قصة كفاح.. "إنجي" 18 عام من العمل بقدم وساق بعد موت زوجها لتربية أبنائها
ADVERTISEMENT
مات زوجها منذ 18 عاماً، وتركها في عز شبابها بطفليها، شعرت بأن الحياة أظلمت أمامها، فلم تتخيل أن زوجها سيتركها راحلاً إلى عالم آخر، تاركاً لها أطفال لم يتعد سن أكبرهم 4 سنوات، لتبدأ رحلة كفاحها في تربية أولادها، رافضة كل عروض الزواج، مُكرسة حياتها لتربية وتعليم أبنائها.
قدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع إنجي عبده مجاهد، ابنة محافظة دمياط التي استطاعت بالجهد والصبر والعمل، أن تصبح أشهر خياطة في محافظة دمياط، وأن توفر لأبنائها حياة كريمة حتى دخلت ابنتها كلية الحقوق ودخل الأبن معهد الاتصالات.
بعد وفاة الزوج الحال يتغير وتبدأ رحلة الشقاء
تقول إنجي: «بعد وفاة زوجى بدأ مشوار الشقاء، كرست حياتى لرعاية وتربية أبنائى الصغار فكنت لهم الأم والأب معًا، ورفضت الزواج مرة أخرى، وظللت أبحث عن لقمة العيش وأنا لا أتقن أي حرفة، كنت أبحث ليلاً ونهارًا لتوفير لقمة العيش ولكى أستطيع مواجهة احتياجات الأبناء المعيشية، عشت فى دوامة لقمة العيش التى لم يتسن لى الخروج منها إلا عندما قمت بشراء مكينة الخياطة والعمل عليها».
المصائب لا تأتي فرادا
فبعد مرور 10 سنوات من العمل المتواصل، لم تكتمل فرحة أشهر خياطة بدمياط بعد ضعف بصرها بسبب العمل المتواصل، إلا أن ذلك لم يثنيها عن العمل، فبمساعدة أهل الخير استطاعت انجي أن تجري عملية ناجحة فيها عنيها، لتعود إلى مهنتها وتستمر في العطاء لأبنائها وتضرب مثلاً في الصبر والتفاني على المصائب التي لا تأتي فرادا.
لكن ابنة محافظة دمياط لم تكل وكانت ترى تفوق أبنائها في الدراسة، فيزيدها حماساً ويدفها إلى الأمام لاستكما مشوارها في رحلة كفاحها: "كنت فخورة إني بجري على أيتام، وكان أكثر من يشجعنى على الاستمرار فى رحلة كفاحى، هو تفوق أولادي دراسيا وتحقيق الحلم بأن يصبحوا من المتفوقين، وربتهم واهتميت بتعليمهم، والحمد لله البنت في كلية حقوق، والثاني متفوق في معهد الإتصالات.