75 سنة في خدمة القرآن.. الشيخ حامد أشهر محفظ قرآن في الفيوم: خرج من تحت ايده عمالقة التلاوة |فيديو
ADVERTISEMENT
من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الاخرة فعيله بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن.. قاعدة ذهبية انتهجا الشيخ حامد أحد أبناء محافظة الفيوم وأحد أشهر محفظي القرآن فيها، والذي حفظ القرءآن الكريم كاملاً في عامه الثاني عشر وحفظه لمئات الطلاب في محافظة الفيوم.
"تحيا مصر" قدم بثا مباشرا بعد رحلة من التعب والشقاء في نهار رمضان إلا أن هذا التعب سرعان ما تبدد عند الوصول إلى محافظة الفيوم، ورؤية ذلك الشيخ الذي جاوز الثالثة والثمانين من عمره، وأفنى شبابه كشمعة تنعل الجهل والفقر وتنير قلوب أجيال من أطفال بلدته بآيات من الذكر الحكيم.
الشيخ حامد محمد محمد إبن محافظة الفيوم، الذي راح يحكي لنا عن بداياته مع حفظ القرءآن الكريم، قائلاً، منذ أن تعلمت وحفظتُ القرءآن الكريم في سن الثانية عشر، نذرت حياتي للقرآن الكريم، حفظا وكتابة ودعوة لجيل قادم أقدم له ما استطعت حتى أفارق الحياة.
بعد إتقانه للقرءآن وعد الله على تحفيظة للأجيال التي تليه
في عيون هذا العجوز تجد خليطاً من الحب الإصرار، وتفائل متوج بإيمان راسخ على الإنتصار المعزز بوعد الله بحفظ القرءآن الكريم ونصرة أتباعه من المؤمنين، ففي كُتابه تجد يومياً جمع من الأطفال ينتظرون هذا العجوز الذي ما زال يقوم بآداء رسالته كما لو كان في عمر الثلاثين.
لم يحصل الشيخ حامد محمد، على شهادة مؤهل عالٍ، فكان تعيين معُلمين القرءآن في وقتها يعتمد على إتقان حفظ القرءآن وإتقان اللغة العربية، ولا يشترط حصول المُتقدم على مؤهل عالٍ، كان الشيخ حامد يتميز في الإثنين، فقررت لجنة المسابقات حينها، تعيينه في الأزهر، تيمنناً بحفظه للقرءآن الكريم فضلاً عن أنه من مُحفظي القرءآن في الكُتاب الشين كانوا يتميزون عن غيرهم في هذا الوقت.
لم يوافق على تعليم الطلاب القرءآن قبل تعليمهم أصول القراءة الصحيحة
لم أكن اُعلم طالباً حفظ القرءآن الكريم، قبل أن اُعلمه أصول حفظُه أولاً، فكنت اُعلمهم حروف الهِجاء والتشكيل وكيفية نُطقها لأن هذا أهم شئ قبل الحفظ، ومن ثم نُعلمه قراءة القرءآن وحفظه، هذه كانت كلمات الشيخ حامد، عن كيفية التعليم الصحيح لحفظ وقراءة القرءآن، فتخرج على يده العديد من الطلاب المتفوقين حالياً في مجالاتهم المختلفة، فتجد الطبيب والمهندس والصحفي والمُعلم، الذين ما زالوا يترددون عليه هم وأبنائهم.