أشياء لا تجدها إلى في مصر.. "قبطى": حفظت سورة الفاتحة مخصوص عشان أقرأها في خطوبة صديقي

بينما ينتظر الشعب المصرى فى كل عام شهر رمضان، لتعليق الزينة والفوانيس كمظهر من مظاهر الإحتفال بقدوم الشهر المبارك، نجد عم أمير القبطي، ابن محافظة المنوفية، في متجره محاط بالآيات القرآنية والمصاحف التي يبيعها للمسلمين، ينتظر قدوم الشهر الكريم مثله مثل المسلمين. 

تحيا مصر 

وكان لموقع "تحيا مصر" حواراً مع عم أمير الذي راح يحكي لنا على مواقفه مع أصدقائه المسلمين التي تدل على الحب والتسامح بين شعب  يمشي على نسيج واحد، لا فرق بين مسلم ومسيحي، "ففي يوم ذهب أحمد صديق عم أمير إليه، ليقدم له دعوة خطوبته، فرح عم أمير لصديقه، وأبلغه أنه سوف يحفظ سورة الفاتحة مخصوص من أجل أن يقرأها معهم أثنائ الخطوبة، فرح أحمد من رد فعل صديقه أمير وانتظره في الخطوبة، ثم يأت يوم الخطوبة ليذهب عم أمير متأخراً فوجدهم قد انتهوا من قراءة الفاتحة، فأصر على أن يتم إعادة قراءة الفاتحة مرة أخرى ليقرأها معهم (مهو مش معقول تعبي يروح هدر بعد ما قعدت ساعة أحفظ فيها) وبالفعل يتم إعادة قراءة الفاتحة بحضور عم أمير".

الأجواء في رمضان بين الشعب المصري

وفي هذه الأيام ينتظر الشعب المصري تلك اللحظات المميزة للإحتفال وتعليق الزينة فى الشوارع ولعب الأطفال بالفوانيس، وتسجيل تلك اللحظات لتظل عالقة فى الذاكرة فى مشهد يدل على روح المحبة والترابط بين نسيج الوطن الواحد، فمنهم من يقوم بصناعة الفوانيس والهدايا المميزة للشهر الكريم، وآخرون يشاركون فى صناعة البهجة بتقديم الإفطار على طريقتهم الخاصة للمسلمين للتأكيد على أن أبناء الشعب المصرى "إيد واحدة" بمختلف أطيافهم مسلمين وأقباط خلال كافة الإحتفالات الدينية المختلفة.

ويقول عم أمير نحن هنا في محافظة المنوفية نسبة تعليمنا عالية، ونتعامل مع بعض كبشر، وكلنا نحتاج لبعض ونساعد بعض ونتشارك الاحتفال، ففي رمضان الشارع كله يحتفل بقدومه، ونحن نعتبره فرصة لنعيش أجواء الإحتفالات، ونجمع الأموال من بعضنا كي نشتري الزينة لشارعنا.

لا أريد أن أقول نحن وأنتم لأننا شعب واحد، وفي رمضان نحن نصوم مع المسلمين ونفطر معهم، نعيش نفس الأجواء وتسيطر علينا مشاعر المحبة والود، حتى أننا نأكل على مائدة واحدة وونتظر الآذان مثل المسلمين.