان ينفق علينا بعد مرض زوجي

تضطر الحاجة سامية للوقوف يومياً تحت حرارة الشمس، وسط السوق لتوفير قوت يومها من بيع الجبن، الذي أصبح مصدرًا لرزق أسرتها بدلاً من مد يدها لأحد، "كان جوزي شغال باليومية في مجال المعمار، لكن بعد إصابته بمرض الكبد توقف عن العمل وأصبح جليس الفراش، وكان إبني هو من يعمل وينفق علينا لكن توفى في حادث منذ عام، وترك لي طفلين يبلغان من العمر 5 أعوام وعامين، فبضطر أخرج من بدري بدلاً ما كنت بشتغل 3 ساعات، وبعد ما قدمت على معاش تكافل وكرامة واترفضت مبقتش عارفة ممكن أعمل إيه، والمنحة الـ 500 جنيه مش بتكفي أي حاجة".

تابع موقع تحيا مصر علي