«الست الاصيلة رزق» .. «الحاجة فاطمة» اتبرعت بكل ما تملك لمرضى الكبد صدقة على روح زوجها: عملي كل حاجة حلوة في الدنيا
ADVERTISEMENT
جمعهما بيت واحد لمدة تزيد عن 50 عاماً عاشا خلالها، أجمل أيامهما رغم أن الزوجة لم تنجب له الطفل الذي كان يحلم به، إلا أنه رفض الزواج عليها حتى بعد أن طالبته هي وأهلها بالزواج، أشاد بحبهما جميع سكان منطقتهم فهو كان بالنسبة لها الأب والأخ والزوج الذي كان يحرم نفسه من الشئ ليعطيه لها، إلى أن فارق الزوج رفيقة حياته وأنتقل إلى بارئه، لتكمل الزوجة وفائها لزوجها حتى بعد أن توفى وتتبرع ببيتها لصالح مرضى الكبد، كصدقة جارية على روح حبيبها.
وقدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع الحاجة فاطمة أحمد العلامي، صاحبة الـ67 عاما، ابنة محافظة المنوفية، التي تبرعت بكل ما تملك لصالح مرضى معهد الكبد قائلة: قررت التبرع بمنزلي على روح زوجي رشاد الجمال، لأنه عمل كل حاجة حلوة معايا وساعدنى كتير جدا وهو كان أول فرحتى.
وهبت الحاجة فاطمة عملها إلى الله مؤكده أن العمل لله يزيد الشئ ولا ينقصه
وهذا العمل أتوجه به إلى الله لكى يكون صدقة جارية على روح زوجي وعلى روحي بعد وفاتي، لأننى ليس لدى أبناء، والمنزل 35 مترا، عبارة عن غرفة وصالة وحمام ومطبخ بشارع بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وقمت برفقة المحامى بإنهاء كافة الأوراق المطلوبة وقمنا بتسليمه إلى إدارة معهد الكبد ، وحضرت لجنة من المعهد، ووجهت الشكر لى على التبرع بمنزل بعد وفاتى للمعهد.
عاشت تجربة أجبرتها على الوفاء زوجها مدى حياتها
وتسرد الحاجة فاطمة قصة عاشتها مع زوجها أجبرتها على الوفاء له قبل وبعد وفاته، وتقول إنها تزوجت الحاج رشاد زوجها وهي طفلة في سن الـ 11 فكان لها الأب والأخ وكل شئ، وهو من رباها وكان يفضلها عن نفسه في أوقات كثيرة.
لم أستطيع أن أنجب له الطفل الذي كان يحلم به، إلا أنه لم يخطر على باله أن يتزوج من إمرأة غيري أبداً على الرغم من أنه كان مقتدراً، حتى أنني أنا تكلمت معه وأشرت إليه أن يتزوج، لكنه لم يفعل، وبعد سنوات أعادت عليه والدتي نفس الطلب، وعند رفضه قالت له بمداعبه " يبقى العيب فيك انت"، من أجل أن تحرجه وينفذ كلامها، لكنه رفض كعادته.