"تحيا مصر" يرصد معاناة أصحاب مهنة الحنطور بالإسكندرية
ADVERTISEMENT
وسط شوارع الاسكندرية وعلى البحر، خطوات لها صوت مميز يكتمل بها المشهد الاسكندراني تتجانس عناصره بين البحر وشاطئة في أقدم أحياء الإسكندرية بمنطقة بحري، إنها عربات الحنطور المنتشرة في محيط قلعة قايتباي، ليتردد عليك طوال سيرك في تلك المنطقة.
وقدم موقع "تحيا مصر" بث مباشر، رصد خلاله معاناة أهالي مهنة الحنطور في الاسكندرية، حيث يقول محمد سعيد، أحد سائقي عربة حنطور إنه يعمل في هذه المهنة منذ ٥٢ عاما، عندما كانت هي وسيلة المواصلات في الإسكندرية، مشيرا إلى أن تلك المهنة مازالت تواجه العديد من الصعوبات لكي تستمر.
تحيا مصر
الحنطور فى طى النسيان
ويضيف محمد سعيد، أن ما يحافظ على مهنة الحنطور هم زائري المدينة من المحافظات المجاورة وأيضا السياح الأجانب، للتنزه به بطول كورنيش الإسكندرية خاصة في منطقة وسط البلد بدءا من منطقة محطة الرمل حتى رأس التين بالأنفوشي.
"يقول أبو يوسف 63 سنة، أحد أقدم سائقي الحنطور في الاسكندرية، أن هذه المهنة ورثها من أبيه وهي مهنة تراثية يفوق عمرها الـ 100 عام، وبعد أن عقد ذراعيه وأراح ظهره على سور حديدي بميدان مصر، وبنبرة ملأها اليأس تحدث لـ"تحيا مصر" من معاناته اليومية مع تلك المهنة، قال أن قلة زبائنها وزيادة تكاليف صيانة عربته وغذاء حِصانه، مؤكدًا أن الوضع تغير عن الماضي، فالزبون كان متوفرًا والرزق أيسر وتكاليف العربة والحصان كانت بسيطة.
وأوضح أن سعر التوصيلة داخل مدينة منوف الاسكندرية تقريبًا مسافة (10 كيلو) 50 جنيهاً، وهي ذاتها المُساوية للسيارة الأجرة (التاكسي) وفتختلف حسب المسافة، وختم حديثه بـ"نفسنا ظروف الشغلانة دي تتحسن لأن عندنا عيال وزوجات في البيوت محتاجين يصرفوا في وقت الغلاء طال فيه كل حاجة
السياحة أمل الحنطور فى البقاء
يضيف أبو يوسف أنا بشتري ذرة ودشيش للحصان بستين وسبعين جنيه في اليوم.. طيب هرّكب أنا كام زبون عشان أصرف كل ده؟"، مُشيرًا إلى أن عدد الحناطير في بجوار القلعة يصل إلى 20 حنطور لكن كثير منها تعمل من حين لآخر وبدأ أصحابها في امتهان أعمال آخرى بسبب قلة العوائد رغم أنهم ورثوا تلك المهنة عن الأباء والأجداد.
وتابع أبو يوسف، أن علاقته بالحصان قد تكون اقوى من اهل بيته، فهو عشره طويلة الامد، وبينهما لغة مشتركة لن يفهمها أحد غيرهما، معلقا: “ده سندي في دنيتي ومصدر رزق اولادي”.
وعبر صبحي عن اكثر ما يضايقه أن الزبون عندما نخبره بثمن مشوار التنزه فيتفاوض معنا في السعر بفارق كبير معتقدا اننا نتكسب الألاف من وراء عملنا بها معلقا: “احنا ارزقيه، مكسب اليوم بيكفي بالعافيه، ومصاريف الحصان كتير