عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

"ابنى اتحرق قدام عنيا وعايز حقه".. والد «مصطفى» ضحية دمياط يروى تفاصيل الجريمة |فيديو

مصطفى المجنى عليه
مصطفى المجنى عليه

خرج كعادته يومياً من أجل أن "يأكل العيش" فهو يعمل في أحد المطاعم بمدينة دمياط الجديدة، بأجره اليومي الذي لا يتخطى عشرات الجنيهات، من أجل أن ينفق على نفسه، فهو شاب في مقتبل العمر، يدرس في كلية التجارة وينفق على نفسه، ويساهم في الانفاق على أسرته، لمساعدة والده، لكن يدر الغدر طالته وقررت إنهاء حياته، لمطالبته بحقوقه في أخذ قسطاً من الراحة دون إزعاج، عندما ذهب لأحد جيرانه ليخبره بصوتهم المرتفع، وأنه لا يقدر على النوم في فترة راحته بسبب الإزعاج. 

تحيا مصر 

 وبعد مرور بضع ساعات، طُرق باب استراحة مصطفى، ليفاجئ بأحد جيرانه يمسك بإناء من مادة البنزين سريع الاشتعال ليرميه به، وبقلب تجرد من كل معان الرحمة، يشعل الجاني النيران في مصطفى، ليلقى مسرعه على يد الغدر من جيرانه. وقدم موقع "تحيا مصر" بث مباشر من أمام منزل المجني عليه، مصطفى محمود، ضحية الغدر، داخل مدينة دمياط الجديدة، مع الحاج محمود، والد ضحية الغدر، الذي راح يحكي لنا بعيون تملأها الدموع ووجه شاحب مغمور بالحزن على فراق فلذة كبده، "أنا مش قادر أتكلم هموت على ابني"هكذا كانت بداية حديثة معنا قبل أن ينفتح في استكمال حديثه لنا قائلا: ابني كان في آخر سنة كلية تجارة قسم اللغة الانجليزية وكان يأم الناس في المسجد، والجميع يشهد له بأخلاقه العالية وحسن تعامله مع الناس.

ويكمل والد مصطفى حديثة لـ "تحيا مصر": لم يعلم ابني نية الغدر من ناحية جيرانه، فذهب إليهم بعد انتهاء يومه الشاق في العمل، ليطلب منهم بكل أدب أنه لا يقدر على النوم من صوتهم المرتفع، ثم رجع لينام في استراحته، وفي الساعة الثالثة، فوجئ مصطفى بأحد يكسر باب الاستراحة، ليدخل عليه ويسكب البنزين في وجهه وعلى جسده ويشعل به النيران، " أنا شوفت ابني محروق قدام عيني ومقدرتش اعمله حاجة ونفسي حقه يرجع". 

 

 

تفاصيل جريمة هزت الرأى العام فى دمياط 

وبعد نوبة من البكاء الشديد يكمل لنا الحاج محمود باقي الحكاية التي تلقاها من زملاء ابنه في العمل وبعض جيرانه: عندما اشتعلت به النيران، ذهب مسرعاً إلى الشارع في محاولة منه لينقذه أحد المارة في الشارع، وبعد نومه على الأرض واقتراب انطفاء النيران من جسده، إلا أن الجاني لم يشفق عليه ولم تأخذه به الرحمة وأسكب عليه البنزين لتشتعل النيران بجسده مرة أخرى. وبعد التمام الناس حوله، أخمدوا النيران وأسرعوا به إلى المستشفى، استفاق، وبعد يوم استفاق مصطفى، واستمعت لأقواله النيابة العامة، وتحدث مصطفى مع والده وأصدقاءه، إلا أنه لم يكمل اليوم الثالث ليفارق الحياة على يد الغدر والبلطجة.

تابع موقع تحيا مصر علي