«إمرإة أقوى من الزمن»..«صابرين» تزوجت مرتين قبل الـ20 وانفصلت: بشتغل عشان أربي ابني و"مش عايزة أتجوز تاني"
ADVERTISEMENT
كانت تلعب مع أقرانها، مع عروستها التي كانت تعييش عليها دور الأم التي تغضب عليها تارة، وتدللها تارة أخرى، ولم تعرف أن هذه اللعبة ستتحول إلى حقيقة، بعدما سمعت صوت أمها تناديها لتتزين حتى يراها عريسها بعد أن أخذ الموافقة من الأهل، الذين أعطوه الضوء الأخضر لسلب طفولتها البريئة، ليجني عليها بفرحة بطلها الزيف، فعلى طريق الفيوم سنورس، نجد صابرين أحمد 20 سنة، تقف على "نصبة الشاي"، تحمل طفلاً صغيراً على يدها، واليد الأخرى تعمل بها يوميا ليلاً ونهاراً.
وكان لموقع "تحيا مصر" لقاءاً مع صابرين أحمد ابنة محافظة الفيوم، التي راحت تحكي لنا قصتها، بعد أن تزوجت وهي في سن الطفولة 14 سنة، عندما كانت تلعب مع أقرانها، وسمعت صوت أمها تناديها لتتزين لرؤية عريسها، لم تكن صابرين صاحبة الـ 14 سنة، تدرك شيئاً آن ذاك، فوافقت بما وافق عليه أهلها، لأنها تربت في مجتمع قروي هذه عاداته وتقاليده.
عام واحد فقط وطلقها زوجها
عام واحد فقط كان كافياً أن تنتهي قصة صابرين مع زوجها الأول، قبل أن يطلقها وتعود لبيت أبيها، لم تمر بضعة أشهر إلا ووجدت ابنة محافظة الفيوم عريساً آخر يتقدم لها، وافق أهلها لكن هي لم توافق، أجبرها أهلها على الزواج منه رغم عدم رضاها، وذهبت معه إلى بيته في هدوء تام لأنها لم تستطيع الوقوف أمام كلمة أهلها.
في هذه المرة استمر زواجها ثلاثة سنوات وأنجبت منه طفلاً، إلا أنها لم تكون راضية عن زواجها رغم استمرارها معه 3 سنوات، وبعد الخلافات بينهم طلقها زوجها الثاني وترك لها الطفل، لرجع إلى بيت أهلها مرة أخرى، لكنها في هذه المرة لم تكون مثلما كانت في السابق وقررت رفض أي عريس يتقدم لها.
لم يستطيع أهلها الإنفاق عليها وقررت النزول لسوق العمل
لم تتمالك صابرين نفسها أمام كاميرا "تحيا مصر" وانهالت بالبكاء قائلة: "أنا مكنتش أعرف ان الحياة هتكون قاسية عليا كدا" فأهلها لم يستطيعوا تحمل الإنفاق عليها وعلى طفلها، نظراً لكونهم من أصحاب الدخل المحدود.
تستكمل صابرين قصتها: فكرت في العمل كثيراً لكني كنت أخاف نظرة الناس لكوني مُطلقة، لكني في نفس الوقت يجب أن أتحمل المسؤولية للإنفاق على طفلي وعلى أسرتي لأنني أخت لبنتين أصغر مني وأبي لا يقدر على العمل، قررت صابرين النزول إلى سوق العمل، فعملت بائعة في محلات الملابس والسوبر ماركت وأماكن أخرى، لكنها كانت تتعرض لكثير من المضايقات.
فقررت عمل مشروعها الخاص "نصبة شاي" بمساعدة أحد الأشخاص الذين لم يعجبهم المواقف التي تتعرض لها صابرين، والآن هي تعمل وتنفق على أسرتين، لكنها مازالت تعاني من المضايقات اليومية، وفي نفس الوقت لا تستطيع توفير إيجار المكان الذي تضع فيه نصبتها، لكونها تنفق على بيتها وبيت أبيها المريض، وبعد دقيقة صمت تقول صابرين "انا نفسي يكون لي بيت صغير اوضة بس عشان صاحب الشقة هيمشنا عشان مش بندفع الإيجار.