عاجل
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 الموافق 23 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

-جامعة أسيوط تشيد بالفلسفة المصرية الجديدة فى التعامل مع القضايا المجتمعية خلال جلسة موسعة ضمن برنامج ملتقى أسبوع الشعوب

تحيا مصر
شهدت وقائع  الملتقى الثاني لأسبوع الشعوب و الذي تنظمه جامعة أسيوط  تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي و البحث العلمي واللواء عصام سعد محافظ أسيوط ،  والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط  ، انعقاد الجلسة الثانية تحت عنوان "التماسك الاجتماعي في مواجهة التطرف والإرهاب " وذلك بمشاركة  أعضاء اللجنة العليا للأنشطة الطلابية  وممثلين  عن 30 دولة عربية و أفريقية .
 

وأكد الدكتور شحاتة غريب على أن قضية  التماسك الاجتماعي و مواجهة التطرف و الإرهاب  من الملفات الحيوية و الهامة التي تهم كل دول العالم وليس فقط الدولة المصرية مؤكدا على ضرورة الاهتمام  ببناء الوعي لدى الأفراد و نشر الفكر المستنير و المعتدل وثقافة قبول الرأى الآخر فضلاَ عن الاستثمار في عقول و طاقات الشباب حتى يكونوا قادرين على مواجهة التحديات و معرفة كافة القضايا التي تحدث بالمنطقة  و هذا ما حرصت علية إدارة الجامعة من خلال إطلاقها  سلسلة برنامج بناء الوعي على مدار عام كامل بهدف تكوين طالب جامعي ذات شخصية و رؤية و يشارك بإيجابية في ملامح الجمهورية الجديدة بمقوماتها و مرتكازتها الجديدة   ، مشيراَ إلى الجمهورية الجديدة التي تسعى الدولة المصرية إلى رسم ملامحها وهي جمهورية بناء سلوكيات مختلفة عن الماضي و تعديل تلك السلوكيات لأحداث العملية التنموية الشاملة فى مختلف قطاعات الدولة المصرية ،مؤكداَ على أن  أطلاق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لأسبوع الصعيد و الذى تضمن افتتاح مشروعات قومية ضخمة يؤكد على أنه هناك فكرة و فلسفة جديدة في التعامل مع القضايا المجتمعية .

 

وأكدت الدكتورة تغريد حسين على أهمية بناء جسور التواصل و الحوار بين أفراد المجتمع و الترابط و التماسك الاجتماعي و البرامج المتنوعة و التي تعزز مشاركة المجتمع فى مكافحة التطرف و الإرهاب و استنهاض  دور الأسرة الحاضن الأولى للفرد و للقيام بمسؤوليتها فهى النواة الرئيسية المسئولة عن الفرد وكما تقع عليها مسؤولية دينية و اجتماعية  لتحصين المجتمع من وباء الكراهية و التطرف   

وأكد الدكتور محمود بكرى  أن التماسك الاجتماعي و مواجهة التطرف و الإرهاب  من الأمور الأساسية  فى إدارة منظومة  الحياة السياسية و الاجتماعية  في مصر في هذه المرحلة ،مشيراَ إلى أن كافة التداعيات التي تحدث في اى منطقة في العالم تكون مصر و العالم العربي في مقدمة المستهدفين  و ظهر ذلك جلياَ من خلال ما حدث في غزو العراق عام 2003 و تأثيرات الحرب بين روسيا و أوكرانيا على المنطقة العربية حيث يمثل ما تستورده الدول العربية من روسيا و أوكرانيا حوالي 60 % من احتياجاتنا من  القمح، مؤكداَ الأمور لا تنقسم  عن بعضها البعض فالتماسك الاجتماعي لا يعنى فقط روابط الأسرة  أو علاقة المسلم بالمسيحي و لكن أيضاَ يعنى تحقيق الأمن الغذائي للمجتمع و الذي يعد من أهم القضايا فالدول ذات الفكر الاستراتيجي بعيد المدى تنظر إلى المستقبل والخطر المحتمل قبل أن يقع ضارباَ مثالاَ بتعامل و نجاح  دولة الصين في التعامل مع جائحة كورونا ، مؤكداَ على أن  َالفرد يجب أن يجد الرعاية و الاهتمام من مؤسسات الدولة و كذلك الأسرة يجب أن يكون هناك تلاحم و تواصل و ترابط عبر دعوات محددة تغرس القيم الفاضلة و الأخلاق الحميدة بين أفراد الأسرة حتى لا تتحطم كما يجب أن يكون التلاحم و الترابط بين أبناءه إلى جانب دور الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني الفعال فى مساعدة الدولة المصرية كي يتحقق التماسك الاجتماعي و الاستقرار .

