بيربي 150 نملة.. عم محمد: النمل بيحس زينا وبتعب لما بشوف الناس بتدوس عليه
ADVERTISEMENT
الرحمة مازالت داخل القلوب، لا تحتاج إلى شروط، ولا تحتاج إلى مواقف وجودها فقط مرتبط بكونك إنسان، ربما تتعامل مع أحدهم تراه بسيطاً ولكنه قد يعطيك درساً لن تخيل يوماً أن تتلقاه على يده، اليوم تجولنا بكاميرا موقع “تحيا مصر” مع رجل بسيط تملكته الرحمه حتى وصل إلى رعاية الحشرات، يستقطع من قوته الفتات ليطعم النمل وهنا يستحضرنا جملة شهيرة “لسة الدنيا بخير”.
تحيا مصر
يوميا يقوم عم محمد عامل بسيط بزيارة أحد المواقع التى تشهد تجمعات لحشرات “النمل” يحمل بين يديه فتات من الخبز وبعض الأطعمه، كانت فكرته البسيطة هى حماية أسراب النمل من الموت إما جوعاًُ أو من بطش البشر، أيضاً أسراب النمل باتت تنتظره تعرفت على مواعيده فى الظهير تجدهم ينتظرونه، وعندما يلقى ما بين يديه تراهم متجمعين حوله.
“أنا كل يوم لازم أكل النمل، ودول أرواح زينا” كانت هذه العبارة هى ما وصف بها عم محمد فكرته، فقط كان يريد إخبارنا عن وجودهم وحقوقهم علينا، استمر هذا الرجل البسيط فى حديثه لنا قائلاً: “لو فكرنا نطمعهم مش هنشوفهم طول السنة” بدأ الشرح في فكرته ولماذا كان الدافع بداخله من أجل إطعامهم.
بيفهم لغة النمل وبيتابع تحركاتهم
صمت قليلاً وراح يقوم بعمل ما، نظرنا فى الساعة حان وقت وجبة الغذاء، مع آذان الظهر يقوم أسراب النمل بالتجمع، بدأ “عم محمد” فى إطعامهم لحظات من الصمت ثم عاد مجدداً للحديث قائلاً: “أنا بعرف لغتهم والنمل ده زي البشر بالظبط”، راح يروى لنا بتلقائية شديدة عن أبرز المواقف التى شهدها معهم، فقال:” شوفت نملة حملت أخوها بعد كسر ساقه إلى مكان المعيشة”، وأنا بتألم جداً لما حد يقتلهم أو يتجاهلهم.
مازال مصمماً على أن يضرب لنا الأمثلة الرائعة، هذه المرة نحن من استقطعنا الحديث واستوقفناه شعرنا أننا بداخلنا كم من الأسئلة الكثيرة جميعها تتلخص فى جملة واحدة النمل يشعر بهذا، تجولنا معه على بعد أمتار بسيطة كان هناك موعد آخر مع سرب آخر ونحن فى طريقنا حدثناه فقال: “النمل بيحس زينا ولما بيقابلوا بعض بيبلغوا بعض إن فيه خطر لو حد حس بيه”، وأشار أيضاً أثناء الحديث إلى موقف مهم فقال:” عندما نتدبر القرآن سنجدهم من المكرمين، دليل على كونهم يشعرون مثلنا”، قبل أن يختتم الحديث معنا فضل أن يقدم بعض الرسائل، فقال: “عندما كانت الرحمة تسكن فى القلوب كانت البركة تحيط بالمنازل” طبعا تحدث بتلقائية فكان هذا هو التعبير الدقيق لما أراد توضحيه.