"مأساة" أسرة زوجوا طفلتهم لثري عربي من أجل المال.. ورفض الاعتراف بالطفل
ADVERTISEMENT
في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تمشي "طفلة" لم يشتد عودها بعد، لتحمل مسئولية الأمومة، وعلى صدرها "طفلة" تنظر لها بعينين حزينتين لا تعرف ما يخبئه القدر لهما، وربما لا تدرك أصلا كيف أصبحت أماً مسئولة عنها بكل تفاصيلها، فى حين أنها بداخلها مازالت ترى فى نفسها طفلة لم تتخطى 16 عامًا؟.
تحيا مصر
وقدم موقع "تحيا مصر" بث مباشر يرصد من خلاله قصة معاناة أسرة الضحية، بعد فرار زوجها السعودي إلى بلاده غير معترفاً بها وابنته التي أنجبها منها.
تبدأ القصة عندما تعصرت الأسرة في سداد الديون المتراكمة عليهم، وخافوا مواجهة الحبس، فلم يجدوا أي طريق للنجاة من هذا المأذق غير اللجوء إلى عصابة الإتجار بالبشر، الذين عرضوا عليهم زواج ابنتهم من رجل سعودي 85 سنة، مقابل سداد ديونهم بالكامل، فقبلوا بالعرض الذي جائهم عن طريق سائق التاكسي (و.س)، وبالفعل بدأوا في تهيئة ابنتم للعريس السعودي الذي يكبرها بـ 70 سنة، هكذا بدأت والدة الطفلة حديثها مع "تحيا مصر".
زوجوها من أجل المال وكانت هذه النتيجة
فمنذ أربع سنوات كانت الضحية تلعب مع أقرانها بالمنزل، غير عابئة بأى شىء، لتستمع لصوت والدتها تطالبها بأن تأتى "عشان تزوقها" لتهيئتها لمقابلة "العريس" المنتظر، رجل فى السمانينات يجلس منتظرًا إياها ليفحصها جيدًا قبل إتمام "العقد" أو بمعنى أدق "الصفقة"، وتتزوج وتنجب طفلتها الأولى لتعيش حياة مليئة بالمشكلات والبؤس تنتهى بعد عام فقط، ليتركها زوجها ورضيعتها وهى فى سن الـ 16، ويفر هارباً إلى بلده، غير معترفاً بزوجته وابنته، وحتى لم يسدد لهم الديون كما وعدهم.
وفي غضون الأربع سنوات الماضية حاولت أسرت الضحية إثبات نسب الطفلة واستخراج شهادة ميلاد لها، لكنهم فشلوا في ذلك لعدم اعتراف السعودي بها، فحاولوا مرات عديدة الوصول إليه، لكنه في كل مرة كان يتهرب منهم ويغلق هاتفه أو يحظرهم من الاتصال به، فلجأوا إلى سائق التاكسي الذي أبغهم بأن الرجل مريض بالزهايمر ولا يتذكر أي شئ.
وتنهي والدة الضحية حديثها بالدموع قائلة: أنا بتعذب عشان حاسة نفسي بعت بنتي ولو كنت أعرف إن دا اللي هيحصل مكنتش جوزتهاله حتى لو هقضي باقي عمري في السجن، احنا مش عاوزين أي حاجة غير إننا نقدر نخرج لها الورق بتاعها ونسجلها، لأنها لو راحت أي مكان معانا ممكن تتاخد مننا لأننا مش معانا أي إثبات أنها بنتنا، وبتمنى القضاء المصري يوقف جنبنا وناخد حقنا.