وأكد الأنبا يؤنس على أن التماسك الاجتماعي يحدث من خلال ثلاث محاور أولهم  تحقيق العدالة الاجتماعية وتضافر جميع الجهود من أجل تحقيق ذلك ،مشيداَ بما وفرته الدولة المصرية في هذا الشأن تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية من خلال برنامج حياة كريمة لكل أفراد المجتمع ، والمحور الثاني يتمثل فى تحقيق الأمن و الأمان والذي استطاعت الدولة المصرية في توفيره عكس ما يحدث فى بعض الدول أما المحو الثالث فيتعلق بالتوعية بقبول الآخر فعلينا أن نحب بعض وأن نحترم بعض و نختلف مع بعض و نشر ثقافة الحب و التسامح فضلاَ عن الاهتمام بتعليم أطفالنا و شباباَ منذ النشء على قبول ثقافة الرأى والرأى الآخر.

أما الأنبا كيرلس وليم أكد على محاربة الدولة المصرية للتطرف والإرهاب من خلال العمل والتنمية فى كافة ربوع مصر حيث ما تقوم به الدولة المصرية من مشروعات قومية يعد فخر لينا و ما يتميز به الشعب المصري من تماسك اجتماعي حقيقي بين أفراده و حيث تم توقيع وثيقة الإخوة الإنسانية بين الكنيسة والأزهر الشريف فبراير2019  و التى من أهم نصوصها  التماسك الاجتماعي و ترابط المجتمع و احترام الآخر كما أنها توصى بنشر القيم و الأخلاق الحميدة و التسامح في المدارس و الجامعات ،   مستعرضاَ ما تقوم به الكنائس من دور فعال في مجالات التعليم و الصحة و التنمية و بث القيم و المبادئ و الحب و التسامح من اجل تحقيق التماسك الاجتماعي و قطع الطريق أمام الأفكار المتطرفة و الإرهاب .

وأشاد الدكتور عاصم قبيصى بما تحرص علية الدولة المصرية من خلال تصدير الإسلام الوسطى إلى كافة أنحاء العالم وما يقوم به الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من تنظيم  العديد من بعثات التوعية والوعظ فى مختلف دول العالم  وتنظيم ورش العمل مختلفة مع الكنائس فضلا عن إصدار عدد من الكتب التوعوية و التي كان من ضمنها كتب للتوعية بعدم مهاجمة الكنائس وحمايتها ، مؤكداَ على أن الإرهاب لا دين و لا وطن له و لا يفرق بين أحد فهو نار تأكل كل شئ فقد عانت منه دول العالم بأكملها فكل الشرائع السماوية ترفضه و تنبذه فهو السبب فى قتل الأبرياء و ترويع الأفراد، مؤكداَ على تعزيز دور الشباب والمرأة فى مواجهة الإرهاب فالشباب هم الحاضر والمستقبل ، مشيرا إلى أن  الأسرة تفقد لغة الحوار بين الآباء و الأبناء و الذي يعد أولى الخطوات نحو التطرف و العنف فيجيب علينا التصدي لها و حلها ، كما طالب جميع الوفود المشاركة فى الملتقى من مختلف الدول بنقل الصورة التى يرونها فى مصر والتي تظهر  فى الجمهورية المصرية الجديدة  من خلال رمزية المسجد و الكنيسة معا. 

كما ثمن نائب سفير دولة اندونيسيا  دور الجامعة التنويرى و التثقيفي  وكذلك جهودها فى عرض و تناول ملف التماسك الاجتماعي و مكافحة الإرهاب و التطرف مستعرضاَ نموذج مقارنه بين فيروس كورونا و فيروس الكراهية والإرهاب مشيراَ إلى أنه يمكنا حماية أنفسنا من وباء الكورونا من خلال الإجراءات الاحترازية و لكنه لكى نحمى أنفسنا من الإرهاب فهناك معايير و جهود متضاعفة من كل دول العالم لمواجهة الإرهاب ومع ذلك لا يمكنا القضاء عليه.

 

وأوضح الدكتور شحاتة غريب أن ختام  فعاليات اليوم تضمنت عرض نموذج نيوم أسيوط و الذى يعد  النماذج المتميزة فى مجال التنمية و مواجهة التحديات فهي مدينة الأفاق المستقبلية فى مدن الجيل الجديد و المؤسسة بقرار رئاسي  و توفر وحدات سكنية بمختلف المساحات وتقع فى على أعلى بقعة بهضبة أسيوط غرب مصر حيث صممت بأحدث التصميمات التي توفر الصفاء الذهني ووسائل الراحة المتعددة والتي تعد  بتجربة حياة مختلفة و فريدة فى واحدة من أقدم محافظات مصر وعاصمة الصعيد المصري التجارية مدينة أسيوط.

كما اختتمت وقائع  اليوم الأول بحفل الشعوب والذي تضمن تقديم عدد من الفقرات الغنائية و العروض المتنوعة والتي تعبر عن التراث والعادات والتقاليد الفنية والغنائية المختلفة بمشاركة فريق فنون جامعة تعز باليمن وفرقة لؤل الشعبية بالسودان ، وفرقة بوبو نيا نجرس درومير وماما مولونيل بالكونغو بجانب تقديم عدد من النماذج الفنية والأدبية من الوفود المشاركة . 

تابع موقع تحيا مصر علي