«المرأة الحديدية».. «أم شريف» أول حداده في الدقهلية بتصنع فوانيس حديد بإيديها.. بقالي 11 سنة واقفة على البناطة
ADVERTISEMENT
تحملت مشقة العمل وارتدت ثوب الرجال ولم تهب شرار الحديد المتطاير في وجهها، داخل ورشتها الصغيرة، وعلى الرغم من أنها مهنة ذكورية، إلا أن أم شريف قررت العمل بها وتحدِ الصعاب، فدفعها شغفها إلى ابتكار الأشكال المختلفة من العرائس والفوانيس لتُظهر موهبتها في الصناعة وتنمي قدراتها، حتى حققت صاحبة الـ 50 عاماً شهرة واسعة داخل وخارج مدينة المنصورة، وأصبحت أول سيدة تدخل مجال الحدادة في محافظة الدقهلية.
وقدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع الحاجة سعاد البربري ابنة محافظة المنصورة، التي راحت تحكي لنا تفاصيل مهنتها الشاقة حتى وصلت إلى هذه الشهرة، قائلة إنها كانت منذ صغرها وهي تهوى الأعمال اليدوية، مثل الحياكة، والتطريز، والكروشية، وظلت سنوات تعمل من المنزل، وأصبح لها زبائنها، حتى دفعها شغف التعلم إلى اقتحام هواية جديدة، وهي تصنيع فساتين عرائس المولد.
تحدت نفسها واقتحمت مهنة الرجال
تحدت أم شريف نفسها واقتحمت مجال الحدادة، فكانت تذهب إلى الحدادين وتصصم لهم الشاسية الداخلي للعرائس وتبتكر ملابس بأحجام مختلفة، لكن شغفها ورغبتها في التميز دفعها لتعلم مهنة الحدادة، لتخرج العروسة كاملة ببصمة يدها.
وبعد سنوات من العمل المنفرد داخل ورشتها الصغيرة والشقاء والوقوع والعودة مرة أخرى لتكملة ما بدائته في تحدي شديد لنفسها وإصرارها على النجاح والتميز في مجالها، حققت سعاد البربري أو أم شريف، صاحبة الخمسين عامًا، شهرة واسعة في مجال تصنيع شاسيهات عرائس المولد النبوي، وأصبحت أول سيدة بمحافظة الدقهلية تقتحم هذا المجال.
مهنة شاقة وقطعت جسدي لكني لن أستغني عنها
وعلى الرغم من أنها مهنة شاقة والعمل بها يتطلب قوة وصبر تقول الحاجة سعاد البربري أنها "شغلانة متعبة وبهدلتني وقطعت جسدي، إلا أنني لا أقدر على فراقها وأعمل على تطوير المكان وتوسيع المهام لننتج الكثير من الأشكال والإبتكارات الجديدة.
ولم تكتف "أم شريف" بالعمل في ورشتها وصناعة نفسها بنفسها بل ذهبت إلى أبعد من ذلك ووفرت فرص عمل للسيدات اللاتي يرغبن في العمل من منازلهم مشيرة إلى أنها على أتم الإستعداد لتعليم كل من يطلب منها المساعدة والوقوف جانب الجميع، ونقل خبرتها لكل من يريد العمل في صناعة العرائس وأدوات السبوع والفوانس لمساعدة الشباب على العمل بدلاً من انتظار الوظائف.