معجزة سوهاج.. "علي" فقد بصره فأنار الله طريقه بالقرءآن والشعر: نفسي أكون أول سفير كفيف لمصر |فيديو
ADVERTISEMENT
منذ عامه العاشر اختاره الله أن يكون من ذوي الهمم، ففقد بصره، وبرغم محاولات والده وإجراء العديد من العمليات إلا أن إرادة الله كانت فوق أمنيات الأهل وآمالهم، وعاش الطفل ليحول الظلام الخارجى إلى نور داخلى يشق به طريقه ويعينه على تكملة الحياة، وكأن الله أراد أن يكافئ الأب ليحقق الابن إنجازًا بعمر الـ 15 عاما، بحفظه للقرءآن وإتقانه للشعر والفوز بالعديد من المسابقات العربية والمصرية.
أنا قطعة من جسدها.. ونبض من فؤادها.. أنا لا أكون لولاها.. والله ولا أنعم بالحياة بلاها.. أنا سر وجودي كيانها.. وتوفيقي يكون بدعائها.. هي هبة من الرحمن.. وتحت قدميها الجنان.. أمي.. أمي يا بسمة فمي وفرحة عيني.. يا بقاة زهري وقصيدة شعري .. أاه يا أمي.. كم عانيتي كم شقيتي كم تألمتي وكم ضحيتي.. لا أعرف كيف أوافيكي وبأي عبارات أهاديكي.. أركع لكي حباً وأقبل يديكي عشقاً.. أطلب راضاكي دوماً وأصلي لأجلكي عمراً.. سامحيني.. سامحيني يا نبع الحنان فأنا عاجز عن الكلام.. بهذه القصيدة بدأ ابن محافظة سوهاج، الطفل علي محمد علي، حدثة في بث مباشر أمام كاميرا "تحيا مصر".
الجميع كان يسخر منه عندما يقول لهم أنه يريد دخول كلية الإقتصاد والعلوم السياسية
لم يستسلم الطالب علي محمد علي، لكلمات المحبطين وأصحاب التشائم، وأصر على أن يتخذ من محنته دافع، إلى أن يكون مميزاً بين أطفال مصر، فهو يسعى يحلم أن يدرس في كلية الإقتصاد والعلوم السياسة ويكون منبراً للإعلام السياسي في مصر، "أنا بشكر كل حد قولتله نفسي أدخل كلية الإقتصاد والعلوم السياسية وقالي مستحيل، وبقوله انت كدا بتديني دافع أكبر لمضاعفة مجهودي وإن شاء الله هوصل لحلمي".
بداية يوم الطالب الكفيف علي محمد علي
ويبدأ الطالب علي محمد علي، يومه منذ صلاة الفجر وقراءة القرءآن، وفى الفترة المسائية يذهب إلى الكتاب بعد صلاة العصر، لمراجعة المواد الدراسية فى أوقات الدراسة عن طريق ترديد السؤال والإجابة، كما أنه متفوق فى اللغة العربية والقرآن الكريم والمواد الدراسية ويلقى تشجيعًا من المعلمين فى الفصل والمدرسة لاسيما أنه كان يحفظ السور المقررة قبل دراستها فى المنهج المدرسى.
"بشكر كل من دعمني وعلى رأسهم والدى ووالدتى لوقوفهم جنبي"، بهذه الكلمات اختتم الطالب علي محمد علي, حديثه مع "تحيا مصر" وتمنى أن يصبح إعلامي سياسي شهير وهدفي توصيل رسالتي لكل كفيف، أنك تستطيع تحدي الصعاب وتحقيق حلمك، مهما واجهت من صعوبات.